كنا نشرنا في عدد السبت الماضي مقالا عن قضية الخلاف المالي بين محمد الغربي ومحمود الغربي رئيس فرع تونس لودادية الحكام وتدخل رئيس الهيئة الوطنية للودادية حسين أولاد أحمد لفض الإشكال ثم قرار الهيئة الوطنية بشطب محمد الغربي (شهر عجاجة) مدى الحياة عن كل نشاط بالودادية أو فروعها والتهديد برفع الأمر للقضاء في صورة عدم امتثاله وتسليم الأموال لأصحابها الشرعيين إضافة لتوجيه الودادية الوطنية للفت نظر لفرع تونس بسبب سوء التنظيم وقد اتصلنا بمحمد الغربي ليوضح لنا كل التفاصيل حول هذه الحادثة ومسألة شطبه. لو توضح لنا الإشكال الحاصل بينك وبين محمود الغربي وبما أنك لا تتحمل أي مسؤولية بالودادية ما دخلك في تنظيم ملتقى الحمامات ؟ في الحقيقة ملتقى الحمامات لم يكن الأول من نوعه فقد سبق أن ساهمت في تنظيم ملتقى سوسة خلال شهر ديسمبر الماضي بما أن الودادية وخلافا لعاداتها والسنة الحميدة المنتهجة منذ عدة سنوات بلم شمل الحكام وعائلاتهم لم تنظم شيئا لفائدتهم وقد طلب مني رئيس فرع تونس لودادية الحكام المدعو محمود الغربي ( لا تربطني به أي علاقة عائلية ) مساعدته على تنظيم ملتقى نظرا لخبرتي في التنظيم حيث نظمت سابقا بعض التظاهرات كحفل تكريم محمد الدبابي وعبد الجليل بلحاج علي في ماي 2012 وتكريم سليم الجديدي وبشير الحساني وأنور ميلة في مارس 2013 بعد مشاركتهم في نهائيات كأس إفريقيا للأمم بجنوب إفريقيا. وقد قمت خلال ملتقى سوسة بتكريم الصحفي عبد العزيز السلامي ورئيس لجنة التحكيم السابق هشام قيراط. لقد لجأ محمود الغربي لخدماتي كما كان بإمكانه اللجوء لأي شركة خدمات وقد وعدني بمبلغ مالي مقابل ما قدمته له من مساعدة. ولكنه لم يفعل. وعلى فكرة لم يقم رئيس الهيئة الوطنية بمحاسبة محمود الغربي بخصوص هذا الملتقى. ونظرا للأرباح التي جناها في ملتقى سوسة وبما أن فرع جربة لم ينظم خلال شهر مارس دورته فقد طلب مني محمود الغربي تنظيم ملتقى بالحمامات رغم أن بقية زملائه بفرع تونس لم يوافقوا على تنظيمه ويوجد محضر جلسة لدى الهيئة الوطنية في هذا الغرض وهو ما جعل بقية أعضاء فرع تونس يتفاجأون بقرار أولاد أحمد ومن معه بتوجيه لفت نظر لهم لسوء التنظيم؟ فهم رفضوا تنظيم ملتقى الحمامات وذلك موثق لدى أولاد أحمد فكيف يوجه لهم لفت نظر لسوء التنظيم؟ لا علينا . لنعد لملتقى الحمامات الترفيهي فقد ساعدت محمود الغربي على تنظيمه وقمت بالاتصالات اللازمة مع الفندق والمراسلات باسمي وقد تسلمت من الجامعة منحة بألفي دينارا وأنا الذي أمضيت على تسلم الأموال بختم الودادية. لقد توصلت لاستدعاء قدماء المنتخب الوطني وفريق الصحافيين الرياضيين. لقد ساهمت بشكل كبير في نجاح الملتقى الذي لم يحضره رئيس الهيئة الوطنية. أنا نظمت كأي شخص تطلب منه منظمة أو جمعية تنظيم تظاهرة وقد اتفقت مع محمود على نيل نصيب من الأرباح. أتجرؤ أن تطلب نصيب من الأرباح على حساب الحكام ؟ ليس بالضبط. أنا لا أتحمل أي مسؤولية بالودادية والذي قام به محمود الغربي كان بنية الربح له شخصيا وليس لفائدة خزينة الودادية فلماذا لا أنال حقي في مبلغ مالي وأنا الذي قمت بكل العمل التنظيمي خصوصا وأن محمود وعدني بذلك؟ إن تنظيم الفرع للملتقى كان غطاء فقط فرئيس الفرع رغب في تنظيمه للكسب المادي الشخصي. بقية أعضاء الفرع كانوا ضد تنظيمه. ولكن الملتقى لم يجن منه الغربي أرباحا بل بالعكس خسر، فكيف تطالب بنصيبك ؟ لس صحيحا. لقد قدم محمود الغربي كشفا للحساب قامت به شركة محاسبات يملكها أخوه وختم الشركة الموضوع على الوثيقة قديم ولا أدل على ذلك أن رقم الهاتف من فئة (09). أيعقل هذا؟ لقد اعترفت أنك جمعت الأموال من عند الحكام؟ بالطبع. لقد جمعت الأموال المتخلدة بذمة المشاركين ولا أنكر ذلك فهم لا يعرفون من المنظمين سوى محمد عجاجة وإن شاركوا في الملتقى فذلك لأنني كنت منظمه. ولكنك استوليت على تلك الأموال كيف ذلك ؟ إنها مغالطة. أنا لم أنكر أنني تسلمت الأموال وقلت ذلك لحسين أولاد أحمد. الإشكال هو أن محمود الغربي يريدها لنفسه وليس لخزينة الفرع لتبقى لفائدة الحكام. إن أي ودادية حسب ما يدل عليها اسمها يكون لها دور اجتماعي وتسعى لتقديم أفضل الخدمات لمنخرطيها بأرخص الأسعار ولكن محمود الغربي عوض أن يقدم سعرا تفاضليا أضاف مبلغ 8 دنانير فالفندق احتسب لنا الإقامة ب42 دينارا ولكن الحكام دفعوا خمسين دينارا. من المفروض أن يكون السعر أقل مما احتسبته إدارة الفندق والودادية تدفع لفائدة حكامها بفضل ما تحصل عليه من منحة الجامعة والاستشهار لا أن تكسب على حسابهم. لماذا ترفض تسليم الأموال ؟ لا أرفض تسليم الأموال ولكن أريد أن تذهب الأموال لمستحقيها. لقد اقترحت تأمينها بالخزينة العامة ولكن يبدو أن صعوبات إدارية تمنع ذلك وبالتالي سأنتظر الجلسة العامة للودادية وأسلمها للهيئة المنتخبة الجديدة حتى تذهب للحكام وليس لأشخاص غيرهم. وماذا عن شطبك مدى الحياة ؟ أولا أنا لست منخرطا بالودادية منذ 2010 ثم من قام باتخاذ القرار ليس مؤهلا لذلك. حسين أولاد أحمد انتهت شرعيته منذ أكثر من سنة والقرار لا يلزم سواه أو من جامله في اتخاذه. أولاد أحمد لم يقدم للودادية أي شيء ويريد الظهور اليوم بمظهر الغيور عليها. لقد سعى لتكسير الإضراب الذي نفذه الحكام سنة 2011 زمن أنور الحداد على رأس الجامعة وتم الاعتداء على الحكم يوسف السرايري بمسقط رأسه ولم يحرك ساكنا ولا حتى أصدر بلاغ تنديد أو مساندة. منذ ملتقى المرادي الحمامات في 2012 والذي تحصل خلاله على عشرة آلاف دينار من الجامعة لم يقم أولاد أحمد بأي شيء يذكر. لقد ترك له مراد الدعمي في الخزينة 25 ألف دينارا فكم سيترك لخليفته؟ وكأنك تتحامل على أولاد أحمد؟ لا أبدا ! هو من يتحامل علي. لقد قلت له أنني سأسلم الأموال لمستحقيها ولكنه يصر كي أسلمها لمحمود الغربي كيف تقع المحاسبة على ملتقى الحمامات ولا تقع محاسبة ملتقى سوسة؟ هناك بعض الإشكاليات. كيف يعتمد على تقرير مكتب محاسبة يملكه شقيق محمود؟ والحل ؟ أنا جمعت مساهمات المشاركين في الملتقى وسأسلمها لمكتب الودادية الجديد وحكاية الشطب لا معنى لها وتثير السخرية.