لم تخل مقابلتا الترجي الرياضي الأولى والثانية في دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية لهذه السنة ضد كل من وفاق سطيف الجزائري بملعب رادس وأهلي بنغازي الليبي في ملعب الطيب المهيري من الهفوات التحكيمية القاتلة والفظيعة التي أثرت بشكل مباشر وكبير على نتيجتي اللقائين وتسببت في هزيمتي فريق باب سويقة الذي تم فعلا هضم حقه على عشب ملعبي رادس وصفاقس ... البداية كانت في مواجهة السطايفية في افتتاح جولات الدور ربع النهائي حيث قبل زملاء معز بن شريفية هدفا ثانيا قاتلا مسبوقا بهفوة واضحة وجلية على المدافع محمد بن منصور قبل أن تأتي الفضيحة في اللقاء الثاني ضد ممثل الكرة الليبية بإمضاء الحكم المالي كومان كوليبالي الذي استنجد بخبرة الطويلة وتجربته الواسعة وخاصة وقاحته للإطاحة بالترجي الرياضي بقرارات وتصرفات أقل ما يقال عنها أنها ظالمة وجائرة وغريبة لكنها في المقابل أكدت وكشفت للعيان ما يحاك ضد الأحمر والأصفر في كواليس لجنة التحكيم بالإتحاد الإفريقي لكرة القدم من ألاعيب ومخططات ترمي إلى التخلص من هذا الفريق الذي أصبح وجوده مقلقا للكثيرين وبالتالي إقصاءه وإخراجه من هذا الدور المبكر غاية بعض المسؤولين بالهيكل المشرف على مسابقات إفريقيا... لقد كانت الغلطات التحكيمية الكبيرة والمؤثرة على نتيجة مباراتي الترجي الرياضي في اتجاه واحد في ظرف أسبوع واحد وهي لا يمكن أن تكون وليدة الصدفة أو الحظ في مسابقة عادة ما تتميّز بألاعيبها ولا يعود فيها التتويج دائما للأجدر والسبب تأثير كواليسها على النتائج ومصير المقابلات والألقاب أكثر من الآداء والمستوى على المستطيل الأخضر... في خصوص أجواء التحكيم في قارتنا السمراء فقد فاحت عدة أخبار منذ السنة الفارطة في خصوص ما يتعرض له الترجي الرياضي من تصفية حسابات داخل اللجنة المكلفة والمسيّرة لهذا القطاع والتابعة للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعد ابتعاد طارق بوشماوي عن الرئاسة وهو المعروف بحبه للأحمر والأصفر ، التونسي بوشماوي ارتقى بالتحكيم الإفريقي إلى أعلى المستويات ووضع مخططا ناجحا برزت بفضله عدة أسماء جديدة أحدثت ثورة في هذا المجال ، وبما أن لكل ناجح أعداء حصل الإنقلاب على هذه الكفاءة التونسية المتألقة في لجنة التحكيم وحلت تصفية الحسابات محلها وجاء التخطيط المحكم للإطاحة بالترجي الرياضي من خلال تعيينات مدروسة ومحسوبة وصفارة ظالمة بشكل ملفت للإنتباه. أبناء باب سويقة ومنذ الإعلان عن اسم الحكم الذي سيدير مباراتهم المصيرية مساء الأحد القادم ضد النادي الصفاقسي لم يخفوا تحفظاتهم في هذا الصدد نظرا لسوابق سيشورن مع الأحمر والأصفر مما يؤكد فكرة مواصلة المخطط الجهنمي الذي يحاك ضد شيخ الندية التونسية ، حكم الأحد القادم هو نسخة مطابقة للأصل للمالي كوليبالي من حيث التجربة والخبرة وبالتالي الحنكة والذكاء والقدرة على التأثير على نتائج المقابلات وتحويل الفوز من هذا الطرف إلى ذاك. اللاعبون مطالبون بهزم الحكم قبل النادي الصفاقسي الإنطباع الأول في الأوساط الترجية بعد تعيينات لجنة التحكيم بالكنفدرالية الإفريقية ممزوج بين التخوف أولا والتحدي ثانيا فالفكرة التي مررها المسؤولون والأحباء إلى اللاعبين على امتداد الأسبوع تكمن في ضرورة هزم الحكم وتحدي قراراته الظالمة وصفارته المنحازة قبل هزم النادي الصفاقسي لأن أبناء باب سويقة مقتنعون بقدرة فريقهم على تخطي هذه العقبة بسلام ونجاح في ظل تحكيم عادل نظرا لثقتهم في إمكانيات لاعبيهم الذين تمكنوا من الفوز على نفس المنافس في مناسبتين خلال هذا الموسم ... لقد انطلت " اللعبة " على أبناء الأحمر والصفر في المقابلتين الأخيرتين وفعل الحكمان ما أرادا لكن الحذر سيد الموقف هذه المرة وهناك استنفار كبير من صاحب الزي الأسود لتحدي غلطاته واجتيازها بدون أضرار أو لنقل بأخف الأضرار الممكنة. الدخول غدا في تربص مغلق بالنسبة لتحضيرات الترجيين لموعد الأحد القادم واللقاء المصيري ضد النادي الصفاقسي المندرج في إطار الجولة الثالثة والأخيرة من مرحلة الذهاب لدور المجموعتين لكأس رابطة الأبطال الإفريقية يدخل فريق باب سويقة صباح الغد في تربص مغلق بأحد نزل ضاحية قمرت السياحية على أن يجري اللاعبون حصة تدريبية مسائية في نفس توقيت المباراة أي على الساعة السابعة وهي المصافحة قبل الأخيرة في برنامج هذا الأسبوع بما أن المدرب سيباستيان دو سابر ينهي مساء غد تحضيراته لهذا اللقاء بحصة أخيرة يضع خلالها اللمسات الختامية على مستوى التشكيلة الأساسية وطريقة اللعب. تركيبة متوازنة صحيح أن حصتين تدريبيتين غدا وبعده بقيتا في البرنامج الإعدادي للأحمر والأصفر لهذا الأسبوع مما يجعل التعديلات على التشكيلة الأساسية واردة وممكنة لكن وحسب المصافحات الأخيرة وتوجه الفرنسي سيباستيان دو سابر خلال المقابلات التطبيقية فإن التشكيلة المحتملة التي سيبدأ بها مواجهة الصفاقسي ستتألف من العناصر التالية : معز بن شريفية في حراسة المرمى وسامح الدربالي في مركز ظهير أيمن والقائد خليل شمام على الجهة اليسرى للدفاع والثنائي شمس الدين الذوادي وأمينو بوبا في محور الخط الخلفي وحسين الراقد وخالد المولهي في مهمة مزدوجة في خط الوسط تؤمّن الربط بين الدفاع والهجوم وخالد الغرسلاوي وأسامة الدراجي في دور صانعي ألعاب وبناء المحاولات الهجومية والثنائي ينيك نجانغ وأحمد العكايشي في مهمة التهديف وأنهاء الهجمة في الخط الأمامي.