أدان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين الأعمال الإرهابية التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بالعراق، وما أدت إليه من جرائم وانتهاكات ضد المدنيين العراقيين. جاء ذلك خلال ختام اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية، ودعا فيه ممثلو الدول العربية العراقيين إلى تحقيق الوئام بين جميع القوى السياسية العراقية وتشكيل حكومة وفاق وطني لإنقاذ البلاد من شبح التقسيم، كما طالبوا بضم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام للقائمة الدولية للمنظمات الإرهابية. و أتت هذه الدعوة في الوقت الذي أشارت فيه التقارير الإخبارية الواردة من العراق عن تمكن وحدات الجيش العراقي والمجموعات المسلحة المشكلة من المتطوعين من وقف تقدم مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) شمال العاصمة بغداد، بعد اشتباكات عنيفة اندلعت في مدينة تلعفر، شمال غربي العراق، بين الجيش العراقي ومسلحي (داعش) الذين يحاولون دخول المدينة للسيطرة عليها، فيما أكدت مصادر رسمية عراقية أن وحدات الجيش تمكنت من استعادة السيطرة على بعض الأراضي في هجمات مضادة، على الرغم من استمرار سيطرة مسلحي تنظيم داعش على مدينتي تكريت والموصل.وفي سياق ردود الفعل الدولية حذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر في مقابلة مع صحيفة ”فيلت آم زونتاج” الألمانية من خطورة تحول النزاع الدامي في العراق إلى حرب إقليمية بالوكالة موضّحا أن كل الدول المجاورة للعراق، بما فيها السعودية ودول الخليج، وتركيا، وحتى إيران، لا يمكن أن تكون لها مصلحة في أن تصبح على الجانب الآخر من سوريا، وفي جوارها المباشر، منطقة ضخمة بلا سلطة، تتحول إلى مرتع لمجموعات من المرتزقة، وإسلاميين وإرهابيين من مختلف المشارب”.وفي السياق ذاته، اعتبر المبعوث الأممي والعربي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، في تصريح إعلامي أن «هجوم الجماعات الجهادية في العراق كان نتيجة لجمود المجتمع الدولي إزاء النزاع المستمر في سوريا”، مضيفا أنه أبلغ مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وشركاءه ب«قدرات الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام وبأنها عشر مرات أكثر نشاطا في العراق من سوريا”، كما حذر من مغبة تحول الصراع في العراق إلى حرب أهلية بين الشيعة والسنة.