أمضى سكان قطاع غزة يوما آخر تحت نيران الدبابات الاسرائيلية, حيث ارتكب فجر أمس الكيان الصهيوني مذبحة جديدة بحي الشجاعية شرق غزة , قتل وأصيب فيها العشرات بينهم نساء واطفال وأظهرت صور بثتها قناة «الجزيرة» القطرية صورا تظهر جثث أمهات مع أطفالهن وشباب ملقاة بالشوارع، فيما أكد شهود عيان أن عشرات الجثث لا تزال تحت الأنقاض، حيث سقطت المنازل على ساكنيها بسبب قوة القصف الإسرائيلي المستمر. وقال ناجون إن عائلات بأكملها لقيت مصرعها في القصف، مؤكدين أن جثثا اما تفحمت أو تشوهت بسبب عنف القصف الاسرائيلي. ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة الشهداء في قطاع غزة , حيث أكدت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان أن عددا كبيرا من الضحايا بين قتيل وجريح, تحت الأنقاض ولم تتمكن فرق الاسعاف من الوصول الى الضحايا بسبب القصف الاسرائيلي المستمر حتى على المواقع التي انهارت بفعل القصف. وبسقوط موجة جديدة من شهداء غزة ارتفعت الحصيلة الى أكثر من 400 شهيد وحوالي 3 آلاف جريح, في الوقت الذي بدأت فيه مئات العائلات الفلسطينية بمغادرة حي الشجاعية هربا من حمم ونيران الصهاينة . وقتل مصور تلفزيوني فلسطيني ومسعف إثر قصف سيارة إسعاف في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة التي تتعرض للقصف الكثيف، وقال مصدر طبي: «استشهد المصور التلفزيوني الصحافي خالد حمد (25 عاما)، والمسعف فؤاد جابر بقذائف دبابات الاحتلال التي استهدفت سيارة إسعاف مباشرة أثناء محاولتها نقل جرحى من حي الشجاعية». وكان الجيش الإسرائيلي قد طلب من سكان مناطق البريج والمغازي (وسط) وحي التركمان (شمال) وحي الجديدة والشجاعية في مدينة غزة إخلاء منازلهم في هذا القطاع الذي لا تتخطى مساحته 362 كلم مربع ويعيش فيه مليون و800 ألف نسمة في حالة من المعاناة الدائمة. وأدانت الرئاسة الفلسطينية المذابح الصهيونية في حي الشجاعية وطالبت الحكومة الإسرائيلية بإيقاف عدوانها على القطاع فورا. من جهة أخرى أعلنت الأممالمتحدة في غزة أنها استقبلت أكثر من 62 ألف نازح، وهو عدد أكبر مما استقبلته في نزاع 2008-2009 الذي أوقع حوالي 1400 قتيل فلسطيني.