ما يزال التوتر يخيم على المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس بسبب حالة الصداع والتوتر في العلاقة بين الادارة العامة للمستشفى والمكتب النقابي بشكل يعيد الى الاذهان حالة الاحتقان والعنف والاعتصام المطول منذ سنة 2012 فقد شهد أوّل أمس المستشفى توترا كبيرا بعد شروع الادارة العامة في صرف الاعانات الاجتماعية للاعوان بمناسبة عيد الفطر المبارك حيث تحركت النقابة لرفض العملية والمطالبة بأن تكون هي الجهة التي تسند هذه الاعانات كما كان عليه الامر في سنوات خلت في حين ان الادارة العامة تعتبر انه لا يمكنها بقوة القانون ان تعطي الاموال للنقابة لكي تقوم هذه الاخيرة بتوزيعها لا سيما ان الهيئة طلبت المشورة من المحكمة الادارية ودائرة المحاسبات لمعرفة مدى قانونية اعطاء الاموال للنقابة لكي تتولى هذه الاخيرة تسليم المساعدات على الاعوان وكانت الاجابة بالرفض وان الادارة او الودادية هي الجهة التي يمكن لها فعل ذلك وقالت بعض المصادر داخل الادارة العامة ان هناك محاذير اخرى مثل التلاعب والمحسوبية والولاء واستغلال الاموال لاغراض شخصية وهذا ما ترفضه الادارة التي تريد ان تكون الامور قانونية وشفافة وقالت الادارة ان عملية توزيع الاعانات بمناسبة العيد انطلقت الثلاثاء على اساس ان تدوم 3 ايام من 22 الى 24 جويلية وقامت الادارة العامة وفي جو بهيج بتوزيع اعانات على حوالي 450 من الاعوان المستفيدين ثم جاءت النقابة وبعض الاطراف الدخيلة على المستشفى وعددهم في حدود العشرين وقاموا بعرقلة عملية التوزيع للبقية خاصة ان دعوات النقابة للاعوان لمقاطعة الحصول على الاعانات من الادارة العامة باءت بالفشل واضاف ذات المصدر ان النقابة وبعض الاطراف الدخيلة نجحت في خلق حالة من الهلع والتوتر والاعتداءات والشتائم على أعوان المستشفى الذين تحولوا الى مكتب الادارة العامة للحصول على الاعانات الاجتماعية وان المدير العام قام باتصالات مع سلطة الاشراف والسلط الجهوية والامنية وتم اتخاذ قرار بتعليق توزيع الإعانات الاجتماعية بقية يوم الثلاثاء على ان يتم استكمالها يومي الاربعاء والخميس فهل ستهدأ الأمور أم أنّ دار لقمان ستبقى على حالها؟