أخيرا وبعد تأجيل وتأجيل أدى الوفد الحكومي زيارته المنتظرة الى جربة يوم أمس 26 جويلية 2014 ... حل الوفد بمطار جربة من أجل وضع حل لنفايات جربة ... لكن يبدو أن جربة كانت مجرد منطقة عبور بالنسبة للوفد الحكومي فقد كان مقررا أن تتم الجلسة بأحد النزل بجربة لكن وبقدرة قادر يتحول المكان وفي آخر لحظة وبدون سابق انذار إلى مقر الولاية بمدنين ؟؟؟؟ كما أن هذه الجلسة تمت ليلا في الليلة الفاصلة بين 26 و 27 جويلية بداية من الساعة العاشرة مساء دون توضيح سبب هذا التغيير ...ورغم ذلك بقي "الجرابة "في حالة انتظار لما ستسفر عنه هذه الزيارة . وبعد نقاشات طويلة تبين أن الوفد الوزاري لم يأت ومعه الحل لمشكلة نفايات جربة بل جاء يبحث عن الحل. ولم يحمل معه إلا سلام رئيس الحكومة لأهالي ولاية مدنين ( سيادة الرئيس طلب منا باش نبلغولكم سلامو و تحياتو ) ... وحتى لايعود الوفد بخفي حنين تعلق بمقترح تقدم به ممثل أحد الأحزاب . هذا المقترح تمثل في تقسيم حومة السوق إلى مناطق و تتعهد كل منطقة بتوفير قطعة أرض يتم تخصيصها لوضع نفايات تلك المنطقة وتتكفل الحكومة بتوفير كل الامكانيات المادية و" اللوجستية "لانجاح ذلك بينما بقية المناطق في الجزيرة ستحافظ على مصباتها العشوائية ., وفي الاثناء يتم الانطلاق في انجاز مشروع التصرف في النفايات .علما أن والي الجهة صرح في وسائل الاعلام تمسكه بالمصبات العشوائية الموجودة أصلا في آجيم وقلالة ..هذا المقترح الذي اعتبره الوفد الحكومي "حلا" يعني اعطاء الضوء الاخضر للمصبات العشوائية واعطائها الصبغة الرسمية . وللتذكير فان المصبات العشوائية ممنوعة حسب الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات..كما انها ستضر كثيرا بالجزيرة من الناحية البيئية والجمالية .. مما يطرح الكثير من نقاط الاستفهام؟؟.. أما بالنسبة لردود الافعال الاولية في جربة فقد كانت منذ ما قبل زيارة الوفد الوزاري حيث قاطعت هذه الجلسة مجموعة من مكونات المجتمع من أحزاب وجمعيات وأصدرت بيانات مقاطعة وتنديد بالوضع الكارثي الذي بات يهدد الجزيرة . .كما خلقت حالة من الاستياء والاحتقان لدى الاهالي ومن المنتظر أن تشهد الجزيرة تحركات مناهضة لما آلت اليه نتائج زيارة الوفد الوزاري