ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسوسة الأبحاث في قضية قتل تورط فيها شابان وجهت إليهما تهمة القتل العمد المسبوقة بجريمة مواقعة انثى دون رضاها باستعمال العنف وسيحال الملف على دائرة الاتهام للنظر فيه قبل احالته على القضاء . التحريات في هذه القضية انطلقت في شهر جانفي 2014 اثر اعلام ورد على السلط الامنية في ساعة مبكرة من الصباح مفاده العثور على جثة متعفنة لامرأة بالغة من العمر حوالي 25سنة قرب بناية مهجورة فتحولت دورية أمنية على عين المكان إلى جانب ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسوسة و احد قضاة التحقيق بذات المحكمة وأجريت المعاينات الميدانية على جثة الهالكة والتي كانت تحمل اثارعنف على مستوى رأسها. كما لوحظ آثار عجلات لشاحنة بالقرب منها واثر إجراء المعاينات الميدانية أذنت النيابة العمومية بعرض الجثة على الطب الشرعي للتحقق من أسباب الوفاة فيما عهد لفرقة الشرطة العدلية بسوسة بالبحث في ملابسات الجريمة. وقد تولت فرقة الشرطة الفنية رفع بصمات الهالكة قصد الكشف عن هويتها وتم التعرف عليها إذ تبيّن أنها محل برقية تفيش وأنّ عائلتها ابلغت عن اختفائها منذ حوالي اسبوع. وحسب التحريات فإن الضحية غادرت المنزل إلى مقر عملها الا انها على غير عادتها تأخرت في العودة الى المنزل الى ان اسدل الظلام ستاره ممّا ادخل الحيرة على افراد اسرتها التي اتصلت بصديقة لها اعلمتهم أنّها غادرتا المعمل سويّا وتركتها بمحطة الحافلات لأنها ستتوجه الى منزل قريبتها القريب من مكان عملها ولا تعلم عنها شيئا بعد ذلك. وفي اليوم الموالي وبعد ان يئس افراد اسرتها من الحصول على معلومة شافية في هذا الإطار بادروا بإعلام السلط الامنية. هذه المعلومات جعلت شكوك اعوان الامن ترجّح تعرض الضحية لعملية تحويل وجهة ومن ثمة قتلها ونجح اعوان الامن بعد تمشيط مسرح الجريمة في العثور على شريحة هاتف فتم حجزها وكشفت التحريات عن هوية صاحبها وبالتحري في شانه تبين انه من ذوي السوابق العدلية وسبق له أن ادين على خلفية جرائم سرقة واعتداء بالعنف فتم القاء القبض عليه. وباستنطاقه انكر ما نسب اليه وافاد ان تلك الشريحة هي فعلا على ملكه وأنه افتقدها منذ فترة غير انه بمزيد تضييق الخناق عليه تراجع في اقواله وافاد انه قام برفقة المتهم الرئيسي بتحويل وجهة الفتاة على متن شاحنة الطرف الثاني الى غابة وأنهما تداولا على مواقعتها باستعمال العنف رغم محاولتها الدفاع عن نفسها وبعد ان اتما فعلهما خشيا ان يتم اكتشاف امرهما فقررا التخلص منها فجلب المتهم الرئيسي قضيبا حديديا من شاحنته وانهال به على المتضررة على مستوى رأسها مرّات متتالية وبعد ان ايقن انها هلكت وفي محاولة منه لطمس معالم جريمته قام بدهسها وذلك حتى تظهر الجريمة انها حادث مرور. وقد ادلى الموقوف بهوية المتهم الرئيسي وتم بعد شهر القاء القبض عليه بمنزل مهجور اتخذه ملجأ بعد ان علم ان صديقه أصبح رهن الإيقاف. وباستنطاقه ايد اقوال المتهم الاول واعرب عن ندمه مؤكدا انه زمن الجريمة كان في حالة سكر مطبق ,وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيهما بناء على ما نسب اليهما وقد تمسك المتهمان بأقوالهما في جميع مراحل التحقيق ,وبعد ختم الابحاث وجهت إليهما تهمة القتل المسبوقة بجريمة تحويل وجهة فتاة واغتصابها .