يتحوّل اليوم الترجي الرياضي إلى الجزائر ليخوض مساء السبت القادم لقاء الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية ضد وفاق سطيف بملعب 8 ماي 1945 وهو لقاء على غاية من الأهمية ستحسم نتيجته النهائية مصير الفريق في هذه الكأس بما أن أية نتيجة غير الإنتصار ستقصي الأحمر والأصفر من السباق وستجبره على مغادرة هذه المسابقة مبكرا خلافا للسنوات الفارطة التي بلغ خلالها الأدوار الأخيرة بالوصول إلى المباراة النهائية في ثلاث مناسبات متتالية ثم الدور نصف النهائي في السنة المنقضية. الترجي الرياضي قد يغادر هذا العام كأس رابطة الأبطال من دور المجموعات بسبب البداية السلبية التي افتتحت بهزيمة أمام وفاق سطيف في ملعب رادس بالذات أردفها بعثرة أخرى في الجولة الثانية ضد أهلي بنغازي في صفاقس مما عقد وضعيته وجعله يتذيّل إلى اليوم ترتيب المجموعة الثانية ويجابه بالتالي تحديا صعبا لتدارك الموقف وخطف إحدى الورقتين المؤهلتين إلى المربع الذهبي وهي مهمة عسيرة تبدأ مساء السبت القادم بضرورة الفوز على صاحب طليعة المجموعة أمام جمهوره ثم انتظار الجولة الختامية وحدوث نتائج تخدم مصلحته في المقابلات الأخرى. 22 لاعبا في الرحلة قائمة اللاعبين المسافرين اليوم إلى الجزائر والتي ضبطها المدرب سيباستيان دو سابر تتركب من 22 لاعبا وهم : معز بن شريفية – علي الجمل – سامي هلال – سامح الدربالي – محمد بن منصور – علي العابدي – إيهاب المباركي – محمد أمين النفزي – العربي جابر – شمس الدين الذوادي – محمد علي اليعقوبي – فوسيني كوليبالي – تيري ماكون – هاريسون آفول – أسامة الدراجي – كامارا داودا - خالد الغرسلاوي – ادريس المحيرصي – هيثم الجويني – يانيك نجانغ – أحمد العكايشي – سيف الدين الجربي. غيابات هذه القائمة التي غادرها كل من وسيم نوارة وخالد المولهي وخليل شمام وإيهاب المساكني ويوسف البلايلي الذين لم يجددوا عقودهم مع الترجي الرياضي وأمينو بوبا الذي تحوّل إلى فريق قسنطينةالجزائري أصبحت تضم 24 لاعبا فقط من بينهم 22 سيكونون اليوم في الموعد فيما يبقى حسين الراقد في تونس لغيابه الإضطراري عن لقاء سطيف بسبب الإنذار الثاني ويغيب كذلك محمد علي المهذبي بسبب قضية الدراجة النارية المسروقة التي اشتراها والتي جعلته محل تتبعات عدلية وإيقاف تحفظي أجبره على التخلف عن كل الحصص التدريبية لهذا الأسبوع. حصّة رئيسية الترجي الرياضي الذي أنهى أمس برنامجه التحضيري بتونس بمصافحة أخيرة مسائية في نفس توقيت المباراة خصصها الإطار الفني لإجراء المباراة التطبيقية لوضع وتجريب خطته التكتيكية وكذلك تحديد التشكيلة الأساسية يجري في الجزائر وبالتحديد بمدينة سطيف حصتين تدريبيتين احداهما اليوم وسيخصصها المدرب سيباستيان دو سابر لإزالة الإرهاق وهي حصة يعدها ويشرف عليها أخصائي الجانب البدني جلال الهرقلي ، واخرى غدا على الساعة الثامنة ونصف مساء بملعب 8 ماي 1945 وسيضع بمناسبتها الإطار الفني اللمسات الأخيرة قبل 24 ساعة فقط من موعد لقاء الحسم. « مهزلة» صفاقس فرضت مراجعة الإختيارات كانت المباراة الأخيرة للترجي الرياضي في كأس رابطة الأبطال الإفريقية بمثابة المهزلة الحقيقية وذلك على مستوى الآداء الجماعي الهزيل الذي أداه الفريق والمردود المتواضع لجل اللاعبين والنقائص والسلبيات العديدة التي شملت كل الخطوط دون استثناء مما جعل الفريق عاجزا عن ردّ الفعل بعد قبول الهدف ... كل هذه الإعتبارات والمعطيات جعلت لقاء صفاقس مخيّبا للآمال وفرضت على السيد دو سابر مراجعة حساباته واختياراته وإدخال تحويرات تكتيكية تخص طريقة اللعب وكذلك التشكيلة الأساسية وذلك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والتطلع إلى تدارك الوضع فيما تبقى من مشوار كأس رابطة الأبطال الإفريقية... تغييرات دفاعية نبدأ بالتغييرات المنتظرة في الخط الخلفي والتي استنتجناها من خلال متابعتنا للمباراة الودية الأخيرة ضد شبيبة القبائل وكذلك تدريبات بداية هذا الأسبوع حيث ينوي المدرب سيبستيان دو سابر الإبقاء على ثنائي المحور شمس الدين الذوادي ومحمد علي اليعقوبي مقابل إبعاد سامح الدربالي ومحمد بن منصور عن التركيبة الأساسية وإعطاء الفرصة لإيهاب المباركي الذي تأكدت عودته إلى التشكيلة ولعلي العابدي أو محمد أمين النفزي وهو قرار سيتخذه اليوم حسب استعدادات كل منهما في حصة مساء أمس والوقوف على ما يمكن أن يضيفه لتحصين الخطوط الدفاعية. من سيعوّض «الراقد» ؟ بالنسبة لخط وسط الميدان فإن التغيير يعتبر اضطراريا فرضه غياب حسين الراقد بسبب الإنذار الثاني وبالتالي إيجاد المعوّض المناسب الذي سيساند فوسيني كوليبالي في مهمتي التغطية الدفاعية والربط بين الخطين... المنطق هنا يفرض التعويل على تيري ماكون بوصفه متوسط ميدان حقيقي الوحيد المتوفر لدى الفرنسي دو سابر غير أن هذا الأخير لا يبدو انه يسير في نفس هذا التوجه المنطقي بدليل تعويله على هاريسون آفول في مركز « بيفو» ثان في اللقاء الودي الأخير ضد الفريق الجزائري... ورقة «الجويني» واردة ننهي بالخط الأمامي المطالب باستعادة فعاليته ونجاعته لنشير إلى أنّ عودة أحمد العكايشي إلى التشكيلة واسترجاعه لمركزه أساسيا على الجهة اليسرى في ظل فشل المعوّضين على القيام بالمهمة على أحسن وجه فيما تبقى إمكانية ظهور هيثم الجويني كرأس حربة واردة جدا نظرا للفترة السلبية التي يمر بها الكاميروني يانيك نجانغ من جهة والخلاف القائم بينه وبين سيباستيان دو سابر من جهة أخرى.