3000 كومندوس جاهزون للسيناريو كشفت أمس صحيفة «الخبر» الجزائرية في تقرير لها أن الجزائر ستتدخل عسكريا في الجارة ليبيا في حالتين وبسيناريو محدود، وهو غارات جوية مركزة أو غارة كبيرة ومحدودة في الزمن تنفذها قوات محمولة جوا تنطلق من قواعد جوية في الشرق وفي الجنوب الشرقي للبلاد, أو تنفذها مقاتلات من طراز «سوخوي 30» روسية الصنع, موضحة أن الجيش الجزائري لن يبقى مكتوف الأيدي اذا تعرضت الجزائر أو تونس لهجومات ارهابية. وكان رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، أكد أن بلاده لا تعتزم التدخل عسكريا في ليبيا وأنها ترى أن الحل السياسي هو الانسب لحل الازمة في هذا البلد. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصدر وصفته ب «العليم»، أن المخططين العسكريين في هيئة أركان الجيش وضعوا سيناريو للتدخل عسكريا في ليبيا، لافتة إلى أن هذا السيناريو أو الخطة العسكرية لا تعني بالضرورة حربا كبيرة، وأن التخطيط لا يعني أن التدخل بات في حكم الأمر المؤكد. وأوضح المصدر أن الأوضاع في ليبيا قد تدفع الجيش الجزائري لكسر القاعدة والتدخل لمنع وقوع كارثتين، الحالة الأولى تتعلق بعمل إرهابي كبير تستعد جماعات إرهابية لتنفيذه ضد الجزائر، خاصة أنه يمكن استهداف ما يسمى بالبطن الرخوة للصناعة النفطية للجزائر في «إليزي» و«ورقلة» انطلاقا من الجنوب الغربي لليبيا، أما الحالة الثانية فهي سيطرة الجماعات السلفية الجهادية على السلطة في ليبيا والهجوم على تونس لدعم الجماعات السلفية الجهادية فيها لإسقاطها من أجل السيطرة على أجزاء منها. وكشف المصدر أن الخطط التي وضعها الخبراء العسكريون الجزائريون في قسم التخطيط الاستراتيجي، تتضمن تنفيذ سلسلة من الغارات الجوية المركزة بطائرات «سوخوي 30» الروسية الحديثة وعدد من القاذفات بعيدة المدى من الخط الثاني ضد أهداف تابعة لجماعات سلفية جهادية في ليبيا متهمة بدعم الجماعات الإرهابية في شمال مالي.وحسب المصدر، تنفذ هذه الغارات الجوية على مراحل لتدمير الخطوط الخلفية وقاعدة التدريب والإسناد للجماعات الإرهابية في ليبيا، وقد تشارك فيها 100 طائرة، تنطلق من القاعدة الجوية «أم البواقي» بشرق البلاد. وأضاف المصدر أن طائرات جزائرية تدربت على مثل هذه المهمة في عام 2013 أي بعد هجوم جماعة مسلحة على المنشأة الغازية تيقنتورين بمنطقة «عين اميناس» القريبة من الحدود الليبية، من أجل تنفيذه عند اقتضاء الضرورة في شمال مالي أو في بعض المناطق في ليبيا. ويشمل السيناريو الثاني للتدخل العسكري الجزائري، تنفيذ عمليات إغارة بقوات خاصة محمولة جوا في مواقع ضد جماعات إرهابية في ليبيا، ويصل تعداد هذه القوات الجاهزة للتدخل ثلاثة آلاف عسكري منهم قوات نخبة اللواء 104 للمناورات العملياتية، وتنفذ مثل هذه العملية في حالة توفر معلومة على قدر كبير من الأهمية حول تهديد جدي للأمن الوطني أو محاولة تكرار سيناريو تيقنتورين انطلاقا من الأراضي الليبية.