هذا هو السؤال الاهم الذي يفرض نفسه بالنسبة لاحباء النادي الرياضي الصفاقسي الذين تابعوا المباراة الاخيرة لفريقهم امس الخميس امام مضيفه النجم الرياضي الساحلي و التي عاد فيها الى عاصمة الجنوب بنقطة يتيمة اثر التعادل السلبي مع منافسه و في الحقيقة فان الاجابة على السؤال الذي طرحناه تتطلب التركيز على العديد من العوامل حتى تكون اجابتنا موضوعية و اول هذه العوامل هو توقيت المباراة و التي كانت الافتتاحية في سباق البطولة الوطنية و التي عادة ما تكون بداياتها رتيبة و كذلك لا يجب اغفال اسم المنافس و الذي يعتبر دائما من الاربعة الكبار في البطولة التونسية رغم الصعوبات و الغيابات خاصة و انه يلعب فوق امام جمهوره و فوق ارضية ميدانه و التي كانت هي الاخرى سببا في رتابة المباراة بسبب عدم صلوحية الميدان المعشب حديثا لممارسة كرة قدم سليمة تعتمد على نظام اللمسة الواحدة وهي اساس لعب فريق عاصمة الجنوب و بالتالي فانه يمكن القول هنا بان النادي الرياضي الصفاقسي قد كسب نقطة من هذه المواجهة . و من الجهة الاخرى هنالك العديد من العوامل الاخرى و التي تعتبر اكثر قوة في الحجة مما اسلفنا ذكره و التي تفيد بان النادي الرياضي الصفاقسي قد خسر نقطتين ثمينتين في سباق البطولة الوطنية و اول هذه العوامل هي النجاح الباهر للفريق على الصعيد الافريقي في مسابقة امجد الكؤوس الافريقية و التي كان فيها الاول من بين الفرق الاخرى في المرور الى المربع الذهبي عن جدارة و مقابل هذا النجاح لازال منافسه يتخبط في دوامة من الاخفاق على الصعيد الافريقي في منافسات كاس الكنفيدرالية الافريقية و التي جنت على مدربه السابق اثر الخسارة في المباراة الفارطة فوق ارضية ميدانه و اضافة الى ذلك فقد كان النجم الساحلي منقوصا من خدمات ابرز عناصره نتيجة العقوبات على خلفية احداث نهائي الكاس او على خلفية الحصول على الانذار الثالث وهو ما من شانه ان يزيد في فرص الفريق الضيف للاجهاز على منافسه خاصة و ان تشكيلة النجم قد احتوت على العديد من العناصر التي تشارك للمرة الاولى مع فريق الاكابر هذا دون نسيان ان المدرب الجديد فوزي البنزرتي لم يتمكن من اجراء اكثر من حصة تدريبية وحيدة مع ابنائه وهو ما يزيد في اللخبطة التكتيكية لديهم بما انهم لم يتاقلموا مع خطته بعد . و خلاصة القول هنا هي ان النادي الرياضي الصفاقسي قد خسر نقطتين في سباق البطولة ربما يكون وزنهما من ذهب عند نهاية المشوار لكن الادهى و الامر هنا هو ان بعض الانصار قد خسرت و لو بصفة نسبية بعض الثقة التي وضعتها في الاطار الفني الجديد و على راسه الفرنسي فيليب تروسيي الذي لم يهضم العديد تشبثه بخطة 3-5-2 الا ان الشيء الذي يثلج الصدر ربما هنا هو ان هذه " النكسة " ان صحت التسمية قد جاءت في وقتها لانه مازال الكثير من الوقت للاطار الفني قصد اصلاح بعض الاخطاء التكتيكية قبل ان يختلط الحابل بالنابل في سباق رابطة الابطال و التي تعتبر الهدف الاسمى للنادي . بلخواص وفي لعاداته السيئة هذا ما صرح به اغلب احباء النادي الرياضي الصفاقسي الذين اتصل العديد منهم بنا اثر نهاية اللقاء و ذلك للتعبير عن سخطهم العميق من صافرة حكم اللقاء سليم بلخواص الذي هضم حق الفريق في المباراة السابقة بل و كاد يتسبب في هدف للفريق المحلي اثر خطأ نتمنى ان يكون غير مقصود و بالعودة الى اطوار اللقاء فان المشاهد يلاحظ و بسهولة التغافل المفضوح لهذا الحكم في الاعلان عن العديد من المخالفات للنادي الرياضي الصفاقسي مقابل النفخ المتواصل في صافرته كلما سقط لاعب من النجم الا انه و في الدقيقة 27 حصلت الطامة الكبرى بتغافله عن منح نادي عاصة الجنوب ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس اثر مسك المدافع زياد بوغطاس لمهاجم الفريق طه ياسين الخنيسي و منعه من اكمال الهجمة و قد كان المسك واضحا و مفضوحا و امام اعين الحكم الذي كان بمثابة " شاهد ماشافش حاجة " و في المقابل و في الدقيقة 41 بالتحديد كاد بلخواص يغير من جديد بهفوة قاتلة نتيجة المباراة بمنحه مخالفة خيالية لسفيان موسى الذي مسك مدافع النادي الصفاقسي الحبيب بلعيد من قميصه ثم سقط فأهداه بلخواص مخالفة كانت خطيرة جدا على مرمى الجريدي و لا ندري هنا هل انه من حق النادي الرياضي الصفاقسي ان ينتفع ببعض الاخطاء التحكيمية ام لا ؟ و هنا يتذكر احباء النادي الرياضي الصفاقسي العديد من التجاوزات في حق فريقهم من قبل هذا الحكم الذي دائما ما تكون اخطائه لفائدة المنافسين . ود مع الامال اجرى النادي الرياضي الصفاقسي مساء اليوم الجمعة مقابلة ودية مع فريق النخبة او فريق الامال تم خلالها تشريك العناصر التي لم تلعب في التشكيل الاساسي ضد النجم الرياضي الساحلي من اجل وضعها في اطار المباريات و في الحاهزية غدا راحة مكن الاطار الفني بقيادة فيليب تروسيي كامل الفريق من الراحة كامل الغد السبت و ستعود المجموعة الى التمارين غدا الاحد تحضيرا لقادم المواعيد و بالاساس الجولة الثانية من بطولة الرابطة المحترفة الاولى و الجولة السادسة و الاخيرة من دوري المجموعتين من رابطة الابطال الافريقية مع وفاق سطيف الجزائري