ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أبحاثه في جريمة قتل تورط فيها شاب عمد الى الاعتداء على غريمه بواسطة آلة حادة على مستوى بطنه بسبب خلافات عالقة بينهما. ورغم محاولة إسعاف الضحية فإنه لفظ انفاسه الاخيرة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابة التي تعرض لها وستتم قريبا إحالة الملف على دائرة الاتهام بتونس للنظر فيه. تفاصيل هذه القضية انطلقت على اثر اعلام ورد على السلط الامنية في شهر نوفمبر 2013 من ادارة احد المستشفيات يفيد بقبول شاب في حالة صحية حرجة وانه تم اخضاعه لعملية جراحية عاجلة الا انه لفظ انفاسه في غرفة العمليات بسبب النزيف الحاد الذي تعرض له فتحولت دورية امنية على عين المكان واجريت المعاينات الميدانية على الجثة من طرف وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس واذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة بدقة فيما انطلقت التحريات في الجريمة والتي تبين من خلالها ان خلافا نشب بين الضحية وصديقه الجاني اثناء عقدهما جلسة خمرية تطوّر الى معركة انتهت بطعن الجاني لصديقه على مستوى بطنه. واعتمادا على هذه المعطيات انحصرت الشبهة في المظنون فيه فتم ترويج برقية تفتيش في شانه والقي عليه القبض مختفيا بمنزل إحدى قريباته. وباستنطاقه أفاد أنه عقد جلسة خمرية مع صديقه اندلعت خلالها مناوشة كلامية بسبب شتم الضحية له بألفاظ منافية للأخلاق بعد ان اصبح في حالة سكر مطبق فثارت ثائرته وتحول الخلاف الى معركة تولى خلالها الضحية لكمه على مستوى فمه مما تسبب له في كسر بأسنانه الامامية فعمد إلى التقاط سكين كانا يستعملانه في تقشير الفواكه وطعن به غريمه على مستوى بطنه. وأضاف المتهم انه لم يكن يقصد الحاق الاذى بالمجني عليه وأن الطعنة كانت ردة فعل عندما شاهد الدماء تسيل من فمه معربا عن ندمه. باستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه وبإحالته على قاضي التحقيق اعاد اقواله السابقة وبعد ختم الابحاث وجهت له تهمة القتل العمد .