ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ابحاثه في جريمة محاولة قتل تورطت فيها امرأة عمدت الى الاعتداء على حماتها بواسطة الة حادة على مستوى بطنها بسبب خلافات مستمرة بينهما. وحسب ما ورد بملف القضية التي تعود الى شهر افريل 2014 انطلقت التحريات فيها على اثر اعلام ورد على السلط الامنية يفيد قبول امرأة في عقدها السادس بعد تعرّضها لاعتداء بالعنف الشديد فتحولت دورية امنية على عين المكان ولكن تعذر سماع أقوال الضحيّة بسبب الاحتفاظ بها تحت العناية الطبية المركزة بعد خضوعها لعملية جراحية عاجلة. في المقابل انطلقت التحريات في الجريمة وتم حصر الشبهة في زوجة ابنها فتم إلقاء القبض عليها. وباستنطاقها افادت أنها تزوجت منذ سنوات وكانت تعيش حياة مستقرة مع زوجها زادها إنجابها لطفلين انسجاما ومحبة لكن حدث لاحقا ما عكر صفو حياتهما إذ ان حماتها اثر زواج ابنها الاصغر انتقلت للعيش معها واستقرت بالطابق العلوي لمنزلها. وقالت إنه منذ حلول هذه الأخيرة بالمنزل بدأت المشاكل تعصف بكيان الأسرة وأنها كانت تدبر المكائد لها من اجل إفساد الود بينها وبين زوجها الذي كان ينحاز دائما لصفها في كل مرة تتخاصم معها ويعمد الى تعنيفها إرضاء لها خاصة انها تعاني من مرض القلب وأنه طلب منها مرارا عدم التعرض لها حتى لا تتعكر حالتها الصحية. وأضافت أنها فعلااصبحت تتحاشى التعامل معها تجنبا لأيّة ردة فعل غير متوقعة من طرفها الى ان كان يوم الواقعة قائلة إنّها بينما كانت تعد وجبة الطعام طلبت منها مساعدتها فلم تمانع واستغربت من الامر خاصة أنها تعزف عن القيام بشؤون المنزل وظلتا تعدان الطعام وتتجاذبان اطراف الحديث. وأضافت الزوجة أنه فجأة تملك الحماة الغضب بدون موجب واخذت تصيح وتشتمها وتنعتها بأبشع النعوت فطلبت منها الكف عن ذلك لان صراخها سيلفت أنظار الاجوار وهو امر غير مألوف لديها. وقالت إن حماتها لم تكترث لأمرها وأنها تقدمت منها وانهالت عليها ضربا مبرحا وقد حاولت الدفاع عن نفسها بشتى الطرق الا ان البنية الجسدية للمتضررة كانت اقوى فلم تفلح في صدها او التغلب عليها مضيفة أنها التقطت حينها سكينا كانت موجودة على طاولة المطبخ وطعنتها على مستوى بطنها حتى تتخلص من قبضتها فاطلقت المتضررة عقيرتها بالصياح طالبة النجدة من الاجوار الذين هبوا سريعا اليها وقاموا بنقلها على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة. وأعربت المتهمة عن ندمها واكدت ان حماتها استفزتها كثيرا الى ان استبد بها الغضب ولم تقدر على تمالك نفسها فضلا عن انها هي من بادرت بتعنيفها وحاولت خنقها فاضطرت لصد الاعتداء بتلك الطريقة دون ان تكون نيتها متجهة الى محاولة قتلها وأنّ هاجسها كان النجاة. وقد تمسكت المتضررة بتتبع المظنون فيها من اجل ما نسب اليها، وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالزوجة من اجل ما نسب اليها وقد تمسكت هذه الاخيرة بأقوالها في جميع مراحل التحقيق, وبعد ختم الابحاث وجهت لها تهمة محاولة القتل العمد وستكون هذه القضية محل نظر المحكمة في بداية شهر اكتوبر .