الفكرة واحدة اليوم داخل مركب حسان بالخوجة ويشترك فيها الجميع من مسؤولين إداريين وفنيين وايضا الأنصار وتتمثل في كون المجموعة الحالية تشكو من عديد النقائص وليست قادرة على النجاح في الإلتزامات التي تنتظر الفريق وخاصة كأس رابطة الأبطال الإفريقية القادمة وهي تستوجب بالتالي تعزيزات في مستوى عال جدا، وعلى هذا الأساس فإن الميركاتو الصيفي أو بالأحرى ما تبقى منه هو الملف الحارق الذي يعمل عليه أصحاب القرار في فريق باب سويقة حاليا قصد تدعيم هذه المجموعة وتطعيمها بلاعبين قادرين فعلا على تقديم الإضافة ويليقون باسم النادي وأهدافه المتعددة. أفول الإستثناء ... والبقية « في الماء» التقييم الأول الذي قام به الإطار الفني للأحمر والأصفر خلال الأيام القليلة الفارطة يهم اللاعبين الأجانب الموجودين على ذمته وقد أدى إلى نتيجة واضحة تتمثل في عدم استفادة الفريق من خدماتهم لغياب الإضافة المطلوبة منهم الشيء الذي يفرض مراجعة كاملة على هذا المستوى، فباستثناء هاريسون آفول الذي يمكن القول أنه أنقذ نفسه خلال اللقاء الأخير في بنزرت فإن البقية لا يفيدون وبالتالي لا حاجة للترجي الرياضي لهم مستقبلا بل إن التخلص منهم لن يكون مجديا فقط على المستوى الفني وإنما أيضا من الجانب المادي لأنهم يكفلون صندوق النادي أموالا طائلة جدا يمكن أن تستغل أفضل سواء في عناصر أجنبية جديدة أو في مجالات أخرى تعود بالنفع على الفريق ككل... إذن فإن ثورة كاملة على مستوى الأجانب منتظرة خلال ما تبقى من أيام الميركاتو بل هي ضرورية تفرض نفسها بشدة. لا حاجة لأجانب احتياطيين .. هذه الثورة ستخلص نادي باب سويقة من الفوضى العارمة التي عرفها ملف الإنتدابات مؤخرا مما جعل الفشل عنوانه البارز والوحيد ، فالترجي الرياضي لا يحتاج للاعبين أجانب احتياطيين لا يملكون المؤهلات التي تسمح لهم بافتكاك مكانا ضمن التركيبة الأساسية وهو لا يحتاج كذلك إلى أكثر من ثلاثة منهم من صنف « أكابر» حتى لا تختلط الأمور من جهة على المدرب وحتى لا يجد رئيس النادي نفسه مجبرا على تسديد جرايات لاعب متعاقد أسبوعيا مع المدارج وهي الوضعية التي يعرفها الأحمر والأصفر اليوم وآن الأوان فعلا لتغييرها... لقد تم التخلص مؤقتا من أمينو بوبا المعار لفريق قسنطينة الجزائري وجاء اليوم الدورعلى البقية باستثناء الغاني هاريسون آفول حتى يتجاوز الترجي الرياضي أكبر مشكل يعاني منه منذ أكثر من ستة أشهر وبالتحديد منذ تولي دو سابر الإشراف على هذا الملف الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية في عجز الفريق على تأمين مغامرة إفريقية تليق بسمعته. «مطمور» و«دياكيتي» و«مبينغي» أبرز البدلاء الإنكباب على ملف اللاعبين الأجانب في جانبيه الأساسيين المتعلقين بالتخلص من الموجودين حاليا من جهة وتعويضهم بالبدلاء المناسبين من جهة أخرى هو الشغل الشاغل لرئيس الترجي الرياضي حمدي المدب منذ فترة وذلك بالتنسيق مع المدرب خالد بن يحيى بوصفه المسؤول الفني الأول ومحدد المراكز التي يشكو الفريق من مشاكل فيها وتستدعي بالتالي تعزيزات... وفي هذا الصدد ، وبالتوازي مع التخطيط للإستغناء على الأجانب الذين لم يعد الفريق في حاجة إليهم فإن أبرز الأسماء التي يسعى الترجيون إلى انتدابها هي أولا كريم مطمور لاعب الرواق الجزائري لكايزرس لاوترن الألماني ومبينغي صانع ألعاب النادي البنزرتي ودياكيتي مهاجم وهداف النادي الرياضي لحمام الأنف وقد انطلقت الإتصالات من أجل التوصل إلى حل يضم بمقتضاه فريق باب سويقة أحدهم أواثنين منهم إلى صفوفه ويدعم مجموعته ... العامل المادي هو بدون أدنى شك الفيصل في هذه الإنتدابات إذ أن الإتفاق على قيمة الصفقة مع الفرق التي ينتمي إليها هذا الثلاثي هو الذي سيحدد نجاح المساعي والمفاوضات من عدمها. «الرجايبي» على رأس قائمة «التوانسة» هذا فيما يتعلق بموضوع اللاعبين الأجانب من راحلين وقادمين بغية تنظيم هذا الملف المتشعب وتحويل فشله إلى نجاح يستفيد منه الترجي الرياضي كما ينبغي، أما في خصوص التعزيزات المحلية التي تعد أيضا من بين المسائل التي ينكب عليها رئيس النادي بنفسه في إطار سعيه وحرصه على بناء فريقا شبيها بسنة 2009 يعيد نفس السيناريو على مستوى التألقات والتتويجات الخارجية على وجه التحديد، فإن اسم المهاجم آدم الرجايبي يتصدر قائمة اللاعبين الذين يسعى مسؤولو الأحمر والأصفر إلى انتدابهم قبل يوم 15 سبتمبر وذلك لتعزيز الخط الأمامي بالشكل الذي يضمن إعداد مجموعة قادرة على تلبية طموحات الجماهير سواء في البطولة المحلية أو خاصة في المغامرة القارية المقبلة التي يخطط لها حمدي المدب من الآن بوصفها الهدف رقم واحد في برنامجه الحالي. ماذا في لقاء المدب بالمساكني «الصغير »؟ في نفس السياق فإن أسئلة عديدة ترافق لقاء حمدي المدب يوم الإثنين المنقضي بلاعب لخويا القطري يوسف المساكني حيث تشير بعض الأخبار إلى أن المقابلة شملت عدة مواضيع من بينها السبل الكفيلة لعودة هذا اللاعب إلى حديقة الرياضة «ب» والتخلص من وضعيته مع فريقه الحالي والمدة المتبقية في عقده وما يمكن أن يشترطه رئيس الفريق القطري للسماح للمساكني بمغادرة النادي هذا علاوة على ما سيجنيه المعني بالأمر فنيا وماديا في حالة انضمامه مجددا إلى الترجي الرياضي ... المسألة متشعبة بدون شك لكن النية موجودة ودرس الموضوع انطلق منذ أيام لتبقى كل الإحتمالات واردة في شأنه، فلننتظر. ثورة قد لا يوفق أصحاب القرار في الترجي الرياضي في انتداب كل هؤلاء اللاعبين لأسباب مادية على وجه الخصوص لكن الثابت والأكيد أن النجاح في إبرام البعض منها سيغيّر كل شيء في الترجي الرياضي وسيضمن لفريق باب سويقة زادا هجوميا كفيلا بالتألق في كل التزاماته القادمة وتحقيق الأهداف المرسومة خصوصا مع العمل المجدي الذي يقوم به الإطار الفني بقيادة المدرب خالد بن يحيى... المهم هو أن مساعي رئيس النادي مكثفة هذه الأيام للقيام بالتعزيزات التي تتطلبها المجموعة الحالية حتى يعود الترجي الرياضي إلى المكانة المرموقة التي احتلها لسنوات متتالية في القارة السمراء.