ليبيا(وكالات) قدم عمر الحاسي، المكلف من قبل المؤتمر الوطني بتشكيل حكومة جديدة في ليبيا، تشكيلته الحكومية بعد إعلان الحكومة المؤقتة أن أغلب الوزارات ومؤسسات الدولة بالعاصمة طرابلس، أصبحت خارج سيطرتها. ووفق ما أوردت وكالة الأنباء الليبية، فإن «حكومة الإنقاذ»، التي قدم الحاسي تشكيلتها إلى المؤتمر الوطني تضم 19 حقيبة وزارية، من بينهم ثلاثة نواب لرئيس الحكومة، إضافة إلى 16 وزيراً. ومتابعة للملف السياسي فقد طرحت الهيئة التأسيسيَّة لصياغة مشروع الدستور استفتاءً عامًا للجمهور عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، من أجل التصويت لاختيار شكل نظام الحكم. وتنوّعت الاختيارات المطروحة للاستفتاء على ثلاثة أنظمة للحكم، وهي ملكي وبرلماني ورئاسي. وفي تطور عسكري لافت، دخل رتل عسكري كبير تابع لميليشيات «فجر ليبيا» إلى مدينة بنغازي لدعم الميليشيات المتطرفة من أجل حسم معركة مطار بنينا، التي تخوضها الميليشيات المسلحة ضد قوات الجيش الليبي. وكان مسؤول أمني ليبي قد ذكر أن قتالاً عنيفاً اندلع بين قوات الجيش الوطني الليبي ومجموعة من الميليشيات المسلحة المعروفة باسم «مجلس شورى ثوار بنغازي»، والمصنفة على قائمة الإرهاب، قرب مطار بنينا في المدينة. اما في العاصمة طرابلس فقد نفذت عناصر ميليشيات ما يسمى «فجر ليبيا»، حملة مداهمات واعتقالات طالت كل من شاركوا في حملة «لا للتمديد» التي خرجت في تظاهرات سلمية رافضة التمديد للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته. في المقابل قال آمر سلاح الجو لعملية «الكرامة» صقر الجروشي، أمس ان قواته بصدد شن هجوم على مواقع المجموعات المسلحة في محيط مدينة طرابلس».وأكد أن موعد الهجوم لم يتحدد بعد، موضحًا أن «معركة الكرامة» الهادفة إلى «تطهير ليبيا من الإرهابيين» باتت أكثر فاعلية تحت القيادة المشتركة للناظوري واللواء المتقاعد خليفة حفتر. وكشف الجروشي أن قوات الكرامة «كبدت الإرهابيين خسائر فادحة» في مناطق عدة من البلاد، ولا سيَّما في محيط مدينة بنغازي.وأوضح آمر سلاح الجو أن المواجهات في محيط قاعدة بنينا أسفرت خلال اليومين الماضيين عن مقتل أكثر من 130 عنصرًا من قوات مجلس شورى ثوار بنغازي. ونفى الجروشي تسلم قواته أي أسلحة من الخارج، معولاً على دعم المجتمع الدولي في معركته «ضد الإرهابيين». وعلى صعيد اخر أعلنت القنصلية العامة الليبية بتونس عن البدء في تسيير رحلات جوية عبر مطاري الابرق وطبرق ، وأرفقت القنصلية مع إعلانها جدول يبيّ ن أرقام ومواعيد الرحلات في الذهاب والاياب بين تونس والابرق وطبرق والتي تقرر لها ان تبدأ إعتبارا من مساء الثلاثاء. من جهة اخرى ذهبت تقارير امريكية الى اعتبار تصريحات هولاند في الآونة دليلا قاطعا على تعقد الموقف الليبي الحالي وتُعد اعترافًا بعدم نجاح العمل الفرنسي نجاحًا كاملاً، مضيفة أنه في حال قام أي رئيس بالدعوة إلى تدخل دولي مرة أخرى في ليبيا فسيكون فرنسيًا.