أعلن أندرس فوغ راسموسن الأمين العام لحف شمال الأطلسي «الناتو» ، أن بلاده ستدرس بجدية أي طلب يقدمه العراق بخصوص مكافحة الإرهاب، معربا عن ترحيبه بالخطوات التي اتخذتها دول الحلف منفردة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») والتحرك العسكري الأمريكي في العراق, مؤكدا أن مواجهة هذا التنظيم المتطرف مسؤولية دولية. وأوضح راسموسن قبيل بدء اجتماع قمة الناتو في «ويلز» البريطانية، أن على المجتمع الدولي وقف تقدم التنظيم، واصفا القمة بأنها واحدة من أهم الاجتماعات في تاريخ الحلف، في ظل التغييرات الدراماتيكية والأوضاع الأمنية القائمة خاصة في أوكرانيا والشرق الأوسط وأفغانستان. وأضاف أنه سيتم اتخاذ قرارات في القمة من شأنها الحدّ من التهديدات وتعزيز القدرات الدفاعية لشركاء الحلف. وأشار إلى أنه سيتم الإعلان خلال الاجتماع عن انتهاء مهام قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان «إيساف»، مضيفا أن امتناع السلطات الأفغانية عن التوقيع على استمرار عمل «الناتو» على شكل استشارات ودعم تقني وفني، جعل من مخاطر الانسحاب كاملا مثار بحث ونقاش، معربا عن أمله في توقيع تلك الوثائق بسرعة؛ بسبب قرب اتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن. وبدأت أمس قمة دول حلف شمال الأطلسي في ويلز البريطانية وهيمن على جدول أعمالها محاربة تنظيم «داعش» في سورياوالعراق وتشكيل تحالف دولي لضرب هذا التنظيم, كما فرضت العديد من القضايا والأزمات الدولية نفسها على قمة الأطلسي في ويلز، التي تأتي في ظل التوتر الشديد مع روسيا، المتهمة بالتدخل عسكريا في أوكرانيا، في وقت يشدد فيه الغربيون الضغط على موسكو مع قرار باريس بتعليق تسليمها سفينة حربية من طراز «ميسترال».