أفادت أمس مصادر ليبية بأن الهدوء عاد إلى وسط العاصمة طرابلس، بعد اشتباكات اندلعت أول أمس، بين أهالي بعض الأحياء ومجموعات مسلحة حاولت السيطرة على بعض المقرّات الحكومية والعسكرية، بينما يشهد غرب العاصمة اشتباكات متقطعة بين قوات «فجر ليبيا» الموالية للاسلاميين ومسلحين من قبائل ورشفانة. وحسب المصادر ذاتها صد سكان منطقة«السبعة» هجوما مسلحا للسيطرة على مقر وزارة الشباب والرياضة، وآخرا للسيطرة على مقر وزارة الاتصالات والبريد في «بن غشير»، لكن الاشتباكات الأعنف التي استمرت لساعات جرت حول «معسكر ال 77 » القريب من «باب العزيزية». وفي غرب طرابلس لا تزال تسمع أصوات نيران أسلحة متقطعة، حيث أعلنت قوات «فجر ليبيا» تقدمها باتجاه مناطق قبائل ورشفانة.وقال محمد تنتوش رئيس المجلس المحلي لورشفانة: «إن مسلحي فجر ليبيا قصفوا الليلة قبل الماضية المنطقة بوابل من صواريخ غراد ». وحسب تنتوش , استقبل مستشفى الزهراء بالمنطقة عددا من المصابين وقد باشر الأطباء بإسعافهم رغم النقص الحاد في إمكاناته، من دون أن يوضح عدد الحالات أو طبيعة الإصابات. كما قالت مصادر طبية من داخل مستشفى مدينة الزاوية: «إن المستشفى استقبل الليلة قبل الماضية 15 جريحا أصيبوا في قصف صاروخي على المدينة من منطقة ورشفانة، وتوفي أحد الجرحى فجر أمس الاثنين متأثرا بجراحه».