ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ابحاثه في جريمة محاولة قتل تورط فيها شاب عمد الى سكب «الديليون» على جسد خطيبته وأشعل فيه النار غير ان تدخل الاجوار انقذها من موت محقق ومن المنتظر ان تكون هذه القضية في بداية شهر اكتوبر محل نظر احدى الدوائر الجنائية . وقد انطلقت الابحاث في هذه التي تعود الى شهر فيفري 2014 على اثر ورود مكالمة هاتفية على السلط الامنية من احد المستشفيات بالعاصمة مفادها قبول فتاة في وضعية صحية حرجة تحمل حروقا بليغة بأنحاء متفرقة من جسدها وعلى ضوء هذا الإعلام تحولت دورية أمنية على عين المكان. وبالتحري مع المتضررة قالت أن خطيبها سكب عليها «الديليون» وأضرم النار فيها وانه لولا تدخل الاجوار لكانت قد هلكت وذلك بسبب مطالبتها إياه بالإيفاء بإلتزامه نحوها والاقتران بها, وعلى ضوء هذه التصريحات القي القبض على المظنون فيه والذي كان متخفيا بمنزل صديقه. وبالتحري معه نفى الاتهامات المنسوبة إليه واعتبر أنها اطنبت في تضخيم ما صدر عنه معترفا انه عنفها بعد أن هددت والدته علنا بالتقدم ضده بقضية متهمة إياه بإجبارها على البقاء بمنزله مؤكدا أنها هربت من منزل عائلتها وأنه استقبلها خوفا عليها من الانحرافات إلا أنها فرت مجددا. وقال المتهم انه عندما رفض قبولها بالمنزل من جديد اخترعت هذا السيناريو واكد انها متعودة على الاعتداء على ذاتها ونفى أن يكون قد سكب عليها «الديليون» أو محاولة حرقها واعتبر ان هدف الشكاية الضغط عليه معنويا حتى يقترن بها خاصة ان عائلتها بعد فرارها من المنزل والالتحاق بمنزله رفضت استقبالها. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه ريثما يتم إعادة استجواب المتضررة واستدعاء الشهود. اقوال الشهود متضاربة وبسماع الشهود لاح لباحثي البداية تضارب في اقوالهم اذ أفاد البعض أن المتهم قام فقط بتعنيف المتضررة فيما قامت هي بالاعتداء على ذاتها مشيرين الى أنه سبق للشاكية أن اعتدت على نفسها بعد ان ازعجت والدة المتهم المسنة والمصابة بمرض السكري وان المتضررة كانت تقيم بمنزل المتهم لمدة طويلة ثم غادرت بسبب منعها من الخروج من طرف المتهم فيما أفاد شهود اخرون أن المتهم اعتدى على المتضررة بسبب خلاف جد مع والدته ثم سكب عليها «الديليون» وأضرم فيها النار وان تدخلهم في الوقت المناسب انقذها من الموت. في الاثناء وبعد ان استقرت الحالة الصحية للمتضررة تم سماع اقوالها مجددا فأكدت تمسكها بتتبع المظنون فيه من اجل ما نسب اليه باعتباره الحق بها اضرارا بدنية جسيمة وتشوهات على مستوى وجهها ورقبتها يصعب ازالتها حتى بعمليات التجميل فضلا على انه غرر بها وحملها على مغادرة منزل اهلها للعيش معه ثم نكث وعده في الاقتران بها بحجج مختلفة الامر الذي كان سببا في وقوع خلاف بينهما يوم الجريمة استفحل سريعا وانتهى بالاعتداء عليها. وبإجراء مكافحة بين الطرفين تمسك كل طرف منهما بأقواله، وبعد ختم الابحاث وجهت للمظنون فيه تهمة محاولة القتل .