ذكر الكاتب البريطاني باتريك كوكبرن أنَّ الحل الوحيد أمام الولاياتالمتحدة والدول الغربية للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هو الوصول إلى اتفاق هدنة بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد وقوات معارضيه غير التابعين للتنظيم. قال كوكبرن في مقال له نشر اليوم بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية:" إن كلا من قوات الأسد وقوات المعارضة غير قادرة على هزيمة داعش مع استمرار محاربة كل منهما للأخرى منهما الأخرى"، مشيرا إلى أنَّ وجود اتفاق بين معارضي "داعش" في سوريا يكفي للقضاء على التنظيم المتطرف، على الرغم من أنه لن يقدم حلا سياسيّا للأزمة السورية. ورأى الكاتب أنه من السهل الوصول إلى اتفاق هدنة بين الطرفين في سوريا، لأن كلا من الأسد ومعارضيه وحلفائهم: أمريكا وإيران والسعودية وروسيا، خائفون من التقدُّم الذي يحرزه داعش في العراقوسوريا. وتابع باتريك كوكبرن أن الوصول إلى اتفاق هدنة بين الطرفين لن يتم إلا بوجود ضغط من قبل الدول الداعمة و المعارضة للأسد ، وهذا قد يتطلب القبول بعدم رحيل حكومة الأسد في وقت قريب، وقد أدّت المطالبة برحيل الأسد في محادثات جنيف إلى القضاء على أية فرصة لإنهاء الأزمة. ووفقًا للكاتب، فإنَّ اتفاق هدنة في سوريا يقضي على آخر الأوراق التي قد يستخدمها التنظيم، ألا وهي خوف القبائل السُّنِّية من الحكم الشيعي، فاستعادة الحياة الطبيعية في سوريا سيكون تقدُّما مذهلا وسيمكِّن النازحين، الذين وصل عددهم إلى 3.5 ملايين نازح وثلاثة ملايين لاجئ، من العودة إلى سوريا وهذا سيتيح الفرصة للجماعات المعتدلة للظهور مرة أخرى.