التونسية (تونس) أعلنت امس بسمة بلعيد عن انبعاث مرصد لمراقبة العنف فترة الحملة الانتخابيّة يحمل اسم الشهيد شكري بلعيد مبيّنة انّ هذا المرصد انطلق فعليّا في العمل منذ 22 سبتمبر الماضي وأنّه تمكّن إلى حدود 25 أكتوبر الجاري من حصر 1983 حالة عنف متنوّعة وموزّعة بين أعمال عنف حدثت في الفضاء العام أو نقلتها أو حدثت في وسائل الإعلام مؤكّدة انّ هذه البادرة تهدف إلى خلق مناخ سياسي بلا عنف في الفترة الانتخابيّة الثانية بالتصدّي إلى حملات التشويه وتعطيل الأنشطة السياسيّة والإعتداءات المعنويّة والجسديّة والكلامية التي تمارسها المجموعات أو الأفراد وخاصّة منها اعمال الترهيب. وقالت بسمة بلعيد إنه سيتمّ تمرير النتائج التي سيتحصّل عليها المرصد إلى جملة من المختصّين والأكادميين لدراستها وتحليلها وسنّ جملة من الاقتراحات من شأنها أن تمكّن من تجاوز أعمال العنف الذي شهدته البلاد بعيد إنتخابات 2011 والناتجة عن تحريض قامت به أطراف سياسيّة لمآرب وأهداف سياسيّة. وأوضحت بلعيد أنّ المرصد انتدب 22 ملاحظا ومشرفين اثنين وخصّهم بدورة تدريبّية مع الشبكة الأورومتوسّطيّة لحقوق الإنسان وانّهم رصدوا ظواهر العنف في 10 جهات وهي ولايات الكاف وجندوبة ونابل وبنزرت وصفاقس ومدنين إضافة إلى 4 ولايات تونس الكبرى مشيرة إلى أنّ هذه الأخيرة هي المناطق التي تشهد أكثر حراكا سياسيّا. وقدّمت بلعيد حصيلة أعمال المرصد الأوّلية مبيّنة أنّ تونس العاصمة تحتلّ المركز الأوّل بنسبة 57 بالمائة من حالات العنف المسجّلة في الفضاء العام وانّه مهيمن في الحصص التلفزيّة مؤكّدة أنّ 58 بالمائة من مرتكبي العنف كانوا من الصحفيين أو من العاملين في وسائل الإعلام مقارنة بعنف الضيوف مشيرة في الآن نفسه إلى انّ المساجد سجّلت كذلك حضورها في هذه الدراسة ب60 بالمائة من حالات العنف التي تمّ رصدها في خطب الجمعة تمثلت أساسا في الدعاية للأحزاب والتخويف من الأخرى أو الإدعاء بأنّ إنتخاب أحزاب اليسار سيفتح الباب أمام إسرائيل.