كشف المدرب الوطني، البلجيكي جورج ليكنز ظهر الاربعاءعن قائمة لاعبي منتخب الأكابر المدعوين لمباراتي الجولتين الأخيرتين من منافسات المجموعة السابعة المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا في نسختها الثلاثين للعام المقبل التي لا يعرف بعد مكان إقامتها رغم تأكيد ال«كاف» تشبثه بإجرائها على ملاعب المغرب.. وحملت القائمة الجديدة ل«النسور» تساؤلات عديدة تتعلق أساسا بجدوى استدعاء أكثر من لاعب مصاب وآخرين لم يلعبوا إلا دقائق معدودة مع فرقهم.. أبرز الأسماء التي أثار وجودها في القائمة تساؤلات بالجملة هي محمد علي اليعقوبي وهيثم الجويني وبدرجة أقل علاء الدين يحيى ووسام بن يحيى وياسين الميكاري فالخماسي تعاقد مع الإصابات و«البطالة» الإجبارية وبات خارج حسابات فرقهم لكن مع ذلك حجزوا مقاعدهم في المنتخب.. «اليعقوبي» نقطة استفهام.. غياب لاعب الترجي محمد علي اليعقوبي عن المباريات الرسمية لفريقه وعدم وجوده في التشكيلة الأساسية لفريق باب سويقة بشكل متواصل فضلا عن تذبذب مستواه رافقهما وجوده في قائمة المنتخب وهو ما لم يحصل لما كان اللاعب قائدا للنادي الإفريقي ولاعبا أساسيا في قمّة العطاء ويبدو أن ال«كارت بلانش» التي منحت لمدرب «الشياطين الحمراء سابقا سحبت منه وسيكتفي بالمتابعة وفي تفسيره لدعوة اليعقوبي أكد «ليكنز» أن أداء اللاعب مستقر مع المنتخب وهو قادر على الإفادة متى عوّل على خدماته فضلا عن تأكيده أنه يرغب في الحفاظ على نفس المجموعة تفاديا للبحث عن اللحمة في هذا الوقت القصير، وهو ما اعتمده للتعليق على وجود أيمن عبد النور رغم تواصل خروجه من حسابات مدرب فريقه واكتفائه ببنك البدلاء في مناسبات متكررة.. «بطالة» في المنتخب نقاط التعجب والاستغراب في القائمة الجديدة عديدة حيث لا يوجد تفسير لظهور عدد من الأسماء على غرار علاء الدين يحيى (وجد فريقا منذ أسابيع ولا نعتقد أنه أفضل من حمدي النقاز أو سيف تقا أو علي المشاني)، من جهته كان وسام بن يحيى مطلوبا بشدة سابقا لكنه لا يقدم ما يكفل له الآن العودة إلى صفوف المنتخب.. ياسين الميكاري لاعب النادي الإفريقي ورغم قيمته الفنية التي لا يختلف فيها فإن مردوده مع الإفريقي منذ التحاقه به يجعل دعوته محلّ استغراب وقد تكون قلة الحلول في هذا المركز وراء وجوده كظهير أيسر بديل للاعب الصفاقسي علي معلول الذي يحجز مكانا مبكرا في التشكيلة. راحة ل«جمعة» و«العلاقي» يتمارض !! انتظرت الجماهير طويلا حتى وجدت «الغدار» في إجازة، حيث تم منح لاعب السيلية القطري فرصة لمراجعة حساباته قبل العودة مجددا إلى المنتخب فكثيرا ما كان عصام جمعة سببا في إهدار فرص بالجملة ورغم التغييرات المتعاقبة بالنسبة للإطار الفني فإن اللاعب ظل مرسما في التشكيلة مع «الطرابلسي» و«معلول» و«كرول» في الفترة القريبة الماضية وقال المدرب الوطني إنّ اللاعب سيكون دائما ضمن الدائرة الموسعة للمنتخب، وفي سؤال عن سبب غياب سامي العلاقي أكدّ «ليكنز» أن اللاعب اتصل وأكد أنه يفضل الاعتذار عن تلبية الدعوة بسبب بعض الظروف العائلية والصحية، وهنا وجب التأكيد أن «العلاقي» سبق له ادعاء ذات السبب في وقت سابق مع «الطرابلسي» وعلى القائمين على المنتخب التعامل بجدية مع مثل هذه التصرفات. «الجويني» للتشبيب؟؟ وفي سؤال آخر عن سبب استدعاء هيثم الجويني في هذا التوقيت أكد المدرب الوطني جورج ليكنز أن العمل الثنائي بين إطاري المنتخبين الأول والأولمبي يتضمن برنامجا بضم لاعبين شبان إلى الأكابر تدريجيا ما يعني أن مدرب الأولمبيين نزار خنفير هو من رشح «الجويني» دون سواه، وحسب الأصداء التي رصدناها خلال الندوة الصحفية فقد حصل إجماع على عدم قدرة اللاعب على تقديم الإضافة بدليل عدم رضا جماهير الترجي على مردوده فضلا عن أن لاعبين آخرين يستحقّون نيل هذا الشّرف على غرار علاء الدين المرزوقي لاعب «البقلاوة» أو يوسف المويهبي أو آدم الرجايبي. «الحرباوي» والاعتذار أكد المدرب الوطني أن غياب حمدي الحرباوي عن المنتخب الوطني لن يطول وسيكون اللاعب ضمن مجموعته في الوقت المناسب ويبدو أن علاقة اللاعب ومسؤول جامعي بارز لم تتحسن رغم أن تأكيدات بعض المقربين من اللاعب ل«التونسية» أشارت أن الجليد قد ذاب بين «الحرباوي» وأيمن المثلوثي التي كانت حجة إبعاده السابقة ليختار «ليكنز»عبارة الوقت المناسب، حيث لن يتم الصفح عن اللاعب إلا في صورة تلقيه اعتذارا من زملائه ومن الجماهير الرياضية ودون شك من «سي السيد». «الكسراوي» كمرافق؟ عن جدية مفاتحة «ليكنز» مسؤولي الجامعة في موضوع تعيين حمدي الكسراوي مرافقا للمنتخب الوطني، تفادى مدرّب المنتخب الموقف بطريقة ذكية وأكد أنه يؤمن بإعطاء الفرصة للشباب كما حصل معه عندما أصبح مدربا في الدرجة الأولى البلجيكية في سن الخامسة والثلاثين بل واستعرض نظرية التعويل على الشباب ضمن مساعديه وفي قائمة المنتخب مستقبلا في الوقت الذي يضم فيه لاعبين في سن متقدمة «ليكنز» لم ينف الخبر ولم يؤكّده لكن طريقة تفاعله مع السؤال تؤكد أنه يريد الكسراوي معه. «لم نتأهل بعد».. وفي حديثه عن التحضيرات للمباراتين أكد «ليكنز» أن مواجهتي بوتسوانا ثم مصر يومي 14 و19 نوفمبر الجاري ستكونان غاية في الصعوبة وعلى لاعبي المنتخب اللعب من أجل الفوز رغم أن نقطة واحدة كفيلة بعبورنا إلى النهائيات قائلا «لم نتأهل بعد رغم قربنا الكبير للنهائيات» وأشار إلى أنه يعرف أن مردود المنتخب لم يصل إلى المستوى المطلوب من الجماهير وأن عملا كبيرا سيتواصل وسيكون التركيز والانضباط والروح القتالية والمسؤولية أسس بناء منتخب تونسي قوي وله آمال كبيرة، وقال إن التركيز على التحضير للمباراتين المقبلتين يجب أن يكون أكثر أهمية بالنسبة للجميع من لاعبين ومساعدين وإعلام للوصول إلى الهدف بأفضل طريقة حيث أشار إلى أن المنتخب التونسي سيلعب من أجل الفوز في المباراتين، مشددا على أن المواجهة الأولى في «غابورون» ضد بوتسوانا ستكون مباراة كأس وسيعتبرها اللاعبون مباراتهم الأخيرة التي سيكون فيها المنافس قويا وأكثر خطورة على أرضه فضلا عن أن الجولة الأخيرة ضد «الفراعنة» لن تكون سهلة باعتبار مراهنة مصر على بطاقة العبور. قائمة المدعوين أيمن المثلوثي- فاروق بن مصطفى- معز بن شريفية - حمزة المثلوثي-رامي البدوي-محمد علي اليعقوبي- علي معلول- ياسين الميكاري- صيام بن يوسف- أيمن عبد النور- بلال المحسني- علاء الدين يحيى - حسين الراقد- حسين ناطر- وسام بن يحيى- الفرجاني ساسي- نضال سعيّد- جمال السايحي- محمد علي منصر- ياسين الشيخاوي - يوسف المساكني- فخرالدين بن يوسف- صابر خليفة- أمين الشرميطي- حمزة يونس- هيثم الجويني- وهبي الخزري. برنامج التربص • الأحد 9 نوفمبر: اجتماع الإطار الفني للمنتخب في فندق الإقامة بالمنستير. • الاثنين 10 نوفمبر: (11.30) تجمع اللاعبين والتوجه نحو المنستير. (19.00) الحصة التدريبية الأولى بالملعب الرئيسي. • الثلاثاء 11 نوفمبر: (08.30) التوجه نحو المطار. (09.00) انطلاق الرحلة الخاصة نحو بوتسوانا. (21.30) الوصول إلى بوتسوانا. • الأربعاء 12 نوفمبر: (11.00) حصة إزالة إرهاق وتقوية عضلات. (18.30) الحصة التدريبية الأولى في بوتسوانا. • الخميس 13 نوفمبر: (11.00) حصة تقوية عضلات. (18.30) الحصة التدريبية الأولى في بوتسوانا. • الجمعة 14 نوفمبر: (16.30) الانطلاق نحو الملعب في غابورون. (18.30) المباراة (بوتسوانا - تونس) (22.00) العودة إلى تونس.