نظمت اليوم الشبكة التونسية للعدالة الإنتقالية ندوة صحفية بنزل إفريقيا بالعاصمة تحت شعار "لا للإفلات من العقاب ...لا للإلتفاف على العدالة الإنتقالية" وقد تم التطرق خلال هذه الندوة إلى المخاطر الحقيقية التي تهدد مسار العدالة الإنتقالية . وفي هذا الإطار قال حسين بوشيبة رئيس جمعية الكرامة وعضو من الشبكة التونسية للعدالة الإنتقالية أنه رغم نجاح العملية الإنتخابية والتداول السلمي على السلطة إلى أنّ تصريحات بعض قيادات حزب نداء تونس والتي استهدفت على حدّ تعبيره قانون العدالة الإنتقالية وهيئتها يجعلهم يشعرون بالقلق ،مضيفا أن مسار العدالة الإنتقالية هو مسار للجميع ولصالح الوطن وليس للتشفي . وأكدّ انّ الشبكة التونسية للعدالة الإنتقالية ستدعم هذا المسار وستدعم هيئة الحقيقة والكرامة معبرا عن مواصلة النضال لدعم مسار العدالة الإنتقالية،وإستهجن بوشيبة التصريحات التي تستهدف مسار العدالة الإنتقالية . داعيا الضحايا الى مواصلة النضال من أجل معرفة الحقيقة وجبر الضرر ورد الإعتبار وهو ما سيمكن من إصلاح شامل لكلّ المنظومات حتى لبا يعود الإستبداد مرة أخرى . وطالب هيئة الحقيقة والكرامة إلى الإعلان عن مخطتها الإستراتيجي وبرنامجها السنوي والبدء في إنجاز مهامها وفق الصلاحيات التي خوّلها لها القانون عدد 53 المؤرخ في 24 ديسمبر 2013 هذا بالإضافة إلى رسم سياسة إتصالية وتواصلية شفافة وذات مصداقية هدفها تقديم الحقيقة وكسب ثقة كلّ الأطراف. من جانبه قال هادي الشهم عضو المكتب التنفيذي للشبكة التونسية للعدالة الإنتقالية انه لا يمكن الحكم على النوايا ولكن كشبكة وكمجتمع مدني فلا بدّ من إنجاح مسار العدالة الإنتقالية وليس السياسة الإنتقامية التي يسوّق إليها البعض وفق تعبيره،وأضاف انّ الشبكة ستطرح ميثاق لدعم مسار العدالة الإنتقالية معتبرا ان على كلّ الاطراف إحترام هذا الميثاق وتدعيمه. وأكدّ انه إلى جانب كشف حقيقة الإنتهاكات فإنه لا يمكن لأي كان الإفلات من العقاب خاصة من ثبتت إدانته. وأضاف انه لابدّ من وضع وتنفيذ برنامج إعادة جبر الضرر للضحايا وكشف الفاعلين. من جهته عبرّعادل ثابتي عضو بالشبكة عن مخاوفه على مسار العدالة الإنتقالية خاصة في ظلّ وجود تصريحات تهاجم هيئة الحقيقة والكرامة وقال ان من يقول مثل هذا الكلام وكأنه يضع الدستور في الماء . وكشف انه مهما كانت سلطة البعض فلن يتم السماح لهم بذلك مضيفا ان السلطة قد تزول في ظرف 5 سنوات ولكن الإنتهاكات والعذابات التي شهدها "اليوسفيون" والشيوعيون والإسلاميون لا يمكن أن تزول على حدّ تعبيره. مضيفا انّ "الجلاد لا يمكن أن يكون حملا وديعا" . بسمة الواعر بركات