أعلن امس محمّد صالح الحدري العقيد المتقاعد من الجيش ورئيس «حزب العدل والتنمية» دعمه للمترشّحة ل«الرئاسيّة» كلثوم كنّو مشيرا إلى أنّه بعد التفكير مليّا ودراسة ملفات بقيّة المترشّحين تبيّن له انّها الوحيدة القادرة على قيادة المرحلة الأولى من الجمهوريّة الثانية لاستجابتها للصفات والمؤهلات التي يراها في الرئيس القادم مضيفا أنّ إنتخاب كلثوم كنّو لرئاسة الجمهورية سيكون سابقة في العالم العربي والإسلامي. وأكّد الحدري انّ الوضع الأمني من حيث الحرب على الإرهاب والوضع الاقتصادي المتدهور يتطلّبان شخصّية قادرة على تحدّي المرحلة وأن ذلك يتوفّر في المترشّحة كلثوم كنّو لنضالها ولكفاءتها العلميّة اللازمة باعتبارها قاضية ورئيسة محكمة وعضو بجمعية القضاة ،على حدّ قوله، مضيفا أنّ افتقارها للخبرة في المجال الأمني والعسكري لا يعتبر عائقا وأنه ستكون حولها مجموعة من الخبراء سيساعدونها على اتخاذ القرار الصائب في كلّ الميادين مشيرا الى أنّها نظيفة الأيدي وضدّ الفساد، الشيء الذي سيجعله يدعم حملتها والتصويت لها. وشدّد الحدري على أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي سيكون صعبا في الثلاث سنوات القادمة خاصّة أنّ تونس ستصل إلى ذروة المديونيّة سنة 2017 وستعجز عن تسديد ديونها إن لم تتخذ القرارات الجريئة والشجاعة للنهوض بالاقتصاد والتركيز على الاستثمار الذي يهدف إلى خلق الثروة مؤكّدا على ضرورة الإنتاج في السنوات القادمة مضيفا أنّه لا نهوض بالأمن دون الحسم في الحرب على الإرهاب وأنّ القضاء على هذه الظاهرة ممكن في ظلّ التهديدات خاصّة إذا كانت هناك حكومة قويّة بما يعني وجود تناغم تامّ بين رأسي السلطة التنفيذية أي ان يكون هناك نفس التوجه السياسي بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة ملاحظا أن ذلك سيقوّي الجبهة الداخليّة مشيرا إلى أنّ عكس ذلك سيؤدّي إلى وجود عائق في إتخاذ القرارات السياسيّة اللازمة للخروج من الأزمة. وأكّد الحدري على أنّ تغذية الإرهاب في تونس لن تنتهي إلّا بحسم الامر في الجارة ليبيا مؤكّدا على ضرورة تنسيق السلطة التنفيذية القادمة مع حكومات الدول الصديقة والشقيقة لإيجاد حلّ للحرب في ليبيا موضّحا انّ هدف الإرهابيين هو الجزائر وليس تونس وانّهم يعتبرون تونس أرض عبور للسيطرة على الجزائر.