محمد بوغلاب أعلن ماهر حنين مدير الحملة الإنتخابية للمرشح المنسحب مصطفى كمال النابلي دعمه لحمة الهمامي مرشح الجبهة الشعبية وجاء في بيان للرأي العام أصدره حنين" إن مشروع الدولة المدنية و الديمقراطية و مشروع المجتمع التعددي و العادل هو مشروع العائلة الديمقراطية الموسعة التي لا يمثلها اليوم في الإنتخابات الرئاسية في دورها الأول مرشح واحد و إني أجد اليوم في ترشح حمة الهمامي الذي نجح و رغم محاولات الدفع بإتجاه تكريس الإستقطاب الثنائي في خلق تأييد شعبي حول ترّشحه يمثل فرصة حقيقية للتقدم نحو بناء قوة سياسية جماهيرية . لأجل ذلك أعلن اليوم دعمي له و أدعو الناخبين لذلك إن التصويت لحمة الهمامي يوم الأحد 23 نوفمبر سيكون تأييدا ليس فقط لمرشح الجبهة الشعبية بل تعزيزا للإرادة القوية من أجل وضع أسس ديمقراطية ناشئة بقوى متوازنة و ذات حضور شعبي و إنتخابي . وذكر ماهر حنين بأنه إختار دعم مصطفى كمال النابلي عن قناعة قوية بحاجة تونس إلي كفاءته و تجربته في المرحلة القادمة وبأن استقلاليته ستمثل نقطة قوة لكسر الاستقطاب الثنائي و ستساعد علي توحيد التونسيين حول الأولويات الوطنية الملحة و العاجلة بعد تجربة الترويكا الفاشلة ، مضيفا" مكنتني مشاركتي في الحملة كمتحدث باسمها وفي هيئتها السياسية و من خلال زيارة عشرات المدن و القرى من أن أقف مرة أخري علي طول الطريق التي مازالت تنتظرنا لإرساء ديمقراطية مستقرة و تحقيق تنمية عادلة بين الجهات و الفئات كما أن متابعة تطورات الأيام الأخيرة يبين بوضوح اتجاه المنافسة الانتخابية إلي تكريس إستقطاب تنائي حاد منذ الدور الأول و هو إستقطاب يعيق في نظري التطور نحو ديمقراطية تعددية و مشهد سياسي متنوع يمثل فعلا تنوع المجتمع التونسي و مختلف عائلاته الفكرية و السياسية التي توافقت علي التعايش في ضل مبادئ الدستور الجديد و لا يساعد علي بلورة بدائل متعددة للمستقبل بعد ثورة كرست الحرية وفتحت لنا آمالا للمستقبل. اللافت للإنتباه في مسيرة ماهر حنين السياسية انه كان من رموز الحزب الديمقراطي التقدمي ثم الحزب الجمهوري بزعامة أحمد نجيب الشابي ومية الجريبي لينسلخ عن الحزب وينضم للمسار الديمقراطي الإجتماعي ليقرر بشكل منفرد الإنسحاب من المسار والإلتحاق بمصطفى كمال النابلي وهاهو يعبر عن مساندته لحمة الهمامي فهل هو إيذان بإلتحاقه بالجبهة الشعبية؟ لا أحد يعلم إلا ماهر حنين نفسه ...