توجه صباح امس الناخبون إلى مختلف مراكز الاقتراع بولاية القيروان وسط ظروف أمنية وتنظيمية طيبة جدا. وقد بلغت نسبة الإقبال على 517 صندوق اقتراع في 310 مركز حسب ما أفادنا به سمير حمودي رئيس الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بالقيروان حوالي ٪26 إلى حدود الساعة الواحدة بعد الظهر. وبلغت مع حدود الرابعة مساء 32 بالمائة على مستوى المدينة عكس بعض المراكز الذين وصلت فيها النسبة الى اكثر من 60 بالمائة لنفس التوقيت. وقد تم تسجيل بعض الخروقات الطفيفة (38 في القيروانالمدينة فقط), تمحور أغلبها في محاولة التأثير على اختيارات الناخبين في محيط بعض مراكز الاقتراع وقع التدخل لمنعها في الإبان ثم محاولة الدخول بصور للمترشحين من قبل أشخاص أمّيين للاستعانة بها عند التصويت الى جانب الاشتباه في وجود شخص داخل سيارة امام مركز اقتراع تابع لاحد الاحزاب وهو يحاول عرض أموال الى جانب مخالفة حول دعاية حزبية او تواجد بعض الصور لعدد من المترشحين على بعض الجدران. وقد حصلت مناوشات بين انصار الباجي قائد السبسي والمنصف المرزوقي في محيط اكبر مركز اقتراع في القيروان وهو مدرسة «أولاد فرحان» القريب من جامع عقبة ابن نافع لكن الامن تدخل في الوقت المناسب وحال دون تطورها وذلك بسبب محاولة تأثير شخص على الناخبين من خلال وضع صورة لمترشح على سيارة امام مركز الاقتراع. وفي مركز «حي السيد» حصل اشكال لاحد الناخين عندما فوجئ بأن هناك من أمضي أمام اسمه وهو ما جعله يجلب عدل تنفيذ لتسجيل هذه المخالفة وحصلت معها مناوشات ومشادات كلامية كادت ان تتطور لولا تدخل الامن. من جهتهم نوّه بعض المراقبين الدوليين أو المحليين بالدور الجدي والممتاز سواء لاعضاء الهيئة الفرعية أو للأجهزة الامنية والعسكرية لانجاح العملية الانتخابية الرئاسية على غرار سابقتها البرلمانية بالجهة ولا سيما المعاضدة الجدية والكبيرة في كنف الحيادية والاحترام للضوابط القانونية للعملية برمتها. العباسي ينتخب تحول صباح امس حسين العباسي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الى مركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية «صبرة» بحي المنصورة بمدينة القيروان وقام بواجبه الانتخابي وسط حماية امنية. كما ادلى بتصريح صحفي عبّر فيه عن سعادته بالجو الانتخابي الذي تمر به تونس باعتبارها المرة الثالثة في تاريخ البلاد (تشريعية 2011 وتشريعية 2014 ورئاسية 2014) وهي انتخابات وصفها بالشفافة والديمقراطية لاول مرة حتى تكتمل المؤسسة الثانية بعد ان تم انتخاب البرلمان. ودعا العباسي المواطنين الى وضع اليد في اليد للقضاء على الارهاب وعلى كل من يقف وراءه. وأكد حسين العباسي ان الاتحاد العام التونسي للشغل سيظل كعادته حريصا على الحقوق الاجتماعية والشغلية باعتباره منظمة تحمل هموم الشعب وتدافع عن الفقراء والشغالين وعلى استقرار الوطن, وعلى أنه سيكون له دور وطني في كل ما يهم البلاد في مختلف محطاتها. وأضاف ان الاتحاد سيظل يلعب دور التوازن كلما اختل الوضع في البلاد وأنه سيظل منتبها حتى لا يقع انحراف ليكون صمام امان للاستقرار الامني والاجتماعي. ومع الساعة الخامسة مساء حل ممثل عن السفارة الامريكية (قيل انه نائب السفير) وكانت له زيارة ميدانية لبعض المراكز اطلع من خلالها على سير العملية الانتخابية.