شدد صباح اليوم محمد المنصف المرزوقي بصفته رئيسا للجمهورية بكلمة الى الشعب اكد فيها ان الوحدة الوطنية خط احمر، داعيا في ذات السياق الى الاعتزاز بما حققته تونس بداء بقيامها بثورة سلمية مرورا بكاتبة دستور جديد للبلاد يضمن الحريات رغم التهديدات التي مرت وتابع المرزوقي قائلا:"من حقنا ان نكون فخورين بما قمنه رغم ما عشناه في المرحلة الانتقالية من تهديدات ارهابية واخطار فثورتنا سلمية ..وكتبنا دستورا ووصلنا الى الانتخابات التشريعية التي جرت كما ينبغي وقطعنا الشوط الاول للانتخابات الرئاسية ولم يبق اليوم سوى اتمام الشوط الثاني..". واعلن رئيس الجمهورية انه سيقبل بنتائج الدور الثاني للانتخابات مطالبا الجميع بالقبول بنتائجها مهما كانت مصرحا :"وانا اول من سيقبلها .." واعتبر المرزوقي ان تونس تمر اليوم بظرف دقيق وانه من الحق التونسيين التعبير عن اراءاهم حول تصريحات بعض السياسيين واضاف:" كرئيس للجمهورية مهمتي الحفاظ على الحقوق والحريات واهم حق هو التظاهر السلمي فهو حق المواطن ومن واجب الدولة حماية هذا الحق ..." وحذر رئيس الجمهورية في ذات الكلمة من الانزلاق في دوامة العنف مبرزا ان ذلك قد يؤدي الى نتائج سلبية وانعكاسات سيئة على المسار، مهيبا بكل التونسيين الى عدم الانسياق وراء دوامة العنف عند التعبير عن حقهم واراءهم في كنف السلمية داعايا اياهم الى المحافظة على الحياة والمكتسبات . وعبر نحمد المنصف المرزوقي عن عميق اسفه لوفاة شاب في جهة مدنين عند مشاركته في مظاهرة انتظمت امس في الولاية المذكورة قائلا:اني اتالم كثيرا عند وفاة احد المواطنين فانا احس انني فقدت ابنا ليّ". واوضح المرزوقي ان العنف لا يقتصر على الجسدي وانما هناك العنف اللفظي، ملاحظا ان الفترة الاخيرة سجلت تنامي تكاثر هذا النوع من العنف، مشددا على انه لا يقبل احد خطابا مهما كان ماته يستنقص من هذا التونسي او ذاك، قائلا :"علينا كتوانسة ان نرفض هذا الخطاب وعليه اطلب من كل الاطراف ان تخفض من مستوى الاحتقان اللفظي حتى نخفض من مستوى الاحتقان السياسي.." وختم رئيس الجمهورية كلمته بالتذكير بان الفترة الاخيرة قبل الانتخابات الخاصة بالدور الثاني للرئاسية يجب ان تكون فترة افكار ضدّ افكار وبرامج ضدّ برامج وليس اشخاص ضدّ اشخاص، وانه يجب الارتقاء بالخطاب حتى تمر الفترة بسلام ونمر الى صفحة جديدة من التعايش.