اكتظت مدارج ملعب حومة السوق يوم الأحد الماضي بالجماهير على عكس العادة فبات الحصول على تذكرة دخول ليس بالأمر الهين ولكن ما حز في النفس هو أن الأغلبية الساحقة من الجماهير الذين غصت بهم المدارج وإن كانوا « جرابة» فهم من أحباء الترجي جاؤوا ليساندوا فريق باب سويقة وليس الجمعية حتى أن استعمال الشماريخ سيعود على الفريق المحلي وليس جمهور الفريق الزائر، ونفس ما حصل في لقاء الترجي سيحصل حتما في لقاء النادي الإفريقي لأن من يتبجحون بحب جمعية جربة هم في الأصل من أحباء فريقي باب سويقة وباب جديد وهذا في حد ذاته ليس بإشكالية كبيرة فكل شخص حر في انتماءاته ولكن الوقاحة تتمثل في الادعاء بالانتماء للفريق المحلي للحصول على تذكرة واحتلال مكان الجمهور المحلي بما أن جمهور الفريق الزائر لا يحق له حضور المقابلات ثم يقومون بتشجيع الفريق الضيف. هذا بالنسبة للمحبين العاديين والذين يضعفون أمام حبهم الأول والأخير ولكن بالنسبة للميسورين فالمفاجأة كانت أعظم حيث نظمت الهيئة المديرة ليلة مقابلة الترجي حفل عشاء واستدعت 130 شخصا من ميسوري الحال من أجل دعم النادي ماليا ولكن لم يحضر سوى 4 أشخاص وكانت هبتهم مجتمعة ألف و100 دينار. إن هذا الحدث يغني عن كل تعليق وما يشاع أن «الجرابة» أغنياء هو من محض الخيال وحتى وإن كان سكان الجزيرة من ميسوري الحال فإنهم بعيدون كل البعد عن الرياضة. لذلك لا عجب أن تحتل الجمعية المرتبة الأخيرة في البطولة وهي الفاقدة لكل سند معنوي ومادي.