أكد أمس الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي لدى إشرافه على مؤتمر النقابة العامة للصناديّق الاجتماعيّة بالحمّامات أن الاتحاد غير معني بالمشاركة في الحكومة الجديدة. وقال العباسي إن الاتحاد يرى أن تكون هذه الحكومة ممثلة من طرف جلّ الفاعلين السياسيين والأحزاب السياسية الممثلة داخل مجلس نواب الشعب أو غير الممثلة. و في تعليقه على الحوار الوطني، أكد العبّاسي أنه لم يتم الحسم بعد في مسألة بقاء الحوار من عدمه. ونبه حسين العباسي في افتتاحه لمؤتمر النقابة العامة للضمان الاجتماعي من خطورة ملف الصناديق الاجتماعية التي تحتاج إلى إصلاحات وحلول عميقة مؤكدا أن الاتحاد جاهز لمناقشة هذا الملف مع الحكومة القادمة لضمان استقرار مالي للصناديق خلال السنوات القادمة، مؤكدا ضرورة البحث عن موارد جديدة لها حتى تجد توازنها المطلوب . وتحدث الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عن المكاسب التي حققها المكتب التنفيذي الحالي لفائدة الشغالين رغم مرور البلاد بوضع سياسي واجتماعي واقتصادي غير مستقر ملاحظا ان المكتب التنفيذي دافع عن صياغة دستور يترجم مطالب الثورة التونسية وخاصة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في ظرف دولي يشهد هجمة شرسة على حقوق العمال والحق النقابي بالخصوص وبيّن العباسي أن الاتحاد نجح في مهمته بتضمين حق الإضراب داخل الدستور . كما أشار العباسي إلى ما تم تحقيقه من مكاسب اجتماعية ومادية ومنح خصوصية داخل جل القطاعات وبيّن الصعوبات التي واجهها الاتحاد على إثر تدهور الوضع الأمني والاجتماعي والسياسي جراء الاغتيالات التي استهدفت الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وجنودنا ورجال الأمن جعل الاتحاد يتحرك لإنقاذ البلاد من شبح العنف والارهاب وان الاتحاد نجح في ذلك الخيار بمعية المنظمات الوطنية وان الحوار الوطني نجح في الوصول إلى توافق وطني بفضل وعي كافة الأحزاب بأهمية القيام بتنازلات لفائدة البلاد وان تونس متوجهة حاليا نحو الاستقرار والتخلص من كل ما هو مؤقت . وجدد الأمين العام تأكيده على أن الاتحاد غير معني بمناصب في الحكومة القادمة وعلى ان المهم في المستقبل هو كيفية معالجة الملفات النقابية والاجتماعية والاقتصادية . و أكد الأمين العام أن المفاوضات الاجتماعية ستنطلق في الأيام القليلة القادمة متمنيا أن ترمم جزءا من التدهور الكبير للمقدرة الشرائية للأجراء . وبيّن العباسي انه ستكون أمام الاتحاد عدة ملفات مهمة على غرار الصناديق الاجتماعية والعدالة الجبائية والتهريب والاقتصاد الموازي والضرب على أيادي المحتكرين . من جهة أخرى تم خلال هذا المؤتمر تكريم عَائِلات الشهداء شكري بلعيد ومحمد البراهمي وسقراط الشارني وعدد من المتقاعدين من الصناديق الاجتماعية أو الذين توفوا وقدموا الكثير للقطاع .