«التونسية» تكشف أهم الأسماء المرشّحة لحقائب وزارية التونسية (تونس) تم مساء أمس الحسم في إسم رئيس الحكومة القادمة بعد اختيار الحبيب الصيد وذلك إثر تباين المواقف داخل «نداء تونس» بين الطيب البكوش والحبيب الصيد وعلمت «التونسية» أن موقف الكتلة البرلمانية لحزب «نداء تونس» التي اجتمعت بالحمامات كان واضحا وهو جعل منصب رئيس الحكومة متأرجحا بين الأمين العام للحزب الطيب البكوش ووزير الداخلية الأسبق الحبيب الصيد الذي دافعت عنه شخصيات من داخل «نداء تونس» التي ترفض تولّي الطيب البكوش رئاسة الحكومة وهي نفس الجهات التي تدافع عن فكرة تشريك «النهضة» في الحكومة المقبلة قصد تشكيل حكومة وحدة وطنية. وفي هذه الأثناء تواصلت المشاورات داخل «نداء تونس» للحسم في الموضوع نهائيا لكن كتلة «نداء تونس» أرادت أن يكون الحسم من طرف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي مباشرة حيث علمت «التونسية» أن وفدا أطلع هذا الأخير على أهمّ التوافقات حتى يحسمها هو بنفسه وهو ما تم بالفعل . وعلمت «التونسية» أنه من المنتظر ان يلتقي صباح اليوم السيد الطيب البكوش الأمين العام ل«نداء تونس» رئيس الجمهورية ليقدم له اسم مرشح «نداء تونس» لرئاسة الحكومة والذي هو السيد الحبيب الصيد وزير الداخلية في حكومة السبسي بعد الثورة. كما أنه من المنتظر أن يلتقي رئيس الجمهورية السيد الحبيب الصيد لتكليفه بتشكيل الحكومة ونشير الى أن الباجي قائد السبسي كلّف رضا بلحاج مدير الديوان الرئاسي بإعلام ممثلي عدد من الأحزاب السياسية بهذا الاختيار كما علمنا أن رئيس الجمهورية استقبل عشية أمس الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي لإعلامه بآخر المستجدات الحاصلة وأن اللقاء كان في إطار التقاليد التي تعوّد عليها السبسي لما كان رئيسا للحكومة بالتشاور المتواصل مع اتحاد الشغل. ومن المنتظر أن تتم مناقشة بعض الأسماء التي يمكن أن تتولى حقائب وزارية في الحكومة الجديدة على غرار الحبيب الكراولي الذي سيكلف بالتنمية الجهوية والاستثمار وغازي الجريبي المرشح لوزارة الدفاع أو الأمن وأحمد السوسي للمالية العمومية والعدالة الجبائية ومحمود بن رمضان للاقتصاد وعمار الينباعي للشؤون الاجتماعية وراضية الجربي للمرأة والعروسي الميزوري أو محمد خليل لوزارة الشؤون الدينية في حين ستذهب وزارة التجارة لحزب الاتحاد الوطني الحر ووزارة التربية لعبيد البريكي أو سمير الطيب بينما ستتولى شخصيات من النداء وزارات العدل والداخلية والخارجية ولم يتم لحد الآن تحديد الأسماء المطروحة حيث سيتم التفاوض حولها مع الإحزاب والمنظمات . ومن المنتظر أن يتم تغيير وزير الداخلية لطفي بن جدو في خطوة يريد بها «النداء» تهدئة خواطر «الجبهة الشعبية» وطمأنتها على مسار الكشف عن قتلة بلعيد والبراهمي . ومن الأسماء النسائية التي قد تُطرح نذكر سنية النقاش في الاقتصاد والتكوين المهني والتشغيل وسعيدة قرّاش في المرأة والعدالة الانتقالية والعدل وبسمة الخلفاوي وراضية النصراوي . ومن المتوقع أن ينطلق «نداء تونس» في مشاوراته بداية من يوم غد مع كل الأحزاب والمنظمات الوطنية .