التقى أمس رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الصيد بوفد من قيادات حركة «النهضة» برئاسة راشد الغنوشي وبحضور الأمين العام للحركة علي العريض ورئيس مجلس شورى الحركة فتحي العيّادي. وأكد الناطق الرسمي باسم حركة «النهضة» زياد العذاري في تصريح إعلامي، أنّه تمّ الاتفاق خلال هذا اللقاء على أنّ الحركة ستقدم تصورها إلى رئيس الحكومة المكلف في ما يتعلق برؤيتها للمرحلة القادمة ولبرنامج الحكومة وتركيبتها، مؤكدا ان ذلك سيكون في إطار التوافق والتشاور مع رئيس الحكومة. أمّا علي العريض فقد قال إنّ الحبيب الصّيد استمع إلى المقترحات التي قدمتها الحركة حول رؤيتها للمشهد السياسي القادم بالبلاد ومن بينها مقترح تحييد وزارات السيادة المتمثلة في وزارات الداخلية والدفاع والخارجية والعدل. و أوضح علي العريض في اتصال مع «التونسية» أمس أن تحييد وزارات السيادة من أهم النقاط التي اقترحتها حركة «النهضة» على رئيس الحكومة مؤكدا أن هذا المقترح يتنزل ضمن قراءة «النهضة» للمشهد السياسي المقبل وما يحتاجه من توافقات وشراكة بين جميع القوى وكذلك ما يتطلبه من إصلاحات. وتابع بأنه تم أيضا خلال هذا اللقاء تداول ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة مبينا أن قيادات حزبه ستجري لقاءات أخرى مع رئيس الحكومة خلال الأيام المقبلة وأنّها ستقدّم له تفاصيل أكثر حول تصوراتها للمرحلة على حد قوله. و أشار العريض إلى أن حركة «النهضة» متمسكة بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم على أساس التوافقات والشراكة بين مختلف مكونات الطيف السياسي في تونس. وتابع بأن الحركة لم تتلق أي عرض من «نداء تونس» حول المشاركة في الحكم وأن النقاش حول المسألة لم يقع أصلا، مفندا ما روج مؤخرا حول منح حزبه عدد من الحقائب الوزارية ملاحظا أن رئيس الحكومة هو المخول لمنح المناصب الوزارية من عدمه. وبخصوص الإجتماع الذي عقدته الكتلة البرلمانية للحركة أمس الأول بالحمامات، أفاد العريض بأن الاجتماع تطرق إلى نقاشات حول المشروع الداخلي لمجلس الشعب الذي سيتم عرضه على الجلسة العامة للبرلمان خلال الأسابيع المقبلة وكذلك إلى مزيد النظر في تنظيم عمل كتلة الحركة بمجلس الشعب بالمصادقة على مكتبها وأعمالها المستقبلية إضافة إلى التشاور حول تشابكات المشهد السياسي العام بالبلاد على حد قوله.