ستنظر احدى الدوائر الجناحية بمحكمة الاستئناف بتونس نهاية هذا الشهر في جريمة اعتداء بالعنف تورط فيها ثلاث فتيات وشاب عمدوا الى التنكيل بفتاة وتعنيفها بسبب خلاف مع احدى الفتيات الثلاث وقد ادينوا ابتدائيا بالسجن مدة 8اشهر فتمّ استئناف الحكم من طرف المتضررة . تفاصيل هذه القضية انطلقت في شهر ماي 2014 عندما تقدمت فتاة إلى السلط الامنية بشكاية افادت ضمنها أنها تعرضت الى اعتداء بالعنف الشديد من قبل اربعة اشخاص ثلاث فتيات وشاب من اصدقائها وأن احداهن حاولت قطع احد اصابعها الا ان بقية افراد المجموعة منعوها من ذلك فعمدت قصّ شعرها وسلبوها هاتفها الجوال 'وفروا من المكان تاركين اياها في حالة صحية ونفسية حرجة. وأضافت المتضررة أنه تم استدراجها بالحيلة من قبل المتهمة الرئيسية التي قالت أنها اتصلت بها هاتفيا وطلبت منها الالتقاء بها وحددت مكان اللقاء الا انها بحلولها المكان فوجئت بالمظنون فيهم ينهالون عليها ضربا وخاصة المتهمة الرئيسية التي قالت المتضررة انها تصورت وجود علاقة بينها وصديقها مؤكدة ان العلاقة الرابطة بينهما لا تتعدى مجرد صداقة عابرة ملاحظة ان صديق المعتدية اسرّ لها بأنه يشعر ان علاقتها به غير جدية وانه يتحاشى لقاءها وصادف ان شهدتها مرارا تتجاذب معه اطراف الحديث فذهب في ظنها انها افتكته منها وان سر تغيّره يرجع الى كونه ربط علاقة معها. وقد تمسكت المتضررة بتتبع المعتدين عدليا من اجل ما نسب اليهم , وعلى ضوء هذه الشكاية القي القبض على احد المظنون فيهم وهو الشاب والذي باستنطاقه اعترف بمشاركته عملية الاعتداء على المتضررة بعد ان استنجدت به المتهمة الرئيسية التي كانت في حالة نفسية سيئة جراء فقدانها صديقها مشيرا الى انها كانت لا تنقطع تقريبا عن البكاء بسبب التغير الذي لاح على سلوك صديقها والذي مرده ارتباطه بعلاقة عاطفية مع المتضررة مؤكدا أنها قررت الانتقام منها واتفقت معهم على تهديدها بالابتعاد عنه ملاحظ أنه لم يتصور ان تصل الامور عند هذا الحد وان تبلغ رغبة المعتدية الرئيسية في التشفي ذلك الحد مؤكدة انها انهالت عليها ضربا مبرحا ثم حاولت قطع اصبعها الا انه منعها من ذلك فأخرجت مقصا وقامت بقص شعرها بطريقة عشوائية بغاية التنكيل بها وجعلها محل تندر ثم تركوها في حالة سيئة وفروا من المكان. في المقابل تم ترويج برقية تفتيش في شان الثلاث فتيات اللاتي مازالن متحصنات بالفرار. وبعد ختم الابحاث وجهت للمظنون فيهم تهمة الاعتداء بالعنف وأحيلت الفتيات الثلاث على انظار القضاء بحالة فرار فيما احيل شاب بحالة ايقاف. ولدى مثوله امام المحكمة اعاد المتهم اقواله السابقة, اما الدفاع فقد التمس التخفيف عنه قدر الامكان خاصة ان منوبه لم يتصور ان الامور ستبلغ هذا الحد بل ظن ان الامر سيقتصر على التهديد فقط. المحكمة بعد المفاوضة قضت بالحكم المضمن اعلاه فتم استئنافه من طرف المتضررة .