أخيرا انتهى كابوس مدينة ايبيبيين الذي ظلّ يلاحق منتخبنا الوطني بمقّر إقامته على امتداد أكثر من أسبوع عاشت فيه عناصرنا الوطنية على وقع انقطاع الماء والتيار الكهربائي وهو ما ساهم بشكل كبير في التشويش على أداء النسور خلال المباراتين الفارطتين، وهو ما تعلّل به المدرب الوطني الذي تهرّب في كل مرّة من أسئلة الصحفيين ليلقي باللائمة على الاجواء والظروف الكارثية التي رافقت تحضيرات المنتخب لهذا الموعد القاري المهم...المهم هو ان الكابوس قد زال نهائيا بما ان الوفد التونسي تحوّل الى مدينة باتا حيث تبدو الاجواء أكثر رفاهية مما سبق وهذا ما قد يجعل التحضير لمباراة الكونغو غدا أيسر بكثير بما ان النتائج والترتيب وكذلك النزل الذي يقيم فيه المنتخب حاليا كلها عوامل تلعب لصالح زملاء القائد ياسين الشيخاوي. رحلة شاقة... الرحلة الى مدينة «باتا» التي تحتضن المباراة الثالثة للمنتخب التونسي في مجموعته الثانية كانت شاقة نوعا ما حيث دامت قرابة الاربع ساعات وقد ضمّت الرحلة كذلك وفد المنتخب الكونغولي منافسنا في مباراة الغد وحسب الاخبار القادمة الينا من هناك فان الاجواء تختلف كثيرا عما عاشه المنتخب في ايبيبيين فالنزل الذي يقيم فيه المنتخب وهو نزل «كارمن» يتوفرّ على كل الضروريات بما في ذلك الماء والكهرباء اللذين احتجبا كثيرا في الايام الاولى لاقامة النسور في غينيا الاستوائية... النقطة السلبية الوحيدة في مدينة باتا هي ان درجة الحرارة مرتفعة جدّا مقارنة بما كان عليه الحال في المدينة الاخرى وهذا ما قد يقلق عناصرنا الوطنية غير ان توقيت مباراة الغد قد يجعل درجات الحرارة لا تشكل عائقا سيّما وان منتخبنا تعوّد ان يلعب العشرين دقيقة الاخيرة من عمر كل مباراة وبالتالي لا خوف من عامل الاجهاد... تدريبات خاصة... بعض لاعبي المنتخب حاولوا كسر الروتين الذي يرافقهم منذ وطأت أقدامهم غينيا الاستوائية حيث قاموا صبيحة أمس بتدريبات استثنائية على شاطئ البحر كانت فيها الفرصة ملائمة لاسترجاع البعض من جاهزيتهم البدنية وكذلك للترويح عن النفس بما أن العدو على شاطئ البحر له موجاته ايجابية التي تفيد حتما في مثل هذه الدورات المرهقة والشاقة نفسيا وذهنيا... في نفس السياق يبدو كل اللاعبين في حالة جيّدة حيث أكّد الاطار الطبي أنّ كل اللاعبين بخير وانهم سيكونون جميعا على ذمة الاطار الفني ليلة المباراة دون اي استثناء.. عقوبة الاقصاء تلاحق «الخزري»... وهبي الخزري تحصّل في مباراة الرأس الاخضر على ورقة صفراء وقد يغيب في مباريات الدور القادم في صورة حصوله على الانذار الثاني والذي يمنعه آليا من المشاركة ان كتب لنا إن شاء الله العبور الى الدور القادم... الاطار الفني أوصى الخزري بضرورة تجنّب الدخول في نقاشات مجانية مع حكم المباراة كما أوصاه بتجنّب التدخلات الخشنة تجاه الخصم حتى لا يخسر المنتخب أحد اهم أسلحته في هذه ال«كان» رغم ان وهبي الخزري لم يدخل فعليا في الدورة بحكم المردود الباهت الذي ظهر عليه... بالملعب الفرعي... تحضيرات المنتخب الوطني لمباراة الكونغو انطلقت رسميا أمس يإجراء حصة تدريبية بالملعب الفرعي دارت في تمام الساعة السادسة مساء ومن المنتظر ان تكون الحصة التدريبية الرئيسية التي ستسبق المباراة اليوم على الساعة السابعة بملعب «باتا» وفق ما يأمله القائمون على شؤون المنتخب، ولو أن لجنة التنظيم أشعرت الوفد التونسي مبدئيا باستحالة خوض الحصة التدريبية على الملعب الرئيسي «باتا» بحكم انه يحتضن اليوم مباراة رسمية وهذا ما يعيق تواجد أكثر من منتخب في نفس الوقت بنفس الملعب...وعلى الارجح ستكون الحصة التدريبية الرئيسية هي الاخرى بالملعب الفرعي. الاجتماع الفني... كما دأبت عليه العادة وقبل كل مباراة انعقد الاجتماع الفني صبيحة أمس بمقر اقامة المنتخب حيث سيواصل منتخبنا الوطني الظهور بالأزياء البيضاء التي كانت طالع خير علينا الى حد ّاللحظة ونرجو ان يتواصل ذلك. بالنسبة للندوة الصحفية التي تسبق المباراة من المفروض ان يعقد جورج ليكنز مؤتمره الاعلامي اليوم في تمام الساعة منتصف النهار بعد ان كان مبرمجا لها ان تدور في تمام الساعة السادسة مساء. ماذا عن السايحي...؟ لاعب خط وسط الميدان جمال السايحي الذي أخرجه المدرب الوطني في الشوط الثاني من مباراة زمبيا غادر الملعب مباشرة باتجاه حجرات الملابس وهذا ما دفع البعض الى تخمينات العادة حيث يرى هؤلاء ان السايحي لم يكن راضيا على قرار تغييره. وبالتثبت في الموضوع ثبت لنا انّ السايحي لم يكن غاضبا كما روّج لذلك البعض ولكن كل ما في الامر انه شرب الكثير من الماء خلال المباراة وعند تعويضه ذهب لقضاء حاجته ثم عاد سريعا الى بنك المنتخب... السايحي لم يكن أساسيا قبل مباراة الجزائر وهو متعود على الجلوس على البنك ولا تستهويه مثل هذه الروايات...