فضلت النسخة الحالية لكأس أمم إفريقيا غينيا الاستوائية إخفاء أسرارها للجولة الأخيرة حيث لم تقدم إلى حدود اليوم متأهلا للدور ربع النهائي تاركة الحسابات تسيطر على مشهد النهائيات و مضفيتا رونقا خاصا على يومها التاسع الذي سيكون موعد الكشف عن أولى منتخبات الأدوار المهمة في أقوى محافل الساحرة المستديرة في القارة السمراء. ونظرا لأن المجموعة الأولى ستقص شريط الجولة الختامية من دوري المجموعات لكأس إفريقيا الحالية فان الرباعي المكون من البلد المنظم وجاره الغابونيوبوركينافاسووالكونغو سيكون لهم شرف تقديم فارسيهما للدور ربع النهائي بعد جولتين عرفتا خلطا في الأوراق وحتمتا بقاء المنافسة للجولة الختامية. ملعبا «باتا» و «ايبيين الجديد» سيكونان مسرحا لصراع يتصدر مشهده لقاء الأجور بين منتخب غينيا الاستوائية والغابون فيما يبحث وصيف النسخة الماضية المنتخب البوركيني تجاوز الظهور المخجل وايقاف طموحات مفاجأة الدور الأول منتخب الكونغو. لقاء الأجوار شاءت قرعة النهائيات أن تضع لقاء الأجوار بين منظم الدورة غينيا الاستوائية والغابون في أخر مشاهد الدور الأول ليكون الرهان بعناوين عديدة يبقي أهمها دون شك خطف أحدى بطاقات العبور إلى الدور ربع النهائي ومواصلة أحلام التواجد في مربع الذهب الأفريقي. بعد تعادلي الجولتين الماضيتين بات الانتصار ضروريا لكتيبة المدرب الأرجنتيني إستيبان بيكر حتى لا يخرج منظم البطولة من دورها الأول ويكتب أحد سطور أخفاق البلدان المستضيفة والتي لم تعتدها نسخ كأس أمم إفريقيا لذلك فإن الفوز سيكون مطلبا شعبيا لمنتخب غينيا الاستوائية سيما أنه سيعبر بالمنتخب إلى الدور المقبل وسيقترن بإسقاط الجار والمنافس اللدود في السنوات الماضية. غينيا تبحث عن التنكر للتقاليد ونواميس الجوار وكتابة نجاحات جديدة لكرة استفادة من تنظيم البطولات للتواجد على الخارطة الكروية الإفريقية وتكرر سيناريو2012 حين عبر «الرعد» عتبة الدور الأول سيكون في البال وسيستفيد منتخب البلاد المستضيف من تواجد الجماهير التي ستلعب دورا حاسم في لقاء الأجوار ويحمل القائد إيمليو نسوو أمال المنتخب لعبور الجار والتواجد مع الكبار. سقط مرشح المجموعة الأولى المنتخب الغابوني في اختبار الكونغو وفوت عليه فرصة كبيرة لضمان التواجد في الدور ربع النهائي معقدا المهمة خاصة أنه سيخوض مباراة بعنوان الدربيات التي دائما ما لعبت على جزئيات بسيطة لكن منتخب المدرب البرتغالي جورج كوستا يرنو للعودة من جديد إلى الواجهة وحصد أهم ثلاث نقاط في مشواره وضرب موعد مجدد مع الدور ربع النهائي وهو الذي بات زائرا دائما في هذا الدور في النسختين الماضيتين. «فهود» الغابون بقيادة نجمها وقائدها أوباميانغ تعي أن المهمة لن تكون سهلة لكن قد يكون عزاءها تواجد جماهيرها في ملعب «باتا» وقيمة لاعبيها خاصة وسطها الذي يحمل على عاتقه مواجهة الأجور بعنوان العبور ويرنو التألق حتى لا يجد نفسه خارج حسابات «الكان» ويعود لسنوات الضياع حين كان الغابون بعيدا عن المحفل الكروي القاري ويكتفي بمراقبة الأحداث. ثاني مباريات الاحد ستجمع المنتخب البوركيني بنظيره منتخب الكونغو الذي فاجأ الجميع بمستواه الرائع ونتائجه الباهرة وهو ما جعله يعد الحصان الأسود للبطولة لكن الأهداف تختلف في لقاء بين باحث عن التأكيد وطامح لإنهاء فترة الشك. أكد منتخب الكونغو بقيادة مدربه الفرنسي كلورد لوروا أنه جاء للنسخة الحالية لاسترجاع أمجاد الماضي وتقديم دورة ستظل عالقة في الأذهان خاصة أن مدربه العارف بكؤوس إفريقيا بحكم مشاركته العديدة مع جل منتخبات القارة وجد التركيبة المثالية لمنتخب شاب لا يعترف إلا بالمجهود وهو ما جعله يسقط المستضيف في فخ التعادل ويكبد المرشح الغابون هزيمته الأولى رفعت سقف طموحات «الشياطين الحمراء» لبلوغ الدور ربع النهائي. الكونغو يكفيه التعادل ليؤكد أنه الحصان الأسود للنسخة 30 من أمم إفريقيا ويجد نفسه في دائرة الكبار بعد سنوات غياب عديدة وأمجاد ضائعة يبدو أن جيل المتألق تييفي بيفوما سيثرون عليها سيما أنهم في يد أمينة ومدرب محنك يعرف القارة السمراء أكثر من وطنه فرنسا. خيب المنتخب البوركيني كل أمال جماهيره وتجرع تعادلين أطلق الشك في قدرة أبناء البلجيكي بوت لإعادة كتابة التاريخ وتكرر سيناريو الدورة الماضية حين حقق «الخيول» الوصافة وكانوا قاب قوسين من التتويج لكن الفرصة مازالت متاحة أمام بوركينا فاسو لإنقاذ الموقف وطي صفحة العروض غير المقنعة حيث أن الانتصار يصعد بالخيول إلى الدور ربع النهائي ويعيد الثقة المفقودة لزملاء أفضل لاعب في النسخة الماضية بترويبا والذي تعقد عليه كل أمال المنتخب البوركيني لتجاوز وسوسة الشياطين. البرنامج ملعب باتا 19:00 غينيا الاستوائية – الغابون ملعب ايبيبين الجديد 19:00 بوركينا فاسو - الكونغو