يسدل الستار الثلاثاء على فعاليات أقوى مجموعات النسخة 30 من كأس أمم إفريقيا حيث ستكشف المجموعة الثالثة عن ممثليها في الدور ربع النهائي بعد أن نسجت على منوال بقية المجموعات وأخفت أوراقها للجولة الختامية من دوري المجموعات. الحسابات سيطرت على «مجموعة الموت» حيث يملك السينغال متصدر المجموعة 4 نقاط فيما يأتي وصيفاه الجزائروغانا في المركز الثاني ب 3 نقاط ويتذيل الترتيب جنوب إفريقيا بنقطة ما فرض أن تكون مباراتي الغد قمة في الإثارة والتشويق والتنافس وهو شعار رفعه رباعي المجموعة مقدمين أفضل مباريات النسخة الحالية من ال «كان». ملعبا مالابو ومونغومو سيكونان على موعد مع صراع محتدم وقوى بين المنتخبات الأربعة سيما أن بطاقتي العبور مازالتا على الملعب والتكهن بصحابيها يبدو صعبا خاصة في ظلّ تقارب المستويات الفنية. صراع المدرسة الفرنسية قمة مباريات ستجمع متصدر الترتيب المنتخب السينغالي صاحب العروض المميزة بمنتخب الجزائر الذي ترجمت صراعات نجومه المردود الشاحب المقدم في المباراتين الماضيتين ليكذب كل التوقعات بأنه سيكون في طريق معبد للتأهل كأول «مجموعة الموت» ليجد أمامه منتخب «أسود الترينغا» أحد أفضل المنتخبات في هذه الدورة. الفرصة ستكون سانحة أمام «محاربي الصحراء» لتجاوز هزيمة المنتخب الغاني وتحقيق انتصار يعيد به ترتيب بيت المنتخب «المونديالي» ويصعد إلى الدور ربع النهائي خاصة أنه يملك مقومات لعب الأدوار الأولى في ظل نجوم تبحث عن إعادة اكتشاف نفسها أثر ما قدمته في المباراتين الفارطتين و باتت مطالبة بتأكيد مؤهلاتها وتخفف ولو قليلا سهام النقد التي طالتها على غرار الثنائي البراهمي وفيغولي. الامتحان صعب ومعقد أمام الخضر أولا مع غياب أفضل مهاجمه و هدافه إسلام سليماني الذي سيعوضه هلال سوداني لعله يعيد هلال الجزائر للظهور وثانيا قيمة المنافس ونجومه التي قدمت نفسها كأقوى فرق المجموعة الثالثة. المنتخب السينغالي يعدّ أفضل الرباعي من حيث حسابات التأهل فيكفي «أسود الترينغا» حصد نقطة وحيدة تكون عنوان العبور إلى الدور ربع النهائي دون انتظار نتيجة المباراة الثانية ولكن منتخب المدرب الفرنسي الان جيراس أظهر مستويات رائعة يرنو تأكيدها لختم مسيرة الدور الأول بفوز يزيد من ثقة زملاء «موسي سو» ويؤكد أن السينغال مرشح فوق العادة للعب الأدوار الأولى في البطولة خاصة أن التشكيلة مكتملة الصفوف ولا تعاني الضغوط النفسية التي يعيشها المنافس. وتخفي المباراة في طيتها حوارا فرنسيا خالصا بين مدرب المنتخب الجزائري كريستيان غروكوف ومدرب المنتخب السنغالي الان جيراس ليكون السؤال من يكون سفير «لغة فولتر» بامتياز. لا بديل عن الانتصار المباراة الثانية في أمسية ستجمع المنتخب الغاني المنتشي بفوز الدقائق الأخيرة أمام المنتخب الجزائري ومنتخب جنوب إفريقيا الذي يبدو أن الكرة شاءت عدم إنصافه رغم المستوي المحترم المقدم في المباراتين الماضيتين وعكس قمة مباريات الغد لن يجد المنتخبين بديلا عن الفوز لخطف بطاقة العبور إلى الدور القادم وهو ما سيجعل المواجهة منتظرة ومثيرة. عودة «جيان أسامواه» لتشكيلة «النجوم السوداء» كانت بمفعول السحر على زملائه حيث ساهم هدف الانتصار في الرمق الأخير من المباراة الفارطة في إعادة الحياة للمنتخب ورفع سقف الطموحات للعبور الدور الأول وكالعادة سيواصل نجم «النجوم السوداء» لعب دور المنقذ والبطل أثر تعافيه تماما من «الملاريا» ليكون القاطرة التي تقود منتخبه نحو خطف بطاقة التأهل خاصة أن المردود تحسن مقارنة بالمباراة الافتتاحية والثقة عادت للمجموعة الباحثة عن توظيفها أمام منتخب «الأولاد» . ويعول المنتخب الغاني في مواجهة على ثقله الهجومي والأسماء التي يملكها لتقوده في لقاء لا يقبل أنصاف الحلول حتى لا يدخل المنتخب في حسابات قد تجعله خارج النهائيات. «عندما لا تريد لا تريد» مقولة تنطبق على منتخب «البافانا بافانا» في هذه الدورة حيث قدمت جنوب إفريقيا سواء أمام الجزائر أو السينغال أفضل اللمحات وتسيدت المباراتين لكن الحظ وقلة الخبرة كانا وراء وجود «أحفاد ماندلا» في المركز الأخير للمجموعة الثالثة... الكرة وقفت في وجه طموحات منتخب محلي قدم مباريات محترمة لكن الأكيد أن لكل مجتهد نصيب وأن تعنت الحظّ سابقا فأنه سينصفهم قريبا وهو ما سيبحث عنه منتخب الأولاد أمام غانا خاصة أنه يملك تشكيلة قادرة على إحراج كل منتخبات الدورة ولم لا تحقيق أول فوز سيكون الأحلى بما أنه سيعلن عبور جنوب إفريقيا إلى الدور ربع النهائي وتحقيق أكبر المفاجآت. محمد ياسين البرنامج ملعب مالابو الدولي 19:00 الجزائر- السينغال :التحكيم راجيندرا سيشورن ( جزر الموريس) ملعب مونغومو 19:00 غانا – جنوب إفريقيا : التحكيم حمادة نامبياندرازا (مدغشقر)