ملعب زويتن : جماهير محترمة العدد تشكيلتا الفريقين: الملعب التونسي: العمدوني – العوني (بن علي)– الكشطي (الأندلسي) – الدريدي – عباس – كوليبالي – العواضي – الجلاصي – بن يحيى(الجربي) – المرزوقي – بن سالم. النادي الإفريقي : بن مصطفى – العقربي – الميكاري – العيفة (تقا) – بالقروي – ناطر – سايدو – بلعيد (الغندري) – الذوادي – جابو – خليفة (الزغلامي) الأهداف جابو (دق 10) – أمير الدريدي (دق 60) – صابر خليفة دق 78 - زهير الذوادي (دق 90+4). تحكيم: محمد بن حسانة الأهداف: جابو (دق 10) – محمد بن علي ( دق 60) – صابر خليفة دق 78 - زهير الذوادي (دق 90+4) الانذارات: - هشام بالقروي – ياسين الميكاري - ناطر (النادي الافريقي) - كوليبالي – الدريدي – بن علي (الملعب التونسي) حسم الإفريقي دربي العاصمة الصغير الذي جمعه بالملعب التونسي بأربعة أهداف لصفر سجلها كل من جابو وبن علي ضد مرماه وخليفة والذوادي في مباراة لم ترتق إلى مستوى فني كبير قدم خلالها الملعب التونسي مستوى محترما ولكن خبرة وفنيات وواقعية لاعبي الإفريقي مكنته من الانتصار وتأكيد جاهزيته لبقية المشوار. أفضلية «ستادستية» وأسبقية «إفريقية» دربي العاصمة الصغير كان النسق في بدايته رتيبا حيث حاول الفريقان غلق المنافذ وتعبئة منطقة وسط الميدان والاعتماد على اللعب المباشر للتسجيل. الفريق المحلي كانت له المبادرة بالهجوم حيث كان بإمكان هيثم بن سالم التسجيل منذ الدقيقة الثانية ولكن تسديدته مرت فوق مرمى بن مصطفى.رد الإفريقي لم يتأخر حيث كان الجزائري عبد المومن جابو في الدقيقة العاشرة على موعد مع شباك العمدوني بعد متابعة ناجحة لركنية نفذها الذوادي وحوّل وجهتها ستيفان حسين ناطر. هدف مبكر لم يحسن استثماره فريق باب الجديد الذي تراجع أداؤه بشكل كبير ليترك الأسبقية للملعب التونسي الذي سيطر على منطقة وسط الميدان ولكن عملياته الهجومية افتقدت إلى اللمسة الأخيرة وإلى النجاعة حيث لم تقلق تسديدة العواضي في الدقيقة 15 وتسديدة الجلاصي في الدقيقة 42 راحة حارس الإفريقي الذي كاد مرماه أن يقبل هدف التعادل في الوقت البديل بعد توغل من بن سالم وتسديدة أرضية مرت محاذية للقائم الأيسر. الإفريقي عرف بخبرة لاعبيه كيف يمتص ضغط لاعبي «البقلاوة» وحاولوا مضاعفة النتيجة عبر الهجمات المعاكسة التي كان يقودها في كل مرة زهير الذوادي وخليفة وعبد المومن جابو الذي سدد في الدقيقة 32 كرة أرضية لم يجد العمدوني صعوبة في التصدي لها.لتنتهي الفترة الأولى بتقدم الإفريقي بهدف لصفر في شوط سيطرت فيه «البقلاوة» وتقدم فيه الأفارقة. نفس السيناريو الشوط الثاني دخله الملعب التونسي برغبة كبيرة في العودة في النتيجة وإدراك هدف التعادل وتجلّى ذلك من خلال التغيير الهجومي الذي قام به لسعد الدريدي بإقحام محمد بن علي مكان العوني الذي اكتفى بالمهام الدفاعية في الفترة الأولى. تغيير زاد معه ضغط أصحاب الدار على دفاع الإفريقي الذي ارتكب في الدقيقة 55 هفوة على بن سالم ليمنحه بن حسانة مخالفة مقابلة للمرمى نفذها بامتياز الياس الجلاصي وتألق في صدها فاروق بن مصطفى ليبقي الأسبقية لفريقه. الإفريقي أعاد من جديد امتصاص ضغط منافسه ونجح في الدقيقة 60 من تضعيف النتيجة بعد هجمة مرتدة قادها جابو وتجاوز فيها منافسه المباشر شرف الدين كشطي ليمرر في اتجاه خليفة ولكن مدافع «البقلاوة» محمد بن علي كان أسبق منه وعن دون قصد نجح في مباغتة حارس مرماه وتسجيل الهدف الثاني للإفريقي الذي أمسك بزمام الأمور فيما تبقى من الشوط وكان بإمكانه تثليث النتيجة في أكثر من مناسبة.. الإفريقي واصل اللعب على هفوات منافسه ونجح في الدقيقة 78 في إضافة الهدف الثالث عبر مهاجمه صابر خليفة الذي قاد هجوما معاكسا باغت به العمدوني بتسديدة أرضية جميلة أكدت فوز الإفريقي الذي نجح في إضافة الهدف الرابع عبر زهير الذوادي في الدقيقة 90+4 بعد هجمة معاكسة تجاوز فيها الحارس العمدوني وأودعها شباك البقلاوة التي تكبدت هزيمة قاسية بالنظر إلى المردود الذي قدمته. ثلاثي يتغيّب عن لقاء المتلوي لن يكون بإمكان الإطار الفنّي للنادي الإفريقي التعويل في مباراة الكأس ضدّ نجم المتلوي على خدمات كلّ من ياسين الميكاري وهشام بالقروي وحسين ناطر وذلك بسبب حصولهم على الورقة الصفراء الثالثة لكلّ منهم في مباراة الأمس ضد الملعب التونسي. هذا وتبقى مشاركة كلّ من بلال العيفة وسيف تقا في المباراة المذكورة بين الشك واليقين بسبب الأوجاع التي عاودتهما. مردود الحكم صافرة الدولي محمد بن حسانة لم تكن مثالية ومتوسطة عموما وعلى الرغم من أنها لم تؤثر على نتيجة المباراة فإنه قد تغاضى عن بعض الهفوات التي أثارت احتجاج مسؤولي الفريقين. قالا: دانيال سانشاز (مدرب الإفريقي) «قدّمنا مباراة متميزة ونجحنا في الفوز بالدربي الذي يُكسب ولا يُلعب ويفتك بالقليب والروح الانتصارية وهذا ما جسده أبنائي. فوزان متتاليان وسبعة أهداف في مباراتين دون أن نقبل أهداف أعتقد بأنها بداية جيدة ولكننا لا يجب أن نتوقف وأن نواصل العمل حتى نكون الأفضل». لسعد الدريدي ( مدرب الملعب التونسي) « أعتقد أننا كنا ممتازين إلى حدود توقيت الهدف الثاني ونجحنا في السيطرة على منافسنا ولكن دون أن نخلق فرصا واضحة للتسجيل. بعد الهدف الثاني تاه أبنائي وارتكبوا أخطاء كبيرة دفعنا ثمنها غاليا أمام منافس كبير. أتحمل مسؤولية الهزيمة وسنعود للعمل والتحضير لمباراة الكأس». دقيقة صمت قبل بداية المباراة وقف الجميع دقيقة صمت ترحما على شهداء الحرس الوطني الذين استشهدوا ليلة الثلاثاء في القصرين في عملية إرهابية جبانة.