في تحد جديد واستعراض للقوة رفضت الهيئة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم تطبيق قرار المحكمة الرياضية الدولية (الطاس) القاضي بإنصاف فريق شبيبة القبائل الجزائري والإقرار بأحقيته في المشاركة في النسخة الحالية لدوري أبطال إفريقيا والذي كان قد حرم منه بقرار من جماعة الكاميروني «حياتو» على خلفية مقتل مهاجمه الكاميروني «إيبوسي» في أحداث شغب نهاية العام الماضي، وأصرت الهيئة التنفيذية لل«كاف» على تعليق مشاركة الفريق الجزائري في المسابقة الأغلى في القارة السمراء في تحد صارخ لقرار أعلى هيكل قضائي رياضي في العالم . القرار الأخير للاتحاد الإفريقي يجعلنا نتساءل عن قيمة وجدوى نتيجة الطعن الذي تقدمت به الجامعة التونسية لكرة القدم إلى «الطاس» ضد قرارات ال«كاف» والتي طالبت كما هو معلوم وديع الجريء وبقية أعضاء الجامعة بالاعتذار عن الأحداث التي رافقت نهاية مباراة المنتخب الوطني التونسي ونظيره الغيني الاستوائي لحساب ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية الأخيرة وإلا فإنه سيقع حرمان «نسور قرطاج» من المشاركة في التصفيات المؤهلة إلى «كان» 2017. فإن لم يتأثر أهل القرار في الاتحاد الإفريقي بوزن محكمة التحكيم الرياضي وبسطوة وثقل رئيس الجامعة الجزائرية محمد روراوة فهل ستلقي ال«كاف» بالتالي بالا لضجيج الجريء الذي بات المطلوب الأوّل لدى حياتو؟ ال«كاف» وجه بالخطوة التي اتخذها رسالة مضمونة الوصول للجامعة التونسية لكرة القدم مفادها بأنه لا مناص من الاعتذار قبل نهاية مارس القادم وأنه لا فائدة ترجى من إنصاف قد يأتي وقد لا يأتي من أروقة «الطاس». فهل ستراجع جامعة «الجريء» موقفها وتعتذر عن بعض التجاوزات التي رافقت تلك المباراة المشهودة. أم أنها ستواصل السير إلى الأمام وعندها لا يمكن لأحد أن يتوقع ما يمكن للرجل الأول في ال«كاف» أن يفعل بكرتنا خاصة وانه يحظى بثقة كبيرة من جوزاف سات بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم كيف لا وحياتو يعد ورقة هامة في تحديد هوية الربان الجديد الذي سيحكم ال«فيفا» في انتخابات الصائفة القادمة.