استقطاب التونسيات يتم في الحمامات والمآتم أيضا توقعت بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية و أستاذة علم الاجتماع ل»التونسية» ان تفوق كميات السلاح المخزنة بكثير ما تم اكتشافه في مدنين مرجحة ان تكون مخازن الاسلحة موزعة في شكل هلال بين بنزرت وجندوبة والكاف وسيدي بوزيد والجنوب ... وأضافت قعلول ان تجارة السلاح كبيرة جدا ،وأن هناك اصحاب رؤوس اموال ينشطون في تجارة الأسلحة بتونس، وكشفت ان المعطيات التي لدي المركز تشير الى وجود تونسيين وليبيين يتعاملون مع مافيا عالمية للسلاح من عدة دول. وأكدت أن السلاح سبق الإرهابيين واستوطن بعديد المدن ثم جاءت المجموعات الإرهابية بأمر معين ،وقالت انه من المنتظر أن تواصل «الداخلية» عملها في كشف بقية المخازن وانها ستتوصل الى اكتشاف كميات اكبر مما تم اكتشافه حاليا من اسلحة متطورة . وكشفت ان اغلب هذه الأسلحة قادمة من ليبيا ومن الناتو حيث كشفت التقديرات ان أكثر من 45 مليون قطعة سلاح متطورة وقع تهريبها من ليبيا . واعتبرت بدرة قعلول ان وجود هذا السلاح يؤكد ان فجر ليبيا دخلت بقوة وقامت بتخزين الاسلحة في الجنوب التونسي، مبينة ان السلاح دخل تدريجيا إلى تونس وعلى مدى 3 سنوات . وأضافت ان داعش ومجموعة عقبة الإرهابية ...أعدتا العدة لمهاجمة تونس ملاحظة انه لولا العمليات الاستباقية للعناصر الأمنية في كشف مثل هذه المخزونات لوصلت الأسلحة إلى الإرهابيين وقالت ان فرق الحرس وفرقة الإرهاب تقدم مجهودات كبرى في هذا الصدد. واعتبرت قعلول انّ الغريب في الأمر ان أبو عياض يتحرك بأريحية وأنه قام بجولات بين اليمن وسوريا مضيفة انه يتواجد حاليا في درنة ويتولى تدريب المقاتلين هناك و ان البغدادي هو الذي أعطى الأوامر للمقاتلين التونسيين للعودة إلى ليبيا مؤكدة ان ادعاء القادمين من سوريا إلى تونس بانهم تابوا غير صحيح لأن هذا التنظيم مافيوزي وأنه يؤمن بالقتال او الموت هناك وأنه لا وجود لتائبين عائدين. وحول العنصر النسائي قالت إن التونسيات الداعشيات موجودات ويتحركن بأريحية وذلك وفق دراسة أعدها المركز تشير إلى أن العنصر النسائي هو الأكثر فاعلية، مبينة ان الإستقطاب يتم عبر الحمامات والمآتم والمساجد في تونس ...وقالت ان التركيز يقع على الفئات الهشة وأنهن يتمتعن بسهولة في التحرك مستغلين اللباس . وأكدت قعلول ان النساء يجاهدن في ما يسمى جهاد النكاح وأن هناك نساء تدربن على حمل السلاح في سوريا وفي ليبيا ولديهن قدرة على الإتصال والتخفي ونقل المعلومات ... وكشفت ان الإستبيانات التي قاموا بها في الجنوب التونسي كشفت ان نسبة هامة من الشباب يناصرون «فجر ليبيا» والجماعات المتطرفة ومستعدون لتقديم الدعم لها. وتساءلت عن أسباب الانتشار الكبير لعدد من الجمعيات بالجنوب ، مبينة ان عديد الشباب يدخلون هذه الجمعيات فقراء ثم يصبحون أثرياء وأن ذلك يطرح عديد التساؤلات . ودعت الى مزيد العمل والتحري حول دور هذه الجمعيات ونشاطها وإلى الإنتباه لمخازن السلاح.