التونسية (تونس) اعتبر القيادي بحركة «نداء تونس» الأزهر العكرمي في تصريح ل«التونسية» أمس، أن ما يحدث داخل «النداء» هو «محاولة انقلاب يقودها حافظ قائد السبسي و جماعته من أجل الاستيلاء على الحزب» مؤكدا أن الهيئة التأسيسية للحركة قررت مؤخرا توسيع القيادة و تسليم المهام للمكتب السياسي و لكن تم منعها من ذلك لأنها «فوجئت بالانقلاب الذي قاده شق حافظ السبسي يوم السبت الفارط تحت التهديد بعدم انتخاب المكتب»على حد تعبيره. و بيّن محدثنا أن شق نجل السبسي اتهم الهيئة زورا و بهتانا بعدم تنظيم الإنتخابات التي كان من المزمع إجراؤها يوم الأحد المنقضي وأضاف أن الهيئة كانت مستعدة لانتخاب المكتب السياسي وفق كلامه. و تابع الأزهر العكرمي بأن شق حافظ قائد السبسي أعلن مقاطعة الهيئة التأسيسية في حين أن هذه الأخيرة هي الهيكل الشرعي و القانوني الوحيد الذي يمثل الحزب معقبا بأن إجتماع الهيئة التأسيسية الذي سينعقد اليوم الثلاثاء سينظر في إمكانية إيجاد حلول للمشاكل و الخلافات التي تعصف ب«نداء تونس» مشددا على أن حلحلة الأزمة التي يمر بها حزبه لن تتم إلا باتخاذ قرارات حاسمة غير مستبعد في الأثناء إمكانية إبعاد نجل السبسي من مهامه صلب الحركة. و بخصوص وجود أياد خارجية قد تكون وراء إذكاء فتيل الأزمة التي يعرفها الحزب، قال العكرمي إن هناك أطراف من خارج الحزب تدير خيوط اللعبة بهدف تدمير «النداء» من الداخل و حله، حسب تعبيره. يشار إلى أن نائب «نداء تونس» بالبرلمان وليد الجلاد اتهم أمس في تصريح إذاعي زعيم الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا عبد الحكيم بالحاج بالوقوف وراء الأزمات التي تعرفها الحركة و ذلك ب «إعطاء تعليمات مباشرة لكل من نبيل القروي و شفيق جراية لتدمير و شق صفوف «نداء تونس» ودفعه كحزب حاكم إلى الإعتراف بحكومة فجر ليبيا».