التونسية( تونس ) ينفّذ عدد من عمال وعاملات الشركة التونسية الايطالية للخياطة «دنيا للخياطة» بالسيجومي أيام 9 و10 و11 مارس الجاري اضرابا عن العمل على خلفية ما اعتبروه «تعنت ادراة الشركة في صرف مستحقاتهم المالية» و«عدم الوفاء بوعودهم في تنفيذ طلباتهم المشروعة» الى جانب تجاهل الطرف الاداري لتفعيل الحق في التغطية الاجتماعية» على حد تعبير بعض العملة. وفي هذا الإطار اكد الشاذلي الجندوبي عضو مكلف بالنظام الداخلي في الاتحاد الجهوي للشغل بتونس ان هناك قرابة 150 عاملا وعاملة مضربون عن العمل ويتواجدون أمام الشركة التونسية الايطالية للخياطة «دنيا للخياطة» بهدف تفعيل مطالبهم المتمثلة اساسا في منحة الانتاج ومنحة التنقل والتغطية الاجتماعية. وأضاف قائلا «لقد تعنتت ادارة الشركة في العديد من المناسبات للاستجابة لمطالب العملة المشروعة حيث لاحظنا غياب مسؤولين من الادارة عن الجلسات الحوارية التي تم إعدادها لتقريب وجهات النظر». وشدد الجندوبي على «ان برقية الاضراب التي تنص على الاضراب لمدة 3 أيام تعد شرعية صادرة عن الاتحاد الجهوي للشغل قائلا إنه «في صورة انكار شرعية الاضراب او عدم الاستجابة إلى مطالب العملة فسنلجأ إلى التصعيد عبر الاضراب المفتوح او اتخاذ اشكال اخرى من النضالات» وقد اتصلت «التونسية» بالسيد فؤاد القنيدان المسؤول الاول بالشركة التونسية الايطالية للخياطة «دنيا للخياطة» الذي اكد على «مشروعية مطالب المضربين عن العمل المربوطة وجوبا بإمكانيات الشركة» داعيا إياهم الى ضرورة العودة الى العمل لتحقيق مطالبهم قائلا «دون الرجوع الى العمل من المستحيل ان توفر الشركة المنح و كافة الطلبات التي ينادي بها المضربون». وأوضح قنيدان ان الظرف الاقتصادي الذي تعيشه البلاد اثر تأثيرا كبيرا على قطاع النسيج بصفة عامة وأنه كان للعمليات الارهابية خاصة الاخيرة التي جدت بفرنسا تأثير سلبي على الطلبات الخارجية لمنتوج الشركة باعتبار ان رأس مال الشركة هي طلبات الأسواق الخارجية التي تتغير بالمتغيرات الحاصلة في العالم. كما أكد مخاطبنا ان نسبة انتاج العملة لا تفوق 70 بالمائة وأن نسبة الغياب عالية وتفوق 20 بالمائة قائلا «رغم تظافر كافة العوامل السلبية نحن مستعدون للحوار وليس لنا اي اشكال للجلوس جنبا الى جنب مع العملة لتلافي الخصومات وتفعيل مبدا العمل للنهوض بالشركة وان لم نستجب سابقا لهذه الجلسات فقد كان ذاك لظرف عائلي طارئ».