ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ابحاثه في قضية وفاة مستراب في اسبابها واذن بحفظ الملف بعد ان بين تقرير الطبيب الشرعي ان الوفاة لا تحمل أية شبهة اجرامية وأنها ناجمة عن سكتة قلبية ليتم بذلك الحسم في ملف هذه القضية وفي الشكوك التي حامت حول وفاة المجني عليها. وللتذكير فإن منطلق الابحاث في هذه الواقعة كان اثر مكالمة هاتفية صادرة عن أحد مستشفيات العاصمة للسلط الأمنية في شهر اكتوبر 2014 مفادها قبول فتاة في عقدها الثاني بحالة وفاة فتحولت دورية أمنية على عين المكان وتم التعرف على هوية الهالكة. وباستشارة الطبيب الذي باشر الحالة أكد أن الوفاة مسترابة لأن الهالكة. تحمل انتفاخا وتورما بالجهة اليمنى من رقبتها مع نزيف دموي بالعين اليمنى , فأعلم ممثل النيابة العمومية الذي بعد معاينته الجثة أذن بعرضها على الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة في ما عهد للإدارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالبحث في ملابسات الواقعة بمقتضى إنابة صادرة في الغرض عن قاضي التحقيق المختص لدى المحكمة الابتدائية بتونس. وبانطلاق التحريات تم سماع أقوال والد الهالكة الذي قال أنه كان متواجدا بمقر عمله عندما تلقى مكالمة هاتفية من زوجته اعلمته ضمنها ان حالة ابنتها سيئة وانه عليه القدوم حالا فأسرع بالعودة الى المنزل وسارع بنقلها الى المستشفى بسيارة احد اجواره مضيفا أنه رغم محاولة اسعافها فإنها لفظت أنفاسها الأخيرة. وأضاف الأب أن ابنته كانت تعاني من مرض الغدد وأنه تمت معالجتها بأحد مستشفيات العاصمة في عدة مناسبات وان وفاتها قد تكون ناجمة عن مرضها نافيا وجود خلافات أو أحقاد مع أي كان تجعله يوجه شكوكا لطرف ما. وبسماع جارة الضحية قال انه كان قريبا من منزل الهالكة عندما استنجد به جاره وأنه طلب منه مساعدته على نقل ابنته للمستشفى لأنه مغمّي فقام بنقلها رفقة والدها على متن سيارته للمستشفى لكنها فارقت الحياة. في نفس الإطار نفت والدة الهالكة ان تكون ابنتها قد تعرضت الى التعنيف من قبل أي فرد من أفراد العائلة مشيرة إلى أنها كانت تعيش بعض الضغوطات والتوتر النفسي الناجم عن فشلها الدراسي في السنة الفارطة خاصة أنها أصبحت غير قادرة على الالتحاق بالمعهد لظروف العائلة الصعبة التي تحول دون التحاقها بمعهد خاص زيادة على أنها تعاني من مرض في الغدد وهو ما يتسبب لها في انتفاخ وتلون في عينيها يوحي في الظاهر بأنها تعرضت إلى التعنيف. وقد تأكدت تصريحات العائلة بنتائج التقرير الطبي الذي نفى كل شبهة اجرامية وبين ان الوفاة ناجمة عن توقف فجئي في نبضات القلب جراء هبوط حاد في الدورة الدموية.