عادت وكما هو معلوم الاصوات المنادية بتغيير مدرب الفريق غازي الغرايري لتطفو على السطح من جديد اثر التعادل المرير الذي حققه النادي الرياضي الصفاقسي امام مضيفه نادي حمام الانف وقد اشتدت حدتها كثيرا هذه المرة لأن هذه الخيبة جاءت في وقت يراهن فيه الفريق بصفة جدية على اللقب وفي ظل التطورات السريعة للامور في اليومين الماضيين اجتمعت كما يعلم الجميع الهيئة المديرة للفريق ليلة الثلاثاء للتباحث حول مصير المدرب الاول للفريق غازي الغرايري وامكانية تعويضه رغم تأكيد البعض على أنه لا نية البتة في تغييره ولكن يكفي هنا حصول الاجتماع للاشارة الى وجود هذه النية حيث يبدو أن الكل مقتنع بضرورة احداث تغيير وذلك بسبب العديد من المعطيات اولها ان الغرايري ورغم العمل الذي يقوم به سوف يكون من هنا فصاعدا امام ضغط نفسي مستمر من قبل الجماهير وثانيها وجود رغبة من قبل بعض الاعضاء والاحباء في البحث عن مدرب اجنبي وليس تونسيا بسبب عقلية اللاعب التونسي التي تلتزم في ظل وجود «بوبرطلة» اكثر من المدرب المحلي اضافة الى بعض المعطيات الاخرى التي سوف نأتي عليها تباعا لاحقا . دوافع التغيير لن ننصب انفسنا لسان دفاع عن غازي الغرايري هنا خاصة واننا كنا قد انتقدنا كثيرا خياراته الفنية في عددنا اول امس اثر مباراة حمام الانف ولكن ما يحسب له هنا هو استجابته لدعوة فريقه عندما عصفت به مباراة العودة في سباق رابطة الابطال امام فيتا كلوب وتركه لمنصبه في صفوف المنتخب الاول كما يتذكر الجميع ان اغلى لقب افريقي ناله الفريق كان تحت قيادة الغرايري امام النجم الساحلي سنة 2008 ولكن تجري هذه السنة الرياح بما لا يشتهيه الرجل خاصة وان نفسية الاحباء تبدو غير مستعدة لتقبل مرارة اخرى بعد تفويت الفريق في العديد من الالقاب التي ناهزت الخمسة في غضون سنة ونيف وهي لقبين لكأس تونس ولقب السوبر الافريقي ولقب البطولة الوطنية ولقب رابطة الابطال وبالتالي فقد ولد هذا الامر سخطا جماهيريا كبيرا ونعتقد انه مهما كان اسم المدرب سواء الغرايري او غيره في هذه الفترة وبنفس المردود والنتائج فإن الامر سوف يكون سواسية . لهذا تم الإبقاء على «الغرايري» قلنا ان النية في تغيير غازي الغرايري موجودة ولكن وحسب ما استقيناه من مصادرنا في دائرة اهل القرار بالفريق فان المشكلة هي في خصوص مدى توفر البديل الذي من شأنه ان يمسك بزمام الامور في النادي الرياضي الصفاقسي والذي يجب ان تتوفر فيه بعض الخاصيات اولها معرفة الاجواء في البطولة الوطنية التي تشهد مراحلها الختامية وايضا الماما واسعا بأجواء الكرة الافريقية ولكن بالرجوع الى السوق فأنه لا يتوفر مدرب بهذه الخصائص باستثناء الهولندي رود كرول . هذا ما قاله «كرول» عن العودة قلنا بانه لا يوجد اسم حاليا قادر على الاضطلاع بخطة مدرب في النادي الرياضي الصفاقسي في هذه الفترة الحساسة حسب الانصار باستثناء رود كرول ولكن نعود ونؤكد ان عودته حاليا تبدو مستحيلة بسبب العلاقة المتردية جدا بينه وبين رئيس الفريق ومديره الرياضي على خلفية مغادرته للفريق كما سبق لنا وفي اتصلنا برود كرول اكد لنا بأن عودته للنادي الرياضي الصفاقسي مستحيلة في ظل وجود عبد الناظر ونفس الشيء بالنسبة لرئيس الفريق الذي لا نعتقد انه يقبل من جديد عودة الرجل الذي سبق وان خان النادي هذا من جهة ومن جهة اخرى يجب التذكير على ان النادي الصفاقسي كان على وشك طرد رود كرول سنة 2013 اثر خسارة النادي امام النجم بهدفين لصفر ثم خدمته المجموعة والنتائج فيما بعد، كما يجب التذكير بأن الفريق لم يحقق اي نجاح مع المدربين الذين غادروه ثم عادوا اليه لعل ابرزهم باولو روبيم الذي تحصل معه الفريق على احلى ثنائية سنة 1995 لكنه فشل فشلا ذريعا عندما عاد للنادي .