التونسية (تونس) ستنظر احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في بداية شهر ماي في جريمة مواقعة فتاة برضاها تورط فيها شاب عمد الى ربط علاقة مع المتضررة عبر شبكة التواصل الاجتماعي ثم مواقعتها بعد أن وعدها بالاقتران بها قبل أن يتنكر لها. وتفيد تفاصيل هذه القضية التي ترجع لشهر اكتوبر2014 أن والدة فتاة تقدمت الى السلط الامنية بشكاية افادت ضمنها ان ابنتها التي تعاني من اعاقة ذهنية خفيفة تعرفت على شاب عبر شبكة التواصل الاجتماعي وتوطدت علاقتها به بحكم تحادثهما لساعات مطولة على الانترنت وشيئا فشيئا بدأت ابنتها تغادر المنزل بتعلات شتى منها لقاء صديقاتها دون ان تتفطن للأمر. غير أنه في احدى المرات نسيت ابنتها حسابها الشخصي بالفايس بوك مفتوحا فدفعها الفضول الى الاطلاع على فحوى محادثاتها فاكتشفت علاقتها بذلك الشاب كما اكتشفت صورا فاضحة ارسلها هذا الاخير لابنتها وغيرها من الكلام الفاضح. ومنها دعوته لها بممارسة الجنس معه فجن جنونها وظلت تنتظر عودة ابنتها التي ما إن حلت بالمنزل حتى استفسرتها عن الامر فأعلمتها ان نوايا الشاب حسنة وانه يرغب في الاقتران بها غير أن الأم لم تصدق كلام ابنتها لأنها كانت متأكدة من أن الشاب استغل اعاقتها الذهنية الجزئية وفطرتها السليمة ليغرّر بها ويوهمها بانه سيقترن بها. وقد بادرت بعرض ابنتها على طبيبة مختصة في أمراض النساء والتوليد فتبين انها مفتضة البكارة حديثا.حينها قررت التقدم بشكاية ضد الشاب طالبة تتبعه عدليا من اجل ما نسب اليه وقد استظهرت الأم بالإرساليات التي بعثها الشاب الى ابنتها واعتمادا على هذه الشكاية القي القبض على المظنون فيه. وباستنطاقه انكر ما نسب اليه وبمواجهته بإرسالياته عبر الفايس بوك نفى ان تكون صادرة عنه غير انه بعرضه على المتضررة تعرفت عليه فتراجع في اعترافاته وأقر بربطه لعلاقة عاطفية بها وبأنه وعدها فعلا بالاقتران بها بعد ان توطدت علاقتهما مؤكدا انها استسلمت له عن طيب خاطر وأن نواياه نحوها كانت صادقة وأنه اكتشف بعد مدّة أنها لا تصلح لأن تكون زوجة له بسبب قصور في مداركها الذهنية فخير عدم مصارحتها وقد اجريت مكافحة بينهما تمسك خلالها كل منهما بأقواله. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه وبعرضه على قاضي التحقيق اعاد نفس تصريحاته وقد اذن قاضي التحقيق بعرض المتضررة على الفحص الطبي لتحديد مدى قصورها الذهني. وبين الاختبار أن المتضررة تعاني من تخلف ذهني بسيط غير مؤثر على تصرفاتها وبعد ختم الابحاث وجهت للمظنون فيه تهمة التغرير بفتاة قاصر ومواقعتها برضاها. وقد اعتبر قاضي التحقيق ان قرائن الادانة ثابتة في حق المظنون فيه الذي ثبت من الوقائع انه استغل سذاجة المتضررة وسهولة الايقاع بها من اجل مواقعتها وايهامها بانه سيقترن بها .