بالتعاون مع قسم الماجستير علم الاجتماع بكلية الآداب بصفاقس نظمت أمس الجمعية التونسية للحراك الثقافي بمعتمدية الرقاب التابعة لولاية سيدي بوزيد الملتقي الوطني للتربية في دورته الثانية تحت عنوان "المدرسة التونسية من المدرسة العمومية الي المدرسة الشعبية "بحضور العديد من الأساتذة و الباحثين في الاختصاص و ممثلي الجمعيات المدنية و المجتمع المدني و النقابيين وقد تضمن برنامج الدورة عدة مداخلات حول "رهانات المدرسة العمومية "و "علاقة علم الاجتماع بالخدمة الاجتماعية " و "المدرسة كأداة تهيئة لمجال ترابي يفتقد التنمية "و " " الصورة الذهنية و علاقتها بالعالم في التأثير علي الاتجاهات تجاه المدارس الخاصة " حاضر فيها كل من الأساتذة عمر الزعفوري ( كلية الآداب و العلوم الإنسانية بصفاقس )و على الفالحي ( باحث في علم الاجتماع ) و ( الهاشمي بن علي ( خبير اجتماعي ) و رحيم فاتحي و حامدي الساسي (جامعة باجي عنابة -الجزائر ) و أكد المحاضرون علي أن دراسة ميدانية أقيمت علي عينة من المدارس الريفية أفضت الي أن الكفاءة المهنية و ضعف الأداء المؤسساتي أثر مباشرة في سياقات التعلم كما أن غياب التصورات السياسية تواكب المتطلبات المجتمعية أضرت بمكانة المدرسة الاعتبارية و أفقدتها مكانتها في بيتها الاجتماعية و أضاف المحاضرين أن نسبة الانقطاع عن التعليم في فترة ما قبل السنة التاسعة أساسي - حسب ذات الدراسة - قد بلغت 69.79 بالمائة و هو أمر يتطلب حلولا و دراسة عميقة للحد من هذه الظاهرة و إيلاء المدرسة و المدرسين المكانة اللازمة للنهوض بنتائج التحصيل العلمي و المعرفي للأجيال القادمة وقد اوصي الملتقي بضرورة وضع تصورات للفعل التربوي تكون مواكبة لمنطق نمو المجتمع و يستجيب لمتطلبات و انشاء اختصاص اكاديمي يستجيب للمتطلبات المهنية لاختصاص المدرسين في التعليم الابتدائي و تسيير المدرسة كمؤسسة تنخرط في عمل تشاركي تعاقدي مع بيئتها الاجتماعية كما اوصي الملتقي بضرورة تفرغ مدير المدرسة بصفة كلية للعمل علي تيسير انخراط المدرسة في بيتها الاجتماعية و تحقيق مبدأ التعليم التشاركي و الي ضرورة العمل غلي ترفيع كفاءة الإشراف البيداغوجي و الترقيات المهنية لمرافقة المدرسين في عملهم و العمل علي انشاء مختصين نفسيين اجتماعيين بمختلف دوائر التفقد الي جانب تدعيم التكوين المستمر و وجوبه علي مختلف أصناف المدرسين و القطع النهائي مع الاختلافات في التصنيفات المهنية لهم و ذلك من أجل إرساء منظومة التعليم التضامني الاجتماعي