نظرت احدى الدوائر الجنائية بمحكمة الاستئناف بسوسة مؤخرا في جريمة محاولة قتل تورط فيها المتهم الرئيسي بمعية شركائه وهم اشقاؤه الثلاثة الذين تآزروا معه على تعنيف الضحية فيما مكن أحدهم المتهم الرئيسي من سكين لطعن المتضرر وكاد الضحية يفقد حياته اذ ظل تحت العناية الطبية على مدار اكثر من أسبوعين. وقد قضت المحكمة ابتدائيا بإدانة المتهم الرئيسي مدة 12 سنة وسجن شركائه مدة ست سنوات لكل واحد منهم وقد مثل المتهمون امام انظار المحكمة التي قررت تأجيلها الى شهر جوان 2015. وتعود أطوار هذه القضية إلى شهر ديسمبر 2013 عندما تلقت السلط الامنية اعلاما يفيد العثور على شخص ملقى بالطريق في حالة صحية حرجة ويحمل آثار اعتداء واضح, واعتمادا على هذا الإعلام تحولت دورية امنية على عين المكان وتم نقل المتضرر على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقّي الإسعافات اللازمة واحتفظ به تحت العناية الطبية المركزة على مدار اسبوعين لخطورة الإصابة التي تعرض لها على مستوى جنبه الأيمن. وبعد أن استقرت حالته تم سماع أقواله فأفاد أن خلافا نشب بينه وبين المتضرر تحول إلى مشادة كلامية وتبادل للشتائم آل إلى اندلاع معركة بينهما لم تكن في صالح المظنون فيه وعندما عاين أشقاء هذا الأخير ذلك انضمّوا إليه وانهالوا على المتضرر بالعنف ثم عمد احدهم إلى تسليم شقيقه آلة حادة للذود بها عن نفسه وفي غفلة من المتضرر واثناء عملية التشابك طعنه في جنبه ثم فر جميعهم من المكان. وقد تمسك المتضرر بتتبع الجناة وقد أدلى بهويتهم بالكامل طالبا تتبعهم عدليا مؤكدا أن أسباب الخلاف تافهة انطلقت بلوم الجاني للضحية على عدم دعوته لحضور حفل أقامه بمناسبة انتهاء أشغال تشييد منزله. وبعد سماع أقوال المتضرر تم تكثيف التحريات وأمكن إلقاء القبض على المتهم الرئيسي الذي اعترف بما نسب اليه وأفاد انه لام صديقه على عدم دعوته لمأدبة الغذاء التي نظمها وأنه فوجئ بردّ ينمّ عن استهزاء بشخصه وبأنه شخص غير مرغوب فيه فثارت ثائرته ونشبت مناوشة كلامية بينهما ففوجئ بالمتضرر يسدد له لكمة قوية على مستوى بطنه فثارت ثائرته ووقعت معركة بينهما انهال خلالها المتضرر عليه بالضرب المبرح وعندما شاهد أشقاؤه الأمر سارعوا بالتدخل لنصرته وعمدوا إلى تعنيف الضحية فيما سلمه احدهم آلة حادة للدفاع بها عن نفسه واستعمالها عند الحاجة وأضاف المتهم الرئيسي أنه عندما أمعن الضحية في إلحاق الأذى به اضطر دفاعا عن نفسه إلى طعنه على مستوى جنبه دون أن تكون نيته متجهة إلى قتله. وبعد سماع أقوال المظنون فيه أذن بالاحتفاظ به فيما روجت برقية تفتيش في شأن أشقائه البالغ عددهم ثلاثة. وبإحالة المتهم على قاضي التحقيق لاستكمال التحريات معه أعاد أقواله السابقة، فيما نجح اعوان الامن في القاء القبض على المظنون فيهم بعد ان تم التعرف على مكان اختفائهم وقد ايدوا اعترافات المتهم الرئيسي وبعد ختم التحريات وجهت للمتهم الرئيسي تهمة محاولة القتل والمشاركة في ذلك بالنسبة لأشقائه واحيلوا على انظار المحكمة التي قضت بثبوت ادانتهم وقضت بتسليط العقوبة المسلطة اعلاه ضدهم فاستأنفوا الحكم ومثلوا امام انظار المحكمة التي قررت تأجيل النظر فيها الى بداية شهر جوان 2015 استجابة لطلب الدفاع.