عقد أمس الائتلاف التونسي لمقاومة الصهيونية وتجريم التطبيع،ندوة صحفية بمقر نقابة الصحفيين،دعا فيها الرأي العام والمجتمع المدني إلى العمل على إبطال الاتفاقية الخاصة بالناتو في تونس ومحاسبة المتورطين فيها وفضح المسؤولين عن انتهاك الدستور. ودعا الائتلاف الذي يضم كل من «حركة الشعب» وحزب الوحدة والتيار الشعبي وجمعية السراج والرابطة التونسية للتسامح ومركز مسارات، الى ضرورة التصدي لما سماه مشروع اقامة علاقة مع حلف الناتو والى إبطال مذكرة التفاهم التي أبرمتها تونس مع الولاياتالمتحدةالامريكية . وفي هذا الشأن، قال حافظ السواري عضو المكتب السياسي لحركة الشعب ان المس من السيادة الوطنية خط أحمر معبرا عن مخاوفه من ان تصبح تونس معبرا لتمرير السلاح نحو الاقطار العربية. في المقابل ، أكد صلاح الداودي عضو في الائتلاف انه يوجد تضليل ومخادعة للشعب التونسي حول مذكرة التفاهم التي قال إنها لا تخدم مصلحة تونس أمنيا وعسكريا واقتصاديا مضيفا أن كل المؤشرات الحالية تفيد بأن هذا النوع من الاتفاقيات سيجعل من تونس وكيلا استراتيجيا في المنطقة لحلف الناتو مضيفا أن التحالف مع حلف الناتو يشكل تهديدا لتونس ولإدارة الحكم فيها وسيجعل من حدودنا مرتعا للدواعش من جهة وللقوى الاستعمارية. أما غسان بوعزي الناطق الرسمي باسم الطلبة القوميين فقد اكد أن الاتفاق الاخير سيجعل تونس مرتهنة لكل الاجهزة الامريكية وسيعمل على ضرب القطاع العام والمقدرة الشرائية للمواطن مشيرا الى ان اتفاقية من هذا النوع ستجعل تونس في خندق يستهدف الجزائر. يذكر ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اعلن رسميا خلال الزيارة التي أداها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الى واشنطن يومي 20 و21 ماي الحالي، منتقدا التبريرات التي قدمها مسؤولو الحكومة بخصوص هذه المذكرة، منح تونس صفة العضو الأساسي غير الحليف في منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو مؤكدا التزام واشنطن بمساندة التجربة الديمقراطية التونسية و دعمها في عديد المجالات. وكان محسن مرزوق المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد طمأن من تداعيات عزم واشنطن منح تونس صفة حليف استراتيجي، بأنه « لن يغير من مبادئ تونس الديبلوماسية أو علاقتها مع الجزائر ولن يمس بأمن الجزائر وليبيا». وتتيح هذه الشراكة الحصول على تعاون عسكري متين من الولاياتالمتحدة، خصوصًا في تطوير الأسلحة واقتنائها.