ملعب «الأبيض» جماهير غفيرة تشكيلتا المنتخبين: المنتخب التونسي: بن حسن - الحسني (المشموم) - كشك - المشاني - الدرويش - مرياح - الشعلالي - الدراجي (الغندري) - الجلاصي - العابدي(الحكيمي) – الجزيري. المنتخب السوداني: عبد العظيم – الصديق – أبو عبلة – الحسين – فضل – الشارف – جمال – باكير – عبد الله - ادريس –نصر الدين. تحكيم: المصري محمد عبد المنعم الحنفي الأهداف: غيلان الشعلاني (دق 18)– ياسين مرياح (دق 66) عن جدارة واستحقاق نجح المنتخب الأولمبي التونسي في التأهل إلى الدور الأخير من التصفيات المرشحة ل«كان» السينغال وأولمبياد ريو دي جانيرو وذلك بعد أن جدد عشية اليوم فوزه على مضيفه منتخب السودان بهدفين لصفر حاملا توقيع كل من غيلان الشعلاني وياسين مرياح لحساب إياب الدور الثاني من التصفيات. تأهل مستحق لأبناء الكنزاري الذين كانوا أفضل من منافسهم على جميع المستويات في انتظار التأكيد في قادم الاستحقاقات. تغييرات عديدة مقارنة بمباراة الذهاب، قام المدرب ماهر الكنزاري بإدخال أربعة تغييرات على تركيبته الأساسية حيث أشرك كل من الدرويش والدراجي والعابدي والجزيري مكان كل من الجويني والرجايبي والمحيرصي والعونلي. بداية مثالية وأسبقية مبكرة وسط حرارة مرتفعة وفي ظل حضور جماهيري كبير انطلقت مباراة إياب الدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية السينغال 2015 وأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بين المنتخب السوداني ونظيره التونسي بنسق بطيء نسبيا حيث عمل المنتخب الوطني على امتصاص ضغط منافسه وإغلاق كل المنافذ المؤدية إلى مرمى المتألق صبري بن حسن ومحاولة المباغتة باعتماد الهجمات المرتدة السريعة التي كان يقودها في كل مرة الياس الجلاصي وغيلان الشعلاني وسيف الدين الجزيري. أبناء ماهر الكنزاري أحسنوا التمركز على أرضية ملعب «الأبيّضّ المعشب اصطناعيا ونجحوا تكتيكيا في شل حركة صقور الجديان الذين بحثوا دون جدوى عن مرمى حارس النسور والذين تمكنوا في الدقيقة 18 من إفتاح النتيجة عبر متوسط ميدان الترجي الرياضي التونسي غيلان الشعلاني. هدف مبكر حرر أقدام لاعبي المنتخب الوطني الذين تحكّموا بعده في مجريات الشوط الاول رغم محاولات المنتخب المحلي للعودة في النتيجة. «بن حسن» يرفض التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت البديل للفترة الأولى احتسب الحكم المصري عبد المنعم ضربة جزاء قاسية لفائدة المنتخب السوداني فشل في تحويلها أحمد نصر الدين إلى هدف التعادل بعد أن تألق حارس المنتخب صبري بن حسن في صد تسديدته القوية ليحافظ بذلك على تقدم زملائه في الفترة الأولى التي كانت فيها الكلمة للنسور الذين نجحوا في تقليم مخالب صقور الجديان. «مرياح يريّح ويرتاح» بداية الفترة الثانية كانت مشابهة للفترة الاولى حيث عمل المنتخب السوداني على الضغط المبكر بهدف تدارك تأخره والعودة في النتيجة ومحاولة قلب الطاولة على العناصر الوطنية التي لم تمكن المحليين من نيل مرادهم بفضل دهائهم التكتيكي العالي الذي مكنهم من مجاراة الفترة الثانية والتحكم في نسقها بشكل جيد. زملاء غيلان الشعلاني لم يكتفوا بالدفاع بل بحثوا عن تسجيل الهدف الثاني الذي يعني المرور إلى الدور القادم وهو ما تحقق فعليا في الدقيقة 66 عندما حوّل ياسين مرياح ركنية الشعلاني برأسية جميلة إلى مرمى محمد عبد العظيم الذي اكتفى بالمشاهدة ولم يحرك ساكنا أمام رأسية مدافع النادي الصفاقسي التي كانت بمثابة رأسية الرحمة التي وأدت أحلام صقور الجديان في المرور إلى قادم الأدوار. أبناء ماهر الكنزاري أنهوا المباراة براحة كبيرة وتمكنوا بالتالي من التأهل إلى الدور الأخير من التصفيات المؤهلة إلى «كان» السينغال وأولمبياد ريو دي جانيرو. نجم المباراة غيلان الشعلاني لاعب الترجي الرياضي التونسي كان نجم المباراة دون منازع حيث تألق بشكل لافت في وسط ميدان المنتخب حيت نجح في المزج بين مهمتيْ افتكاك الكرة وبناء الهجمة. الشعلاني كان صاحب الهدف الأول كما كان وراء تمريرة الهدف الثاني فنال بذلك علامة الجودة واستحق لقب نجم المواجهة دون منازع. مردود الحكم المصري محمد عبد المنعم ورغم احتسابه لضربة جزاء قاسية للسودان، فإنه نجح عموما في إدارة المواجهة وقد ساعده في ذلك انضباط اللاعبين الكبير وحسن تناغمه مع مساعديه. قالوا: نزار خنفير (مدرب مساعد المنتخب) «تأهل منطقي بما أنّنا أعددنا أنفسنا لهذه المواجهة منذ ما يزيد عن السنة، بعد أسبقية الذهاب تحولنا إلى السودان بغاية تأكيد هدف «الكشك» وهو ما تم فعلا حيث سجلنا في الشوط الأول وكنا الأفضل وقد وفقنا في تأكيد تفوقنا في الفترة الثانية في مضاعفة النتيجة وهو ما سهل علينا المباراة وضمن لنا التأهل» الياس الجلاصي (لاعب المنتخب) «جهزنا انفسنا كما يجب لهذه المواجهة ولم نتحول إلى السودان من أجل الدفاع بل من أجل تأكيد فوز الذهاب وهذا ما تحقق في النهاية بثنائية رائعة أهلتنا إلى قادم الأدوار. ماذا يفعل «الحسني»؟ وليد الحسني محترف فيتشنزا الإيطالي لم يكن في مستوى الانتظارات حيث أظهر خلال مباراتيْ الذهاب والإياب محدودية كبيرة في الإمكانيات وكان سببا في ضربة الجزاء التي تحصل عليها منتخب السودان. الحسني لاعب متوسط لا غير والأكيد أن البطولة الوطنية تضم عناصر أفضل منه بكثير وما على الكنزاري إلاّ الاجتهاد قليلا حتى تكون الأماكن في المنتخب لمن يستحقها. المغرب المنافس القادم بعد أن نجح بامتياز في إزاحة المنتخب السوداني سيواجه المنتخب الأولمبي في الدور الثالث والأخير من التصفيات المنتخب المغربي الشقيق حيث ستقام مباراة الذهاب في المغرب يوم 17 جويلية القادم في حين ستقام مباراة العودة يوم 31 من الشهر ذاته في تونس. وسيتأهل الفائز في مجموع المباراتين إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا في السودان في ديسمبر القادم مع العلم أن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في النهائيات سيتأهلون إلى أولمبياد البرازيل.