ملف المدرب في الترجي الرياضي يعد الأولوية المطلقة بالنسبة لرئيس النادي حمدي المدب حيث يمر قبل كل المواضيع الأخرى بما فيها الإنتدابات لسبب بسيط جدا وهو أن تأهيل اللاعبين الجدد لن يتم قانونيا قبل يوم غرة جويلية وبالتالي هناك متسع من الوقت للإهتمام به في حين أن الإستعدادات للموسم المقبل وخاصة لموقعة السويس ضد الأهلي المصري يوم 28 جوان تنطلق غدا أو بعد غد على أقصى تقدير طبقا لما سيقرره المسؤولون اليوم وهذا ما يجعل ملف الإطار الفني الأهم والأساسي في الوقت الراهن. ومع أهميته وتركيز أصحاب القرار في فريق باب سويقة عليه قصد إتمامه في أسرع الآجال فإنه شائك إلى أبعد الحدود بعد هروب فوزي البنزرتي في آخر لحظة وإخلاله بالإتفاق الحاصل مع الترجيين، المشكل الكبير يكمن في ضيق الوقت وضرورة التعاقد مع فني كفء يقدر على تحقيق طموحات العائلة الموسعة للأحمر والأصفر والتي تأمل في ترميم البيت من خلال بناء فريق عتيد وكذلك التنافس على الألقاب في الإلتزامات التي تشارك فيها وفي مقدمتها كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم... رئيس الترجي الرياضي حمدي المدب وبعض أعضاء هيئته المديرة الجديدة عادوا إلى المدرسة الفرنسية وإلى الأسماء التي كانت موضوعة على قائمتهم وفي طليعتها ابن مرسيليا جوزي أنيغو الذي طفا اسمه مجددا على سطح الأحداث في الترجي الرياضي رغم التحفظات على بعض تصرفاته وعن سلوكه كشخص وهو العنصر الذي جعل أبناء باب سويقة يغلقون ملفه في وقت قريب سابق، نفس الشيء بالنسبة لأنطونيتي وأيضا آلان جيراس بما أن حمدي المدب فتح اتصالات مع أكثر من اسم من فرنسا مما يجعل الملف مفتوحا على كل الإحتمالات ولو أن جوزي أنيغو ينطلق بأوفر الحظوظ اليوم لتدريب الأحمر والأصفر في انتظار ما ستسفر عنه المساعي المكثفة في هذا الصدد من نتائج... المهم اليوم والأقرب لكل الإحتمالات أن مدربا فرنسيا سيكون قريبا على رأس فريق باب سويقة لكن لا ندري متى سيتم التعاقد معه بصفة رسمية ولو أن التركيز كبير جدا من المسؤولين لإنهاء هذا الموضوع في وقت قياسي. «المولهي» يتكفّل بانطلاق التحضيرات أمام الفراغ الفني الذي يعيشه شيخ الأندية التونسية اليوم فقد أوكلت مهمة الإشراف على انطلاق تحضيرات الفريق غدا أو بعد إلى المدير الرياضي خالد المولهي الذي سيكون مصحوبا بالمدير الفني للشبان البرتغالي ريكاردو فرموسينهو وهو وضع مؤقت في انتظار حلحلة موضوع المدرب وجلب الفني الذي سيشرف على حظوظ الفريق ويترأس الإطار الفني الجدي الذي سيكون المولهي ضمن تركيبته نظرا للثقة الكبيرة التي يحظى بها من قبل أصحاب القرار في النادي وعلى رأسهم حمدي المدب... المدرب الجديد قد يكون حاضرا بحديقة الرياضة «ب» في بداية الأسبوع المقبل لكن لا شيء رسمي ومضمون الآن وهو ما يفسر قرار الإستنجاد بالمولهي وريكاردو للإنطلاق في إعداد العدة لمباراة الأهلي المصري والتي لا يزال يفصلنا على موعدها سوى أسبوعان فحسب. مجموعة منقوصة المجموعة التي ستشرع في الإستعداد لمباراة السويس ستكون منقوصة من العديد من اللاعبين لأسباب مختلفة منها التزامات البعض مع المنتخبين الأول والأولمبي على غرار معز بن شريفية وحسين الراقد ومحمد علي اليعقوبي وغيلان الشعلالي ووسيم النغموشي إضافة إلى شاكر الرقيعي وحسين الربيع ومنها الإصابات التي يشكو منها شمس الدين الذوادي ومحمد بن منصور وهيثم الجويني ويانيك نجانغ ومنها عدم وضوح الرؤية في شأن مواصلة بعض الأسماء أو رحيلهم عن حديقة الرياضة «ب» مثل اسامة الدراجي والعربي جابر وهاريسون آفول وأحمد العكايشي... مثلما نلاحظ هي غيابات عديدة وبارزة وبالتالي مؤثرة وسيتخلف أغلب هؤلاء اللاعبين عن مواجهة الأهلي المصري وهذا ما يعقّد الأمور أكثر فأكثر في انتظار فتح أبواب ميركاتو الصيف وتأهيل المنتدبين الجدد... على كل هذه هي الوضعية الحالية في الترجي الرياضي ووجب على المسؤولين وخاصة الإطار الفني مهما كان اسمه التعامل معها واجتيازها بأخف الأضرار الممكنة في انتظار التعزيزات واستقرار الأحوال وعودة كل شيء إلى طبيعته في هذا النادي الكبير.