التونسية (تونس) انتظمت أمس بمقر الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة ندوة صحفية حول القطاعات المهددة بأزمة النزل جرّاء تداعيات الضربات الإرهابية ومنها الصناعات التقليدية وكراء السيارات والتاكسي السياحي والمطاعم السياحية والملاهي. وفي هذا الإطار، قال صالح عمامو رئيس الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية إنّ القطاع يعاني من صعوبات جسيمة جرّاء ارتباطه بالحركة السياحية في تونس الى جانب عدم اهتمام الهياكل الإدارية المشرفة على القطاع بالحرفيين والنشاطين في هذا المجال يشغل قرابة ال350 ألف شخص. كما طالب المتحدث الوزارات المعنية بضرورة فتح هذا الملف بصفة جدية واتخاذ إجراءات إستثنائية للمحافظة على مواطن الشغل وعلى الصناعات التقليدية. واعتبر عمامو أنّ القرارات التي أعلنت عنها الدولة مهمة ولكنها اقتصرت على النزل ملاحظا انه تم تهميش الناشطين في الصناعات التقليدية وهو ما يجعلهم يشعرون بالاستياء . وطالب بضرورة جدولة ديون حرفيين لأنها كبلتهم وجعلتهم عاجزون عن مزيد الإقتراض خصوصا وأن إجمالي الديون لا يتجاوز 35 مليون دينار حسب قوله. شغور؟ واعتبرت نجاة العبيدي رئيسة الغرفة الوطنية لتجار الصناعات التقليدية انّه رغم الشراكة بين القطاع العام والخاص إلا أن التجار مهمشون مؤكدة أنه لابد من ضمان استمرارية الإنتاج والمحافظة على الهوية الثقافية التونسية.كما كشفت أنّ الديوان الوطني للصناعات التقليدية وإلى غاية اليوم يُُعاني شغورا في خطة مدير عام وهو ما جعل عديد الإجراءات معطلة . مبينة ان التجار يعانون منذ عدة سنوات ولكن الضربات الإرهابية زادت الوضع سوءا على سوء ،وان عديد التجار أغلقوا محلاتهم. كما حذّرت من الصناعات الموازية التي اجتاحت النزل والأسواق. من جهته،قال محمد معز بوشوشة رئيس الغرفة الوطنية للتاكسي السياحي ان الأضرارا التي لحقت التاكسي السياحي وكبيرة جدا .مبينا انّ الدولة تتعامل مع القطاعات بسياسة المكيالين فرغم ارتباطهم الوثيق بالسياحة إلى أنهم منسيون حسب قوله. وانتقد بوشوشة تجاهل وزارت المالية والسياحة والنقل لمراسلاتهم مبينا ان نشاطهم مقترن بالسياح ولكن بعد ضربة باردو توقفت الرحلات البحرية وبالتالي أصبحوا ينشطون فقط في مطار تونسقرطاج، مبينا ان الدخلاء و«البزناسة» أضروا بنشاطهم وينقلون السياح في ظروف غير مريحة في حين أنهم يوفرون سيارات ذات جودة عالية وتليق بنقل السياح، داعيا الى تخصيص محطة بالقرب من محطة الحجيج لأصحاب التاكسيات السياحية لتفادي المضايقات التي يتعرضون لها. وطالب بوشوشة شركات الإيجار المالي بضرورة منح أصحاب التاكسيات السياحية و الذين هم على عتبة الإفلاس مهلة لتسديد أقساط الدين . واعتبر محمد بوعود عضو المكتب التنفيذي للغرفة الوطنية للمطاعم السياحية والملاهي الليلية أنّ الضربة أضرّت بالقطاع السياحي ككل وليس بالنزل فقط،وانتقد اهتمام الدولة بالنزل فقط في حين انه توجد مطاعم سياحية وملاهي ليلية وعديد القطاعات الأخرى . وأكدّ بوعود ان القطاع يشكو الإفلاس ومهدد بالاضمحلال وطالب بتمكين المطاعم السياحية والملاهي من الإجراءات التي تمتعت بها النزل .