الأزمة انتقلت من السياحة إلى الصناعة.. وإجراءات اجتماعية في الأفق التونسية (تونس) وصف فوزي اللّومي القيادي في «نداء تونس» اجتماع المكتب السياسي الملتئم أمس بالايجابي سواء على صعيد الإعداد للمؤتمر الوطني للحركة أو ما يتعلق بدعم نجاعة العمل الحكومي. وتابع في تصريح ل «التونسية» أن الاجتماع شهد تقدما ملحوظا في تحصيل إجماع حول مشروع النظام الداخلي المؤقت الذي ستخضع له هياكل الحركة لحين انعقاد المؤتمر الوطني وكان محل استشارة واسعة في الآونة الأخيرة. ورجح اللّومي أن يتم حسم هذا المشروع خلال الاجتماع القادم للمكتب السياسي مجددا على أنه بالامكان الشروع في عقب المؤتمرات المحلية والجهوية في شهر سبتمبر القادم. كما نفى في هذا الصدد وجود أي توجه لعقد مؤتمر وفاقي مؤكدا أن هذه المحطة الهامة في مسيرة الحركة ستحتكم إلى الاقتراع. مرحلة صعبة وأوضح من جهة أخرى أن الجلسة التي جمعت قيادة الحركة بأعضاء الحكومة المنتمين الى «النداء» وعقدت بالتوازي مع اجتماع المكتب السياسي أفضت الى حصول إجماع حول جملة من المبادئ التي تهم التعامل مع المرحلة الصعبة التي تمرّ بها البلاد. وفيما نفى اللّومي أن يكون قد تم طرح إجراء تحوير حكومي أكد أن الجلسة شهدت إجماعا على خطورة الظرف الراهن حيث دخلت البلاد في أزمة حقيقية تتطلب الرفع من وتيرة الجهد الوطني وتفعيل قيمة العمل ووقف كلّ أشكال تعطيل عجلة الاقتصاد. ولاحظ أن المعطيات التي تمّ تداولها تدل على أن معالم الازمة لا تقتصر على القطاع السياحي بل مرت الى القطاع الصناعي في اشارة بالخصوص الى تسريح العمال مؤكدا أنه تم الاتفاق في هذا الشأن على ضرورة اتخاذ اجراءات اجتماعية مصاحبة للفئات المتضررة من الأزمة.