التونسية (مكتب القيروان) في متابعة لقضية ال 24 معتمرا أصيلي ولاية القيروان الذين قالوا إنهم تعرضوا الى عملية تحيل ونصب من طرف وكالة أسفار عاودوا الاتصال ب«التونسية» أول أمس مبلغين انهم رفعوا عريضة الى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان متهمين وكالة الاسفار التي تكفلت بالعناية بهم بالتحيل والنصب. وقال المتضررون أنّ كلّ واحد منهم دفع حوالي 5 آلاف دينار للوكالة قصد الاعتمار الى بيت الله خلال النصف الثاني من شهر رمضان على اساس الاقامة لمدّة أسبوع في المدينة واسبوع بمكة غير انها (الوكالة ) لم تلتزم بتسفيرهم (وفق تعبيرهم) في المواعيد المحددة ولم يتمكنوا من السفر سوى يوم 8 جويلية بعد تعب أرّق جميع المعتمرين ومعظمهم من كبار السن ويسافرون لأول مرة. وأشار المعتمرون في شكايتهم إلى انه أثناء إقامتهم بالمدينة لم يتصل بهم أي طرف للقيام بالمزارات وتأمين السفر لهم. وقالوا «حتى ممثل الشركة عندما اتصلنا به للاستفسار عن مواعيد المزارات والتحول الى مكة قال انه لم يضع لنا أي برنامج ولا بدّ من البقاء في المدينة الى حدود 16 جويلية وبالتالي لا يمكننا أداء مناسك العمرة إلا بعد عيد الفطر في حين أننا دفعنا مبالغ باهظة لأداء العمرة خلال شهر رمضان ووقتها تأكدنا لدينا أننا تعرّضنا لعملية تحيل ونصب بعد ان «باعنا» إلى وكالة اخرى بمعاليم أخرى». وأضاف المحتجون انهم تقدموا بشكاية الى وزارة الحج والعمرة في السعودية بخصوص ما تعرضوا له من كذب وتحيل من طرف الوكيل التونسي فتعهدت لهم بتأمين المزارات ونقلتهم الى مكة كما الزمت الوكيل الخارجي بتوفير الاقامة لهم بمكة. وأضاف المعتمرون أنهم عند العودة اكتشفوا ان تذاكر السفر تحمل تواريخ مختلفة. وطالب المعتمرون باسترجاع حقوقهم ورد الاعتبار لهم وتحميل الوكالة المسؤولية كاملة خاصة بعد ان تعرضوا الى ضغط نفسي كبير واجهاد طوال الرحلة مما جعلهم لا يتمكنون من أداء مناسك العمرة على الوجه الذي أرادوه.