ملعب رادس تشكيلتا الفريقين: النادي الإفريقي: بن مصطفى – كوليبالي – بالقروي(تقا) – العيفة – الميكاري – الوذرفي – بن يحيى – خليل (الغندري)– المنياوي(توري) – الجزيري – خيلفة. الملعب التونسي: العمدوني – المهذبي – بالعكرمي (الكشطي)– عباس – رويد – الهيشري (البوغانمي) – مارسيال – بن ضياف – بن يحيى (جفالة)– المرزوقي – سيلنيو. تحكيم: خالد القيزاني الأهداف: - صابر خليفة (دق 9) – عماد المنياوي (دق 23) – ياسين الميكاري (دق 55) – ماليك توري (دق 71) (النادي الإفريقي) الإنذارات: - حمدي رويد – شرف الدين الكشطي – محمد صالح المهذبي (الملعب التونسي) استهل النادي الإفريقي حملة الدفاع عن لقبه بفوز عريض وصريح على الملعب التونسي استقر على رباعية كاملة تداول على تسجيلها كل من صابر خليفة وعماد المنياوي وياسين الميكاري وماليك توري. دربي العاصمة الصغير كان في اتجاه واحد لأصحاب الأرض والجمهور الذين قدموا مباراة طيبة في العموم طمأنت الأحباء عن جاهزية الفريق بعد فترة شك دعمتها نتائج فترة التحضيرات. في المقابل لم يقدم الملعب التونسي ما هو مطلوب منه وقبل الرباعية الثانية له على التوالي ضد نفس المنافس وهو ما يتطلب عملا مضاعفا من الإطار الفني لإصلاح بعض الهفوات حتى يستعيد الفريق توازنه المعهود. «خليفة» يستحضر «ماجر» بعد أن وقف كل الموجودين في رادس تحية للعلم الوطني وبعد دخلة مميزة من جماهير الإفريقي حملت أكثر من رسالة سياسية، انطلق دربي العاصمة الصغير بين النادي الإفريقي بطل الموسم الماضي والملعب التونسي بنسق محترم للغاية حيث بحث الناديين عن التسجيل منذ البداية وكان أبناء المدرب لسعد الدريدي على بعد خطوة من هز مرمى بن مصطفى في الدقيقة الثانية بعد عمل ثنائي رائع بين البرازيلي سيلينهو وحسين بن يحيى الذي لم يتمكن من الانفراد بحارس الإفريقي بعد تدخل في الوقت المناسب من الظهير الأيسر ياسين الميكاري. فرصة أولى لم يتأخر رد أبناء الفرنسي دانيال سانشاز عليها حيث سدد العائد وسام بن يحيى في الدقيقة الثالثة بقوة ولكن كرته مرت محاذية لمرمى العمدوني. فرصة مسك بعدها أبطال الموسم بزمام الأمور مستغلين في ذلك تباعد خطوط «البقلاوة» وحركية لاعبي وسط ميدانه وبالأخص أحمد خليل نجم الفترة الأولى دون منازع.أبطال الموسم الماضي تحركوا في كل الاتجاهات ونوعوا في طريقة لعبهم التي تراوحت بين اللعب المباشر بحثا على المنياوي والجزيري والتوغلات الجانبية التي كان يؤمنها في كل مرة صابر خليفة وبن المنياوي والجزيري الذي استعرض في الدقيقة التاسعة مهاراته الفنية في تجاوز المدافع حمدي رويد وسدد كرة قوية أرجعها الحارس العمدوني أمام هداف الفريق صابر خيلفة الذي فتح شباك الضيوف بلقطة فنية على طريقة الجزائري رابح ماجر ليمضي على أول أهداف الإفريقي في الموسم الجديد بعد أن كان صاحب الهدف الأخير في الموسم المنقضي والذي ساوى التتويج بالبطولة. هدف العادة ل«المنياوي» لاعبو الإفريقي تحرروا كثيرا بعد هدف خليفة واحكموا سيطرتهم على المواجهة في ظل غياب تام للاعبي «البقلاوة» الذين خسروا تقريبا جل حواراتهم الثنائية الأمر الذي مكن منافسهم من وضعيات مناسبة للتسجيل كان أولها في الدقيقة 13 بعد تسديدة قوية من يحيى مرت فوق مرمى العمدوني. ولئن مرت كرة «القولدن بوي» سليمة على مرمى زملاء عباس فإن عماد المنياوي لم يتسامح في الدقيقة 23 مع العمدوني بعد أن حول توزيعة مليمترية من الرائع أحمد خليل بلمسة رائعة في شباكه معلنا عن الهدف الثاني لفريقه ومواصلا زياراته لشباك المنافسين والتي انطلقت منذ الجولات الأخيرة للموسم الماضي. هدف رائع جسد ضغط أصحاب الأرض الذين كان بإمكانهم رفع الفارق في أكثر من مرة ولكن لا المنياوي ولا بالقروي ولا يحيى تمكنوا من التسجيل لتنتهي الفترة الأولى بتقدم مستحق لبطل الموسم الماضي مقابل غياب شبه كلي لفريق البايات. في طريق مفتوح بعد استراحة ما بين الشوطين، كان الاعتقاد السائد بأن يتحسن أداء الملعب التونسي الذي كان خارج الموضوع في الفترة الثانية ولكن ذلك لم يتحقق رغم التغييرات التي أدخلها الدريدي على تشكيلته الأساسية بدخول كل من الكشطي والبوغانمي وجفالة مكان بالعكرمي والهيشري وبن يحيى بل على العكس تماما واصل النادي الإفريقي سيطرته بالطول والعرض على مجريات الشوط الثاني حيث أبدى لاعبوه رغبة كبيرة في رفع الفارق وكان لهم ما أرادوا في الدقيقة 55 عبر ياسين الميكاري الذي حول مخالفة مباشرة بدقة كبيرة في مرمى العمدوني الذي عادت شباكه في الدقيقة 71 لقبول الهدف الرابع الذي وقعه المالي ماليك توري إثر مجهود فني وبدني وتمريرة دقيقة من صابر خليفة. هدف جسد الفوارق الكبيرة بين بطل الموسم الماضي والملعب التونسي الذي استفاق لاعبوه بعد رباعية العادة وصنعوا أكثر فرصة سانحة للتسجيل عبر الرائع أشرف بن ضياف ولكن فاروق بن مصطفى تألق في التصدي في أكثر من مناسبة وحرم مهاجمو البقلاوة من النيل من شباكه لتنتهي المواجهة بفوز عريض وصريح لبطل الموسم الماضي برباعية كاملة. لاعب واعد مباراة الأمس كانت الأولى للمالي سوليماني كوليبالي الذي لم يمض على تواجده ضمن المجموعة سوى أسبوع وحيد. لاعب المنتخب الأولمبي المالي أثث على أحسن وجه الرواق الأيمن وكشف عن إمكانيات محترمة للغاية دعمها بتناسق وتناغم كبيرين مع بقية لاعبي الخط الخلفي ليقدم بذلك مؤشرات إيجابية للغاية تؤكد بأنه سيكون حلا إضافيا للفرنسي دانيال سانشا ومعوضا ممتازا للمصاب حمزة العقربي. نجم المباراة دون شك هذا اللقب يمكن منحه لمتوسط الميدان الشاب أحمد خليل الذي كان علامة مضيئة في المباراة وكشف عن مخزون فني وبدني كبير سيجعل منه أحد أبرز العناصر في بطولة الموسم الحالي. مردود الحكم خالد القيزاني نجح في إدارة المواجهة وكانت صافرته عادلة للفريقين وقد ساعده في النجاح انضباط اللاعبين والروح الرياضية العالية التي تحلوا بها.